يطلقون الكلاب خلفهم و يسرقونهم و يضربونهم .. لاجئون يتحدثون عن تعرضهم لانتهاكات من قبل قوات الأمن البلغارية

قال لاجئون أنهم يتعرضون لانتهاكات من قبل قوات الأمن البلغارية التي تعيق وصولهم إلى أوروبا، حسبما نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الأول 2015.

حسن بولجار البالغ من العمر 73 عاماً، قال عن شرطة الحدود البلغارية: “إنهم يراقبوننا الآن، حينما يحاول اللاجئون العبور، يمنعونهم، بل ويضربونهم في بعض الأحيان ويسرقون أمتعهم ويطلقون الكلاب وراءهم.”

وذكر بولجار وغيره من أهالي المنطقة، بحسب الترجمة التي أوردها موقع هافينغتون بوست بنسخته العربية، أن مجموعات المهاجرين كثيراً ما تخفق في اجتياز الحدود وتبتل ملاسهم بعد عبور نهر مجاور. وأحياناً يصلون في مجموعات تصل إحداها إلى 50 شخصاً، حيث يصاب بعضهم بجروح في الرأس والأنف.

وقال آلان مراد، اللاجئ العراقي الذي يبلغ من العمر 17 عاماً، ويعيش في معسكر لاجئين في العاصمة البلغارية (صوفيا): “لقد اعتدوا علي وسلبوني أموالي”.

وأضاف مراد: “فررت من الجحيم بالوطن في محاولة العثور على الفردوس في أوروبا، ولكني وجدت نفسي بجحيم آخر”.

ويختار اللاجئون الطريق البحري، خوفاً من انتهاكات قوات حرس الحدود البلغارية، وكشفت اللقاءات مع عمال المساعدات وعشرات اللاجئين الذين يتسللون إلى عدة بلدان عن الخوف الشديد من السلطات البلغارية.

اللاجئون تحدثوا عن السلوكيات القاسية والعنيفة التي يمارسها قوات حرس الحدود الذين يتولون تسجيل ورفع بصمات المهاجرين، مما يضطر المهاجرين إلى البقاء في بلغاريا أثناء النظر في قضاياهم أو إعادتهم إلى تركيا مرة أخرى.

في المقابل، قال فيليب جونيف، نائب وزير الداخلية البلغاري: “أعتقد أن هذه الاتهامات مبالغ بها للغاية. إن سياستنا تتمثل دائماً في التحري في تلك القضايا في حالة وجود أي شكوى. ومع ذلك، فمن بين 30 ألف شخص عبروا الحدود، لم نتلق سوى شكوتين نجم عنهما محاكمات قضائية. ولا يمكننا إجراء أي تحريات إذا لم تقدم إلينا أي أدلة”.

ويرى 80 مواطناً في سوكرابازا، وهي إحدى القرى التركية المطلة على الحدود البلغارية، أن مشهد المهاجرين العائدين قد أصبح شائعاً، وخاصة في هذه المنطقة حيث لا توجد أسلاك شائكة.

وذكر عثمان أران الذي يبلغ من العمر 81 عاماً ويعيش في سوكرابازا منذ مولده أنه “عادة ما يعبر المهاجرون الحدود ليلاً وفقاً لتعليمات المهربين. ثم نراهم عائدين في الصباح”.

واستناداً إلى القصص التي سمعها من المهاجرين وأهالي القرية، ذكر كراسيمير كانيف، رئيس لجنة هلسنكي البلغارية، أنه يعتقد أن إساءة معاملة المهاجرين أمر شائع، ولكنه غير مؤكد.

وقد اعتمد تقرير صادر في الشهر الماضي عن مؤسسة أوكسفام ومركز بلغراد لحقوق الإنسان على مقابلات شخصية مع 110 لاجئين عبروا الحدود البلغارية نحو صربيا. وتحدث كل من اعترضته الشرطة البلغارية عن سوء المعاملة، بحسب التقرير.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. يا شباب في صفارة الكترونية طاردة للكلاب اشرس كلب ما بيتحملها موجودة بتركيا ورخيصه :)

  2. أبو العاص
    في كام وسخة ,وسخو أسم المواطن السوري و صار اسمهم زفت عند الاوروبين…… وطالما صارو بيعرفوا الناس المهاجرين أو اللاجئين بأنه سيكون عندهم مشاكل عند مرورهم الحدود بشكل غير قانوني… خليهم يلاقو طرق ثانية أو ممكن يسافرو الى دول قد تحترمهم.