إلى جانب تطبيق الرقابة على الجوزات و بطاقة الهوية للداخلين من الدنمارك .. أسوار حديدية لمنع وصول اللاجئين إلى السويد !
مع بداية السنة الجديدة 2016، وفي الرابع من يناير/كانون الثاني تحديدا، تبدأ السلطات السويدية تطبيق الرقابة على الجوازات وبطاقات الهوية للداخلين إليها من الدنمارك.
ولمجاراة تلك الخطوة التي لها انعكاسات على الدنمارك، بدأت في محطة “كاستروب”، التي يقع فيها مطار كوبنهاغن والمؤدية إلى مالمو السويدية، خطوات جدية لم يسبق أن طبقت في تاريخ السكك الحديدية الواصلة بين البلدين، حيث بدأ بناء سور حديدي يهدف إلى ما يوصف بـ”منع اللاجئين والمهاجرين من التحايل على رقابة الشرطة وفحص أوراق المسافرين”، أي منع اللاجئين من الوصول إلى السويد، من خلال الدنمارك عبر جسر “أورسوندبرو” الواصل بين البلدين.
الشركة المتخصصة ببناء السور وفق مناقصة حكومية، تقول إنها ستستغل فترة الأعياد بدءا من يوم 27 ديسمبر/كانون الأول، ليكون السور الفاصل بين مسار القطارات منتهيا في 29 من الشهر نفسه، وجاهزا للعمل في الرابع من الشهر القادم.
وكانت سلطات كوبنهاغن، قد أقرت أن موظفي الشركات الناقلة، بما فيها السكك الحديدية الوطنية، سيتعين عليهم فحص أوراق المسافرين قبل السماح لهم بمواصلة السفر. وهو ما اعتبره مراقبون إنهاء مؤقتا لاتفاقية حرية التنقل بين البلدين، وخصوصا بالنسبة لأكثر من 20 ألف شخص يتنقلون بين مالمو وكوبنهاغن يوميا، بفعل السكن والعمل في السويد والدنمارك.
بالنسبة لهؤلاء، ومواطني دول شمال أوروبا الخمس، يبدو أن حمل بطاقة القيادة، ستكون كافية للعبور، بينما سيحتاج من هم من خارج الدولتين إلى إبراز جوازات سفر بدءا من العام الجديد.
ورغم أن سريان القانون يبدأ رسميا في الرابع من الشهر المقبل، إلا أنه بدأ العمل بتطبيقه منذ 21 ديسمبر/كانون الأول الحالي، انطلاقا من توقف القطارات المتجهة مباشرة نحو السويد، حيث ستعتبر “كاستروب” نقطة الانطلاق.
وكون مطار كوبنهاغن يقع في تلك المنطقة فسيتعين على السكك الحديدية الاستعاضة عن القطارات للمسافرين عبر المطار، بتحديد حافلات نقل من وإلى المطار. (العربي الجديد)[ads3]