أرقام روني مع اليونايتد في 2015 تهدد مشاركته في اليورو !
يواجه المهاجم الدولي واين روني خطر الابعاد عن لائحة الـ23 لاعباً للمنتخب الانكليزي في نهائيات أمم أوروبا التي ستقام في يونيو القادم بفرنسا.
وعلى بعد ستة أشهر عن انطلاق البطولة القارية تبدو فرص الفتي الذهبي لمانشستر يونايتد الاضعف من بقية المهاجمين الانكليز الدوليين المرشحين لحضور اليورو وذلك بالنظر الى الارقام التي سجلها مع الشياطين الحمر في العام 2015.
فحسب تقرير نشرته صحيفة الدايلي ميل البريطانية فإن روني سجل أرقاماً سلبية مع اليونايتد خلال العام 2015 مع تواجد بدائل هجومية افضل منه أمامد المدرب الوطني روي هودجسون قد يعتمد عليها ويضحى بروني ويحرمه من المشاركة في احدى البطولات القارية أو العالمية الكبرى لاول مرة منذ اول مشاركة له مع الاسود الثلاثة في نهائيات امم اوروبا عام 2004 عندما كان لا يزال في سن الـ18 بعدما فرض نفسه في تشكيلة المنتخب خلال ثلاث دورات للمونديال ويورو 2012 بينما غاب عن يورو 2008 بسبب عدم تاهل المنتخب الانكليزي لتلك النهائيات.
وتضع الارقام التي اوردتها الصحيفة البريطانية واين روني في المركز السابع خلف ستة مهاجمين حققوا أرقاماً افضل من أرقامه في المعايير الفنية التي يعتمدها المدرب لاختيار لاعبي الخط الهجومي وهي عدد الأهداف والتمريرات الحاسمة والتسديد عن المرمى على الرغم من أن روني استفاد من تواجده ضمن التشكيل الاساسي للمدرب الهولندي لويس فان غال ، بحسب ما اوردت صحيفة إيلاف.
وحسب الارقام فإن المهاجم الاول حاليا في انكلترا هو هاري كاين لاعب توتنهام هوتسبيرز الذي بصم على عام مميز مع فريقه. وخاض كين 38 مباراة في عام 2015 وسجل 27 هدفاً وصنع اربعة اهداف وبلغ معدل التسديد على المرمى 71،1 تسديدة في المباراة كما انه لعب اطول فترة زمنية بلغت 3356 دقيقة وهو المهاجم الانكليزي الوحيد الذي لعب هذه المدة مما يؤكد جاهزيته البدنية وثبات اداءه الفني.
وحل ثانياً مفاجاة العام جيمس فاردي لاعب ليستر سيتي الذي يتصدر ترتيب الهدافين في الدوري الممتاز هذا الموسم . وقد لعب 2779 دقيقة خلال العام المنقضي تعادل 36 مباراة سجل خلالها 19 هدفاً وصنع تسعة اهداف وهو الوحيد الذي بلغ هذا العدد من التمريرات الحاسمة والناجحة مما يؤكد قدرته على القيام بدور الهداف كمهاجم صريح أو كصناعة الاهداف واللعب خلف أحد المهاجمين وهي الميزة التي يفضلها أي مدرب كما انه يمتاز بالتسديد على مرمى المنافس بمعدل بلغ 25،1 تصويبة في المباراة .
وجاء ثالثاً سايدو بيراهينو الذي شارك في 33 مباراة تعادل 2249 دقيقة مسجلاً 10 أهداف وصانعاً هدفا واحد بينما بلغ معدل التسديد على المرمى 85،0 تسديدة في المباراة وهو معدل سلبي.
وحل رابعاً رحيم سترلينغ الذي لعب نصف العام 2015 الأول بألوان ليفربول قبل ان يغادره الى مانشستر سيتي ، وخاض مع الفريقين 33 مباراة تمثل 2632 دقيقة مسجلا ثمانية اهداف لكنه صنع خمسة اهداف وسدد بمعدل 88،0 تصويبة في المباراة الواحدة.
وحل المخضرم جيرمان ديفوي خامساً بعدما لعب مع ناديه توتنهام هوتسبيرز 31 مباراة تمثل 2375 دقيقة مسجلاً ثمانية اهداف دون أن يصنع اي هدف وسدد على المرمى 9،0 تسديدة في المباراة الواحدة.
وحل سادسا ثيو والكوت لاعب ارسنال الذي عاني كثيرا من الإصابات ومع ذلك سجل أرقاماً أفضل من ارقام روني حيث سجل ثمانية اهداف في 25 مباراة تعادل 1269 دقيقة وقدم لزملائه تمريرتين حاسمتين وسدد على مرمنى المنافس بمعدل إيجابي بلغ 24،1 تسديدة في المباراة الواحدة.
اما واين روني فلعب العام المنقضي 33 مباراة بمدة زمنية بلغت 2844 دقيقة وهي مدة زمنية جيدة أي أن فرصته كانت كاملة ورغم ذلك اكتفى بتسجيل ستة اهداف فقط وصناعة هدفين فقط لزملائه ولم يتجوز معدله في التسديد على المرمى 73،0 تصويبة في المباراة الواحدة.
وبإلقاء نظرة على ارقام هؤلاء المهاجمين يتضح أن السداسي الاول يتفوق على واين روني في مجمل المعايير وأنه بلغة الارقام فإن روني أصبح خارج تشكيلة انكلترا التي ستدافع عن الوان الاسود الثلاثة في يورو 2016 خاصة في حال بقي المردود الفني الذي قدمه روني في 2015 على حاله في ما تبقى من الموسم خاصة انه يتزامن مع أزمة فنية يمر بها اليونايتد بسبب تدهور الاداء والنتائج والإقصاء من ابطال اوروبا والحديث المستمر عن مستقبل ومصير المدرب الهولندي لويس فان غال.
وتأثر الاداء الفني لروني كثيرا بتراجع نتائج ناديه منذ اعتزال السير اليكس فيرغسون صيف العام 2013 كما تأثر بالتغييرات التي مست التركيبة البشرية للفريق برحيل عدد هام من زملائه وقدوم آخرين مع نهاية كل موسم فضلا عن التغيير السلبي الذي طرأ على الجهاز الفني الذي أشرف عليه دافيد مويز ثم رايان غيغز ثم فان غال وفشل المدربان مويز وفان غال في ايجاد الكيمياء التكتيكية المناسبة لايجاد المهاجم الانسب لتشكيل ثنائي هجومي مع روني يقود القاطرة الامامية للشياطين مثلما كان يفعل السير.
ورغم سلبية هذه الارقام الا ان المدرب روي هودسون قد يضطر الى الاعتماد على واين روني ويدرج اسمه في لائحة الـ23 لاعباً التي سترافقه الى فرنسا لتفادي الانتقادات الاعلامية والجماهيرية وبالنظر اولا الى خبرته واحتمال تقليده شارة الكابتن فضلا عن كونه لا يزال مهاجماً من الطراز الرفيع فهو أفضل هداف في تاريخ المنتخب والاعتماد على مهاجمين جدد في بطولة مثل اليورو أمام منتخبات منافسة من العيار الثقيل مغامرة قد يدفع ثمنها المنتخب بالخروج المبكر ومدربه هودسون بفقدان منصبه وحرمانه من مونديال روسيا فروني يحتاج ربما الى الاستفزاز لتحفيزه لبذل قصارى جهده في ظل الوضعية الصعبة التي يمر بها مع ناديه.[ads3]