قالوا إنهم خسروا الآلاف و جيش بشار يهزم في المناطق التي يسيطرون عليها .. ديلي بيست : عناصر من حزب الله يرفضون القتال في سوريا و يشتكون قطع رواتبهم !

قال موقع ديلي بيست الأمريكي في تحقيق مطول له، إن مقاتلي حزب الله ما عادوا يرغبون في التضحية بحياتهم من أجل حرب دامية لا تنتهي في سوريا.

ونتيجة لتقاعسهم عن القتال، فإن الحزب قطع عنهم الموارد المالية مثل الرواتب والنفقات والمساعدات العائلية الدائمة.

وينقل “دايلي بيست”، بحسب الترجمة التي أوردها موقع هافينغتون بوست بنسخته العربية، عن مقاتل رفض ذكر اسمه الحقيقي نظراً لتجارته غير القانونية ومخاوفه من إيغار صدور رؤسائه بتصريحاته للموقع الأميركي الذي أطلق عليه اسم (عماد)، قوله إنه قرر العدول عن القتال بعدما فقد الأمل في الحرب السورية قبل 6 أشهر.

وكان “دايلي بيست” تحدث إلى (عماد) الذي يعيش في مزرعة ريفية صغيرة في سهل البقاع محاطاً بحقول الحشيش التي يزرعها، في أبريل/نيسان 2015، حين كان ماضياً في دعمه للأسد وقواته، تحدوه رغبة عارمة في الثأر من الجهاديين الذين أعدموا أحد أقربائه في الجيش اللبناني، والذي أُسِرَ في قرية عرسال اللبنانية.

أما الآن فلا تزال رغبته في الثأر حية، لكنه سئم الحرب ونفد صبره من قوات الجيش النظامي، وعزا (عماد) رفضه العودة إلى صفوف القتال بقوله: “إننا عندما نسيطر على قرية ونسلمها لعهدة الجيش النظامي لا يلبث إلا ويخسرها”.

وكان لقرار (عماد) التوقف عن المشاركة في العمليات العسكرية بسوريا في حزيران 2015 تبعات سلبية، خاصة مع انقطاع المساعدات المالية التي كان يتلقاها من الحزب، وتوقف الخدمات الصحية التي كان يحظى بها مع عائلته، فضلاً عن دعم المحروقات والتدفئة.

شارك (عماد) في 6 حملات قتالية في سوريا كانت آخرها في حلب، غير أنه ليس مستعداً الآن لخوض معارك في الداخل السوري من جديد، بل يكتفي بمحاربة إسرائيل أو بتأدية الواجب الحربي على حدود لبنان مع سوريا، ومع ذلك يقول إن راتبه انقطع عنه كذلك.

وعلى حد قوله، فإن حزب الله يتعرض لضغط متزايد منذ الصيف نظراً لتزايد الإصابات واحتياجات النظام، أما حزب الله فإنه لا يفصح عن إحصائيات الضحايا في صفوف مقاتليه، ولكن جنازات مقاتليه المنطلقة من الضاحية الجنوبية – معقل تأييده في بيروت – كثرت وسط تزايد سخط عائلات المقاتلين في سوريا.

وبالفعل، فإن الصورة التي رسمها مقاتلو حزب الله الـ3 الذين أجرى “ديلي بيست” حواراً معهم أظهرت حرباً ضروساً تسيل فيها الدماء دون تحقيق إنجاز يُذكر، ورغم شكوى عماد من انقطاع موارده المالية التي قصمت ظهر عائلته، خاصة تعليم أولاده، إلا أنه يرى في تجارة الحشيش الرائجة عوضاً عن ذلك.

فرغم أن المبيعات في سوريا انخفضت قليلاً في فصل الخريف، إلا أن تنظيمي “الدولة الإسلامية” (داعش) وجبهة النصرة لا يزالان يشكلان أحد أكبر العملاء، حيث تعتمد المجموعتان على مهربي عرسال لتأمين شحنات الحشيش اللبناني، بحسب الموقع الأمريكي.

ووفقاً لما ذكره عماد أيضاً، فإن هناك 60 مقاتلاً آخرين من جنود الاحتياط في حزب الله قرروا التوقف عن المشاركة بالحرب في سوريا، وقطعت عنهم الرواتب والمساعدات والضمانات، غير أن هناك آخرين عادوا مرة أخرى للمشاركة نظراً للضغوطات المالية؛ “لأن من لديه حلول أخرى للوضع المادي هو وحده الذي يقول كفى!”، بحسب (عماد).

وفي بلدة أخرى من بلدات البقاع يعيش جعفر – مقاتل آخر رفض ذكر اسمه الحقيقي خوفاً من عمل انتقامي ضده – في شقة متواضعة مع عائلته.

وكان جعفر قد عانى إصابة شديدة في خاصرته عندما هوى فوقه حائط إثر سقوط صاروخ أطلقه المعارضون السوريون على المبنى الذي اتخذه قاعدة عسكرية في آخر حملة له بأطراف دمشق في تموز 2015، وقتها قتل 3 من المقاتلين الـ7 الذين معه فيما جرح الـ4 الباقون.

يقول جعفر إنه صارح قائده العسكري بعدم رغبته في القتال داخل سوريا أبداً بعد إصابته، لكن قائده أخبره بضرورة تأديته آخر حملة عسكرية ريثما تصدر أوامر النقل الجديدة.

بخاصرته المصابة، يجلس جعفر جلسة غير مريحة، مادّاً ساقه وسط مطبخ تعمّه الفوضى، ثم بنبرة كلها توجس وتخوف يقول جعفر: “لو أني رفضت الاستمرار قبل صدور قرار نقلي لتعرضت للمساءلة ولخلق ذلك حزازات وعداوات لي”.

ورغم أن جعفر سُني المذهب، إلا أنه انضم إلى كتائب حزب الله المقاومة عام 2000 (وهي قوات متطوعين من غير الشيعة) من أجل محاربة الاحتلال الإسرائيلي جنوب لبنان.

منذ ذلك الوقت وهو مستمر في تأدية الخدمة العسكرية للحزب، التي شملت 15 حملة في سوريا، لكنه ما عاد يرغب في خوض حرب لا يرى طائلاً ولا مخرجاً منها.

يقول جعفر: “انضممت لأقاتل إسرائيل، فلماذا أموت في سوريا؟ إنها معركة خاسرة، لقد خسرنا الآلاف”.

كما وجّه جعفر اللوم للجيش النظامي على إضاعة أراضٍ سيطر عليها حزب الله، غير أنه يرى في التدخل الروسي الداعم للأسد إشارة لا ريب فيها إلى العجز العسكري عن ربح الحرب التي تفاقمت لتصبح حرباً عالمية بالوكالة.

بصعوبة يلتف جعفر حول نفسه وسط شقته الصغيرة المزدحمة باحثاً عن بندقية الكلاشينكوف الخاصة به والتي حولها إلى قاذفة قنابل، ويتضح تماماً أن الرجل المصاب في خاصرته ليس في حالٍ تسمح له بالقتال حتى لو أراد ذلك.

لكنه بإعلانه عزمه عدم المشاركة في الحرب خسر كل التعويضات المادية المقدمة لعائلته منذ عودته من آخر حملة له بسوريا، لكنه مازال يحصل على تعويض طبي واحد ومحدد خاص بالإصابة التي تكبدها.

بمسحة حزن يتمتم جعفر: “أشعر كما لو أننا مرتزقة”، تعليقاً على معاملة حزب الله له ولغيره من جنود الاحتياط الذين أجهدتهم الحرب.

ويتابع قائلاً إن هناك مشكلة في حث المقاتلين على الذهاب إلى سوريا لأنهم ظنوها حرباً قصيرة الأمد، لكن نيران الحرب مازالت تستعر دون أن تخبو، ما يجعل المقاتلين يحجمون عن المتابعة.

في المقابل، نفى قائد لـ5 وحدات مقاتلة من قوات حزب الله الخاصة في سوريا أية مزاعم بقطع الرواتب والمساعدات المالية لعائلات جنود الاحتياط الذين يختارون ترك القتال في سوريا.

ويقول القائد، الذي رفض ذكر اسمه: “حزب الله أكبر من ذلك”، وبينما أنكر وجود أي ضغوط على حزب الله لزيادة عدد المقاتلين على الأرض، فقد رفض الإفصاح عن أي إحصاءات بشأن الضحايا.

جميع الأهالي يرون في حزب الله حامياً لهم، إلا أن نوعاً من الإحباط يسري في الجو، وتحدث أبوأحمد (اسمه المستعار) لـ”دايلي بيست” قائلاً إنه كان يبكي كل ليلة من ليالي حملاته في سوريا، فضغطت العائلة عليه لتثنيه عن الحرب، فكان قراره بالانسحاب من الحرب العام الماضي.

وقال أبوأحمد المحارب العتيد المخضرم الذي خاض حروباً عديدة ضد إسرائيل منها حرب 2006: “بالنسبة لي فإنني أحب زوجتي وأطفالي أكثر من سوريا وفلسطين”، الآن تغيرت نظرة أبوأحمد للحرب التي صارت في نظره “سباقاً للقوى العظمى”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫9 تعليقات

  1. “ديلي بيست” موقع اسرائيلي يتبع الموساد وهو صوت اللوبي الصهيوني في أمريكا

  2. جماعة الحزب خسرت حوالي 4 آلاف قتيل في سوريا هذا غير آلاف من القتلى و المعاقين الذين لن يستطيعوا القتال مرة أخرى و هناك المئات من الاسرى و المفقودين و الحزب كله على بعضه حوالي 30 ألف مقاتل بما فيهم الاحتياط
    و الدافع الوحيد الذي يجعل الشيعة في لبنان يقاتلون معه هو دافع الفقر فالبيئة الشيعية في لبنان هي افقر البيئات ضمن طوائف لبنان ال 18

  3. عدم دفع المال تريدون الانسحاب نعم أنكم خونه تقتلون لأجل الملل هاذ دينكم مال ومتعه ولعب .. ان شالله كم يوم وتنهرواا وخلي ايران بتنفعكم مو ايران متخوزززقه بسبب نزول النفط وان شالله ايران راح تزول و يزول معهم حزب الشيطان والحوثي وجميع مليشيات المتعه والأحواز رررراح يرجع عربيه

    1. نشید سوریا الوطنی الجدید: متعة متعة متعة***متعة متعة متعة

  4. أصلاً الشيعي اللبناني ليس حراً في اتخاذ قراره بالمشاركة أو عدم المشاركة ..
    تأتيه الأوامر من النائب الاسرائيلي في طهران المسمى الولي السفيه فيطيع الأوامر غصباً عن أمه وأبيه ..

  5. العمى وسط مزارع الحشيش فكرت حالي عايش بكولومبيا !!! شو هالمصخرة تعو صوروا وبتحدى واحد بكل البقاع يورجينا مزرعة حشيش ، حتى جميع طرقهم صرنا عارفينها بيزرعوا بغرف نومهم وعلى اسطح المنازل وهالحركات ، وحتى حزب الله تحريم مغلّظ من المجلس الشرعي ، صاروا عناصر الحزب بيزرعوا حشيش كمان ، منيح ما وصلت للهرويين ، هلق في تجار وحشاشين وزعران مؤيدين لحزب الله اما لاسباب مذهبية او مصلحية او مناطقية بس مش يعني انو عناصر حزب الله بيزرعوا حشيش ، ويلي بدو يعرف ليش الحشيش محرم شرعاً الحشيش او المخدر يا اخوان مثل الخمرة ام الكبائر والجرائم ، يلي بيسكر بيكفر وبيسرق ويلي بيحشش بيسرق امو وشو ما بتتخيل بيعمل كرمال سيغارة حشيش ، فهي ام الجرائم بامتياز واذا واحد حشاش بدو يتسلف منك مال انتبه فالحشاش كذاب قولوا مثل بولو لا قيمة له

    1. بس كلمة بخصوص كولومبيا ولبنان .. كولومبيا متخصصة في زراعة ” الكوكايين ” .. ولبنان متخصص في زراعة الحشيش يلي بيزرعو ” حزب الله ” .. مافي داعي تنكر الحقائق يلي كل الناس بيعرفوها .

  6. إلى مواطن حثالة. يا أخس مذهب على وجه الأرض وأتفه الناس أنت ومن مثلك لا تزعل انفجر: ليس حشيش اعتبره أفيون لأنه ماركتكم أفيون وقرود وشمبانزي لا ينافسكم فيها أحد. الله يلعنك. ألا يكفي جرائمكم بقتل أهلنا وأطفالنا لحتى تأتي بالتنظير على ضحاياكم