قطعة إلكترونية بسبعة دولارات تهدد حركة الطيران في بريطانيا

أظهر مسح جديد أجري في بريطانيا أن أكثر من نصف الطيارين العاملين في البلاد تعرضوا خلال العام الماضي 2015 إلى هجمات بأشعة الليزر من قطع كشافات صغيرة يحملها المستخدمون العاديون ويبلغ ثمنها 5 جنيهات استرلينية فقط (7 دولارات).

وأفاد أكثر من نصف الطيارين في بريطانيا أنهم تعرضوا خلال العام الماضي لأشعة “ليزر” من أجهزة محمولة باليد، مثل الكشاف اليدوي أو حاملة المفاتيح، لكن تعرضهم لهذه الأشعة كان يتم خلال عمليات الإقلاع أو الهبوط، وهو ما اضطرهم إلى التواصل مع المحطات الأرضية وإبلاغها بالتعامل مع مصدر الأشعة على أنه “سلاح مؤذ”.

وبحسب استطلاع شمل 810 طيارين وأجرته جمعية الطيارين العاملين في الخطوط البريطانية فقد أفاد 55% من الطيارين أنهم واجهوا هجمات بأشعة الليزر خلال الأشهر الـ12 الماضية، إلا أن 4% فقط منهم قالوا إنهم عانوا من هذا الأمر ست مرات أو أكثر خلال العام.

وتقول جريدة “صنداي تايمز” إن مبيعات كشاف الليزر المحمول باليد شهدت ارتفاعاً صاروخياً في أسواق العالم، مشيرة إلى أنها أداة أصبحت تُستخدم على نطاق واسع من قبل رجال الأعمال والمحاضرين ومدرسي الجامعات، حيث تستخدم خلال العروض العامة كمؤشر ليتمكن الشخص من الإشارة إلى نقاط معينة على الحائط ولفت النظر إليها.

وأظهرت أرقام صادرة عن سلطة الطيران المدني في بريطانيا أن عمليات استهداف الطائرات التجارية بأشعة الليزر من مستخدمين على الأرض ارتفعت من 746 حالة في العام 2009 إلى 1442 حالة في العام 2014، وهو ما يعني أنه يتم تسجيل نحو أربعة حوادث يومياً.

ورغم أن الأرقام المسجلة لدى سلطة الطيران المدني كبيرة فإن الاستطلاع الذي أجري مؤخراً يدل على أن العدد أكبر على الأغلب، حيث إن الكثير من الطيارين لا يقومون بالإبلاغ عن أشعة الليزر التي تواجه أعينهم خلال عمليات الإقلاع والهبوط ، طبقاً لما اوردت قناة العربية.

ويقول الطيارون الذين شاركوا في المسح إن أكثر من ثلثي الحالات لا يتم رصدها وتسجيلها من قبل سلطة الطيران المدني في لندن.

يشار إلى أن أشعة الليزر المستخدمة في الأغراض الشخصية بألوانها المختلفة تسبب ضرراً في الرؤية للشخص التي يتعرض لها، وهو ما يعني أنه يعرض رؤية الطيار للخطر، وبالتالي الطائرة بأكملها، في الوقت الذي تكون فيه الطائرة في مرحلة حرجة، سواء عند الاقلاع أو الهبوط.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها