ألمانيا تقول إن تراجع عدد اللاجئين سببه الطقس وليس جهود تركيا
قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير يوم الأربعاء إن أعداد اللاجين الواصلين إلى البلاد سجلت تراجعاً كبيراً الشهر الماضي لكن السبب هو الأجواء المضطربة في البحر المتوسط وليس جهود تركيا للتصدي للمسافرين بشكل غير قانوني إلى اليونان.
وتشير تعليقات الوزير إلى أن جهود ألمانيا لمواجهة تدفق المهاجرين بمساعدة من تركيا لم تحدث أثرا بعد وهو ما يزيد الضغوط على المستشارة أنغيلا ميركل التي تراجعت شعبيتها بسبب قرارها استقبال اللاجئين.
وقال دي ميزير وهو عضو بحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي إليه ميركل في مؤتمر صحفي “الانطباع لدينا هو أن التراجع (في أعداد الوافدين) مرتبط بشكل وثيق بالطقس وخاصة الأحوال المضطربة في البحر المتوسط.”
وأضاف “نشهد جهودا من قبل تركيا لتقليل عدد المهاجرين بشكل غير قانوني من تركيا.. لكن لا يمكننا تأكيد حدوث انخفاض مستمر ودائم وملحوظ بسبب هذه الأنشطة وبناء على خطوات أحادية في ديسمبر.”
ودخل ألمانيا عبر النمسا كل يوم في ديسمبر ما بين 2500 و4000. ويقل هذا الرقم كثيرا عن عشرة آلاف سجل وصولهم يوميا في ذروة الأزمة في الخريف لكنه رغم ذلك لم ينخفض بالشكل الكافي لإسكات منتقدي ميركل.
ويصل معظم المهاجرين الى أوروبا من خلال القيام بالرحلة القصيرة من تركيا الى اليونان. وتريد ميركل من تركيا وقف تدفقهم واستقبال طالبي اللجوء الذين ترفضهم أوروبا.
وفي مقابل ذلك تحصل تركيا على دعم لتسريع خطوات انضمامها لعضوية الاتحاد الأوروبي الى جانب مساعدات بمليارات اليورو للاجئين السوريين المقيمين في مخيمات على حدودها.
ورفضت ميركل مطالب عدد من أعضاء التيار المحافظ الذي تنتمي إليه للحد من أعداد اللاجئين الذين تعتزم ألمانيا استقبالهم كل عام ورفضت أيضا دعوات لإغلاق الحدود مع النمسا.
وقالت مصادر بالائتلاف الحكومي الألماني لوكالة رويترز يوم الأربعاء مؤكدة ما أوردته وسائل إعلام محلية إن البلاد سجلت وصول 1.09 مليون طالب لجوء في 2015 وهو رقم يزيد بخمسة أمثال عن العام السابق.[ads3]