ألمانيا : اللاجئون في ازدياد .. و النظر في طلبات اللجوء بطيء

يبدو أن صور اللاجئين المتجمعين بأعداد كبيرة أمام المكاتب الحكومية الألمانية، ستستمر على الأقل إلى غاية منتصف العام الحالي، كما حذر فرانك-يورغن فايزه، مدير المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF)، والذي كان ضيفا على الاجتماع الذي عقده نواب حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي في فيلدباد- كرويث الواقعة جنوب ولاية بايرن، جنوب المانيا.

وصرح فايزه أمام الصحفيين أن 360 ألف طلب لجوء لم يتم النظر فيهم بعد، هذا بالإضافة إلى 300 ألف لاجئ مسجل، لم يتمكنوا أو لا يريدون تقديم طلب رسمي للجوء. وإلى غاية منتصف 2016 هناك حاجة إلى مجهود شاق للنظر في كل تلك الملفات.

أما السؤال عن عدد اللاجئين الجدد الذين سيتوافدون على ألمانيا، فيبقى ذلك سؤالا سياسيا كما يرى فايزه. لكن مدير المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين صرح علنا أنه يرى أنه من الصواب ضرورة خفض عدد اللاجئين الوافدين، لأن ألمانيا وحدها لا يمكنها التصدي لموجة اللاجئين، كما جاء على لسان فايزه في نبرة جدية.

وحول السؤال إذا ما كانت الإدارات الألمانية بحاجة إلى مزيد من الموظفين، قال فايزه إن الأمر ليس معقولا، لأنه لا توجد إمكانيات لتشغيل موظفين جددا أو توفير فرص عمل. فالبرلمان الألماني أقر السنة الماضية 4000 وظيفة إضافية في المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، إضافة إلى ذلك فإن عملية تعيين ما يُعرف بالمقررين على الخصوص ما تزال بطيئة.

الدور الذي يقوم به فرانك-يورغن فايزه في أزمة اللاجئين هو دور أساسي وحاسم، وهو اليوم يكشف عن حصيلته الأولية. فقد تولى هذه المهمة في سبتمبر/أيلول 2015، هذا إضافة إلى كونه يشغل منذ 2004 منصب مدير الوكالة الاتحادية للعمل. وهذه المهمة المزدوجة اعتبرها فايزه معقولة، خاصة وأن 70 في المائة من اللاجئين قادرون على العمل.

وهو الأمر نفسه الذي تراه رئيسة المجموعة النيابية للحزب المسيحي الاجتماعي في الولاية غيرده هاسلفيلدت، والتي قالت إنه ينبغي التمييز بين اللاجئين الذين يسمح لهم بالبقاء، والذين لن يحصلوا على لجوء. إذ ترى أن الاندماج يحصل بشكل أساسي عن طريق سوق العمل. أما الذين ليس لديهم آفاق البقاء في ألمانيا، فهؤلاء ينبغي ترحيلهم.

وتعول الحكومة الاتحادية الألمانية على فرانك-يورغن فايزه في السيطرة على ملف اللاجئين، غير أنه قال في الاجتماع الحزبي إنه سيطلق تحذيرا إذا ما تجاوز عدد طالبي اللجوء الرقم الذي وضعه في مخططاته، لكنه لم يكشف عن ذلك الرقم. (Deutsche Welle)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها