موناليزا فريحة : غوطة دمشق خسرت ” أسدها ” .. هل تصمد ؟
المشهد الميداني في الغوطة الشرقية المحاصرة منذ اربع سنوات كان ملبدا في الاشهر الاخيرة. التطورات فيها تسارعت بين سيطرة الجيش السوري على مرج السلطان، البوابة الرئيسية للمنطقة، و تصاعد التوتر بين “#جبهة_النصرة” من جهة و”جيش الاسلام” والمجموعات المسلحة الاخرى من جهة أخرى، وذلك بالتزامن مع تقارير متفرقة عن محادثات “تسوية ” هنا وهناك. ويتوّج كل ذلك مقتل قائد “جيش الاسلام” زهران علوش، الملقب أبو عبدالله، في غارة روسية، الامر الذي يزيد التساؤلات عن مصير هذه المنطقة التي تحيط بالعاصمة من الشرق والغرب والجنوب و دمشق وريف دمشق.
يعتبر “جيش الإسلام “لذي تشكل من انضمام ما يقارب 60 تنظيمًا، جزءا من أكبر المكونات الرئيسة في “الجبهة الإسلامية” التي تضم بدورها مجموعة من الفصائل المقاتلة المدعومة خليجيًا، ويعتقد أنه الثاني بعد “أحرار الشام “في القوة والعدد.
يقدر خبراء عديد “جيش الاسلام ” ب20 ألف مقاتل،وتتمركز قاعدة عملياته في دمشق، وتحديدًا في دوما ومناطق الغوطة الشرقية. قائده زهران علوش يعتبر احد أكثر القيادات العسكرية السورية اثارة للجدل. ففي حياته كما بعد مماته، أحدث انقساما واسعا في صفوف المعارضين للنظام.
هو العدو اللدود للمعارضة العلمانية والليبرالية.فيديواته الاولى تتضمن خطابات مذهبية ضيقة يدعو فيها الى تطهير دمشق من الشيعة والعلويين الذين وصفهم ب”الرجس”. ففي مقطع صدر في 2013، تحدث عن الحاجة الى غسل “الرجس” من الشام، قائلًا: “مجاهدو الشام سيغسلون رجس الرافضة والرافضية من الشام، سيغسلونه للأبد بإذن الله، حتى يطهروا بلاد الشام من رجس المجوس الذين قاتلوا دين الله”.
وكانت “الجبهة الإسلامية” اعتمدت عام 2013 (قبل انضمام جيش الإسلام اليها) وثيقة حددت فيها مبادئها لإنشاء مجتمع ذي جذور إسلامية، يكون فيها الإسلام “دين الدولة، والمصدر الوحيد والرئيس للتشريع”، إلا أنها رفضت عالمية “العدو البعيد- العدو القريب” الذي يتبعه تنظيم “القاعدة”، ومشروع بناء الدولة الذي يسير به تنظيم “الدولة الإسلامية”.
يتهم علوش بالمسؤولية عن خطف الناشطة رزان زيتون ورفاقها في دوما، بعد سلسلة تهديدات وجهها مقاتلوه اليهم.
وفي المقابل، يعزو مؤيدوه خطابه الديني الى ضرورات جذب الشباب في الريف المحاصر للانضمام الى “جيش الإسلام” وابعادهم من “داعش” . ويذكرون بأنه تصدى للتنظيم التكفيري علناً وبكل جرأة في الوقت الذي سكت عنه الكثيرون. بالنسبة الى هؤلاء كان “أسد الغوطة” شوكة أيضاً في حلق النظام. وهم ينوهون بشخصيته القوية وشجاعته كقائد يعيش مع رجاله في المناطق الساخنة ويتفقد الجبهات.واليه ينسبون الدفاع عن الغوطة الشرقية والاستقرار النسبي الذي شهدته على رغم التجويع والقصف المستمر ،بما فيه بغاز الاعصاب .
ويقول الباحث في الشؤون السورية آرون لاند أن الصمود على جبهات دمشق، حيث حشد الاسد قوات كبيرة ” ليس بالامر السهل وهذا حصل بفضل رجال علوش”، كما ان التنسيق بين الفصائل المقاتلة وتقليص الاقتتال في ما بينهم ليس اقل من انجاز.
لكن لاند يلفت الى أن الوسائل التي استخدمها علوش لتحقيق الاستقرار في الغوطة الشرقية ليست سليمة، إذ انه اتهم بحشو الادارة المحلية بالمحسوبيات وبأفراد من عائلته لضمان عدم تهديد قبضته على السلطة، وباحتكار الوصول الى الخارج من خلال نظام من الانفاق وببيع المساعدات والمواد الغذائية بأسعار باهظة وبقمع معارضية بوسائل وحشية، بما فيها التعذيب والاغتيال.لذلك لم يكن بطلا في نظر خصومه ، وإنما انتهازي متعطش للسلطة وزعيم حرب وديكتاتور قيد التكوين مصمم على الاستيلاء القصر الرئاسي لنفسه. حتى أن ثمة من شبه اساليبه في الحكم بتلك التي يعتمدها بشار الاسد.
وكثيرا ما توجه انتقادات لاسليب القتال التي يعتمدها “جيش الاسلام”، بما فيها قصف المديين في دمشق، ونشره أكثر من 100 قفص حديد في دوما في داخلها أسرى من جنود وضباط اسوريين ، بهدف الضغط على النظام ومنعه من قصف الغوطة الشرقية.وقد اثارت هذه الممارسات انتقادات واسعة، بذريعة أنها لا تختلف عن ممارسات النظام و”#داعش”.
رفض علوش اعتبار “داعش” ركنًا من أركان الثورة ونفى اي دور لها في الصراع مع النظام، معتبرا أن هذا الاخير استفاد من وجودها.
وعندما بدأت “الدولة الاسلامية” عام 2014 تهدد النظام الذي بناه علوش في الغوطة الشرقية، شن هجوما عنيفا عليها وأخرج مقاتليها من ضواحي عدة في الغوطة ، في عملية قال لاند إنها ارعبت ناشطي حقوق الانسان والفصائل المنافسة ل”جيش الاسلام”.حرب العصابات تلك حظيت بتنويه دولي ضمني نظرا الى نجاحها في الحاق هزيمة ولو محدودة ب”داعش”.
علوش الذي اعلن اسلاميته بلا مواربة، كان براغماتيا ايضا بما يكفي ليشق طريقه في متاهات المعارضة العسكرية وتحالفاتها المتبدلة.فبعدما ندد بالدميوقراطية وأيد علنا حكما اسلاميا سنيا تطبق فيه الشريعة تطبيقا كاملاً، حاول أخيرا تلميع صورته ربما تحت ضغط داعميه الخارجيين وطمعاً بدور في العملية السياسية.
الناشط المسيحي السوري بسام معلوف الذي قال إنه تواصل مع علوش ومقاتلي”جيش الاسلام” إذ كانت المعارك على مشارف العباسيين ،يروي: ” احسسنا في مرحلة من المراحل بقرب سقوط النظام وكانت المعارك على مشارف العباسيين .تواصلت مع الشباب عبر اصدقاء مشتركين وطلبت منهم ان الا يحصل انتهاكات في المناطق الساخنة التي هي مناطق مسيحيية كالعباسيين وباب توما وهي الملاصقة لجوبر والريف.كان جواب زهران وشباب جيش الاسلام بسيطاً وصارماً: شو هالسؤال وهالحكي وهل يُطلب من المرء الرفق بأهله؟ أنتم مننا ونحن منكم واذا دخلنا لن نسمح لاحد ان يعتدي على حرمة بيت او كنيسة او انسان ونعرف تماماً ماذا يريد النظام لنا وماذا يُحضّر وسنفوت عليه الفرصة بتنظيمنا وشبابنا فنحن كلنا سوريون وأهل ولا عدو لسوري سوى المحتل الاسدي حتى العلويون ليسوا اعداءنا وانما ضحايا النظام “.
الصحافية السورية الاصل هديل عويس التي أجرت المقابلة الاخيرة ربما مع علوش في الغوطة لصالح “الديلي بيست”، قالت إنها اعتقدت أن مهمتها ستكون مستحيلة نظرا الى خلفيتها السياسية والدينية، وهي مسيحية، الا أنها عادت بانطباعات مختلفة. سألته عن كلام سابق له عن تقارب عقائدي بين “جيش الاسلام” و”جبهة النصرة”، فأجاب أنه كان في حينه يشير الى “أبو ماريا القحطاني” أحد شرعيي الفرع السوري ل”القاعدة”، و” كنا نرى أنه يظهر وجها معتدلا واردنا تشجيع تلك الجهود، أما الان فللنصرة مستشارون مختلفون، ونختلف كثيرا معهم عقائديا وثقافيا”.
وعن انتقاداته السابقة ل”الديموقراطية”، قال إنه كان يشير الى تلاعب بالناس من خلال اكاذيب مموهة بألوان جذابة، على غرار “ديموقراطية الاسد وتعددية البعث واسلامية الدولة الاسلامية”.وعن سوريا المستقبلية، قال إنه لا يعتقد أن سوريا يجب أن تكون تحت حكومة تكنوقراط تمثل كل اطياف الشعب السوري “ونحن لا نرى انفسنا اسلاميين.نحن مسلمون”.
كل ذلك صار من الماضي.مقتل علوش يثير تكهنات كبيرة بمستقبل “جيش الاسلام”، ويذكر بالهجوم الذي أودى في العاشر من أيلول 2014 بنخبة من قيادات “أحرار الشام” وفي مقدمهم أميرهم أبو عبد الله الحموي. في حينه كثرت الرهانات على انهيار قريب للحركة الفتية التي صارت احدى ابرز الفصائل في الشمال السوري.
لاند يقول إن مقتل علوش يشكل ضربة قاسية ل”جيش الاسلام” ولكنه لا يعني بالضرورة أن “الجيش ” سينهار.قائد قوي آخر قد يظهر وقد يحصل ايضا على دعم جهات خارجية او فصائل معارضة أخرى حريصة على الحفاظ على استقرار في الغوطة الشرقية في فترة صعبة.
صحيح أن “بعض الفصائل المقاتلة قد ينهار سريعا عندما يقتل زعيم أو قائد مركزي، وبعضها الاخر قد يتفكك تدريجا، ولكن ثمة فصائل أخرى قد تتجاوز الضربة ، وهو ما حصل مع “أحرار الشام” معتمدة على مؤسسات قوية ودعم خارجي، وقد تمكنت من تطهير إدلب من مقاتلي “داعش”، وواجهت قوات النظام في المحافظة، وتمكنت بالتعاون مع الفصائل الأخرى من التقدم في اتجاه قرى سهل الغاب.
الوضع حساس بالنسبة الى “جيش الاسلام” وبالتالي للوضع في الغوطة الشرقية . فالباحث في الشأن السوري يلفت الى أن هذه الجماعة ارتبطت بعلوش منذ نشأتها، ايام كانت معروفة ب”لواء الاسلام”.أكثر الزعماء البارزين ل”جيش الاسلام” والممثلين له كانوا اصدقاء واقرباء لعلوش، على غرار محمد علوش الذي يعتبر كبير المفاوضين والمسؤولين السياسيين للجيش، وهو ابن عم زهران.من هذا المنطلق، يعتبر مقتل زهران علوش مع قادة كبار آخرين بمثابة قطع رأس “جيش الاسلام”.وإذ يلفت الى الاستياء الذي اثارته سيطرة “جيش الاسلام” بين الفصائل الاخرى والوضع غير المستقر، ينبه الى أن الغوطة الشرقية ستشهد تغييرات كبيرة في الاشهر المقبلة.
وفي خطوة ترمي الى توجيه رسالة الى الداخل والخارج معاً، سارع مجلس الشورى ل”جيش الاسلام” الى تعيين عين عصام البويضاني الملقب أبو همام، قائدا جديدا بعد اقل من 24 ساعة على اعلان مقتل علوش.
البيان قال إن البويضاني من القياديين البارزين في صفوف “جيش الإسلام “، وشغل منصب قائد “لواء الأنصار” ومن ثم قائد عمليات الجيش في الغوطة الشرقية ، وأشرف على إدارة العديد من المعارك ، وساهم في وضع استراتيجية دفاعية لحماية الغوطة.
خطوة أولى ضرورية في اطار ترتيب البيت الداخلي بعد الضربة الموجعة، الا أن هذا الرجل المولود عام 1975 والمتحدر من دوما سيواجه على الارجح تحديا كبيرا في ملء فراغ رجل كاد يختصر تنظيمه بشخصه.
وتتزامن قيادة أبو همام مع اطلاق “مجموعة الدعم لسوريا ” عملية سياسية ترمي الى تحقيق وقف للنار في سوريا وانتقال سلمي للسلطة ينهي الحرب الطاحنة في البلاد.وفي اطار هذه العملية أنشئت في الرياض “الهيئة العليا للمفاوضات” التي ستشارك مع النظام السوري في محادثات يتوقع أن تعقد في أواخر كانون الثاني في جنيف في رعاية الامم المتحدة.
ومع أن علوش لم يحضر الاجتماعات شخصيا، كان “جيش الاسلام” الفصيل الاقوى والاكثر تشدداً الذي وقع بيان الرياض بعد انسحاب “أحرار الشام”.
ليست طريق المفاوضات معبدة،فثمة مطبات كثيرة تعترض طريقها لكن مقتل علوش يضيف الى اللائحة الطويلة اختبارا جديداً مع اعلان “جيش الاسلام” رسمياً انسحابه من “الهيئة العليا للمفاوضات”، المنبثقة من مؤتمر الرياض ، ورفضه الدخول في أية مفاوضات مع الحكومة السورية، وتوعد برد عنيف داخل دمشق.
وفي الارتدادات الاولية لمقتل علوش ايضا،تعثر تنفيذ اتفاق بين النظام وفصائل جهادية لخروج نحو اربعة آلاف شخص، بينهم اكثر من الفي مسلح غالبيتهم من تنظيم “الدولة الاسلامية” و”جبهة النصرة” من مناطق القدم والحجر الاسود واليرموك جنوب دمشق اثر اتفاق بين النظام السوري ووجهاء تلك المناطق.
18 أوتوبيسا كان يفترض أن تنقل المقاتلين وعائلاتهم وصلت الى اليرموك الجمعة.الا أن تلفزيون “المنار” بث أن الاخلاء ارجئ لان القافلة كان يفترض أن تمر في اراض يسيطر عليها “جيش الاسلام” في طريقها الى الرقة.
وفي المقابل، أفاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” أن العملية علقت بسبب “دواع أمنية” لضمان أمن الطريق الى الرقة.
موناليزا فريحة – النهار[ads3]
الغوطة فسطاط المسلمين و ستصمد وتنتصر بعون الله فالشيخ زهران واحد من أسود كثر و سيمن الله علينا بخير من يخلفه.
خسرت اسدها ام خسرت جحشها
من كان يؤمن بزهران كرمز للنصر فإن زهران قد مات ومن كان يؤمن برجال سوريا لتحقيق النصر فإن رجال سوريا قادرون بعون الله على تحقيقه .
المسيحيون اخوتنا ..هذا الشعور في قلب كل ثوري وقف ضد نظام الاسد
أديش دافعينلك على هالمقال التافه؟؟؟؟؟
هذا المتخلف هو مثال الطائفية الكريهة. كل واحد طائفي هذه نهايته و درب يسد ومايرد، الي بعدو……..
المتوقع أن يزداد جيش الإسلام صلابة وقوة … القيادة الجديدة للجيش ستكون مرنة بإتخاذ القرارات والتي ستأخذ طابع الأكثر جرأة من الماضي … أعتقد بأن نظام الأسد سيترحم على زمن علوش ويتمنى لو لم يتم إغتياله رحيل قائد جيش الإسلام الأول فتح المجال لضخ دماء جديدة وشابة ستذهب أبعد مما يتصوره البعض في قتال مليشيات الأسد وحلفائه ؛ ما بعد زهران علوش ليس كما كان .. أكيد .
هل تصمد !!!!؟ وهل الأمة تقف عند شخص.
“100 قفص حديد في دوما في داخلها أسرى من جنود وضباط سوريين” … والله هللي شفناهم كلهم نساء وشيوخ وأطفال ومافي أي جندي أو ضابط
هيك راح يبنو سوريا الجديده ، ما شائ الله عليهن كثير متسامحين و كيوت
اطلبوا الموت توهب لكم الحياة,
نحن قوم اعزنا الله بالاسلام,
شهادة علوش هي منارة الثورة السورية العظمى,
من كان يريد علوش فانه استشهد ومن كان يريد الله فان الله حي لا يموت
سوريا الجميلة بدون الاوباش النصيرية اتية لامحالة.
اطلبوا الموت توهب لكم الحياة,
نحن قوم اعزنا الله بالاسلام,
شهادة علوش هي منارة الثورة السورية العظمى,
من كان يريد علوش فانه استشهد ومن كان يريد الله فان الله حي لا يموت
سوريا الجميلة بدون الاوباش النصيرية اتية لامحالة.
اسد ترجل فامتطى الصهوة همام ضيغم سيف من سيوف الحق نسال الله له ان يكون مسلولا على الرافضة الانجاس والنصيرية القذرة وان يملكنا بيديه المباركتين راس حسن زميرة لتكون الفرحة فرحتان وسيعلم اللذين ظلموا اي منقلب ينقلبون الغوطة فسطاط المسلمين يوم الملحمة بارك الله فيها وحماها وحمى اهلها واسودها من كل سوء اما انت ابو الهمام فلن نرضى عنك حتى ترينا فيهم يوما من ايام الله وتكون بهم مقتلة عظيمة المرحوم الشهيد كان رحيما بهم ولم يقتل منهم الكثير كن عكس ذلك واشف غليلنا منهم الانجاس والى كل المؤيدين ان مات زهران او قتل فان رب زهران حي لايموت القادم ادهى وامر ستلعنون اليوم اللذي فرحتم بيه بمقتل الاسد زهران وسيقلب اسدكم الى ضبع امامهم
المكاتب ترسل تقارير دورية إلى الأفرع المعنية بجميع المطلوبين أو الساعين للخروج خارج البلاد والهرب من الاحتياط.
أزعر علوش فطس و أن شاء الله يلحق الحبل بالدلو ..كلكم مجرمين و جميعكم ماجورين…
هل تعتقد ان ضرب المدنيين في دمشق يصنع منه اسد…هذه أفعال الجبناء يعني ممكن صرصور أو زبابة و فطست .
يا حر … لا تجوز على الميت إلا الرحمة ، وهناك رب يحاسب وهذا أولا …
أما ثانيا فسيبقى الجهل المتقع يتغلغل في نفوسكم المريضة التي تحكم على ردة الفعل دون النظر على الفعل وفاعله ، هل تنتظر وتتعامل بمنطقية وعقلانية وتبلعها وأنت ساكت من أجل حقن الدماء عندما يقتل أبوك أو أخوك على يد النظام الأسدي الرافضي بعد تعذيب وحشي في أقبية أفرع المخابرات ، أم تغتصب أمك أو أختك أو أحد من نساء عائلتك وتأتيك بعد أشهر ببطن منتفخ لا تعلم من أبو من بداخله ؟
أبوك وأمك وأخوك وأختك هم كذلك بالنسبة لنا أيضا كسوريين مهما كانت ديانتك أو طائفتك التي تتبع لها ، إلا أن النظام قد كان ماكرا منذ 40 سنة وذلك بدفع الطوائف غير السنية وخصوصا العلوية إلى الجيش وغيره من بعد الثانوية المشكوك في أمرها ، وكلنا يعرف ذلك … هذا من أجل تقييد الأفق الفكري العام ، وبالتالي سهولة السيطرة على الفكر والفعل مستقبلا في حال نشوب أي بلبلة داخلية متوقعة لاحقا ، ويبدو أنه نجح في ذلك وخصوصا عندما نرى الشريحة الكبيرة من المؤيدين لأفعال الأسد من قتل واغتصاب وسرقة وتدمير للبلد حفاظا على الكرسي وليس على وحدة سورية القابعة في التاريخ منذ آلاف السنين تؤيد بحجج واهية لا تمت للإنسانية بشيء وكأن ضرب دمشق كفر وتدمير باقي سورية حلال على طائرات الاسد ومدافعه وبراميله … لقد دمر سوريا بردة فعله الغبية على أطفال كتبوا على جدار مدرستهم عبارات قلدوها عن الثورة المصرية والتونسية وغيره .. بعد هذا كله تلوموا من انتفض دفاعا عن شرفه وعرضه ودينه وتنسون أنفسكم عندما تدافعون عن شخص هو أول من سيبيعكم من أجل سلامته حتى لو كنتم من بيت الاسد.
بأي حال ،، إن كنت أنت أو غيرك مؤيد لأفعال النظام في سورية فالله يحشرك في آخرتك مع من تؤيد .. ولتعلم أنا شخصيا لا أؤيد قتل الانسان مهما كانت افعاله فإنهاء الحياة لها ضوابط
وبالنهاية أيها الحر سأذكر لك بيت الشعر القائل :
إلى ديان يوم الدين نمضي وعند الله تجتمع الخصوم
ستعلم في المعاد إذا التقينا غدا عند المليك من الظلوم
المكاتب ترسل تقارير دورية إلى الأفرع المعنية بجميع المطلوبين أو الساعين للخروج خارج البلاد والهرب من الاحتياط.
المكاتب ترسل تقارير دورية إلى الأفرع المعنية بجميع المطلوبين أو الساعين للخروج خارج البلاد والهرب من الاحتياط.