وزير الخارجية اليمني: مشكلة اليمن هي صالح وليس الحوثيون

قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عبد الله إن مشكلة اليمن الرئيسية ليست المقاتلين الحوثيين الذين سيطروا على معظم البلاد، بل حليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح؛ إذ إن قواته أفضل تدريبا وتسليحا.

وأضاف عبد الله أنه لا يمكن أن يكون هناك دور في المستقبل لصالح أو عائلته في اليمن، في حين أن الحوثيين يمكن أن يلعبوا دورا فقط إذا ألقوا سلاحهم، وفق وكالة رويترز.

وكان عبد الله يتحدث في مقابلة في العاصمة السعودية الرياض، حيث استقر هو والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعد مغادرة عدن الأسبوع الماضي عندما تعرضت عدن آخر مدينة يمنية تحت سيطرة هادي لهجوم من الحوثيين.

واستهدفت سبع ليال من الضربات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية أسلحة ثقيلة وصواريخ بالستية ومعدات أخرى تابعة للحوثيين وقوات صالح، إلا أنها فشلت في إيقاف تقدمهم من مدينة تعز إلى بحر العرب.

وطلب وزير الخارجية اليمني الثلاثاء من الدول العربية التدخل بريا للمساعدة في تأمين عدن، ولكنه قال إن “أي قرار حول ما إذا كان ذلك سيحدث وكيفية حدوثه أمر يتخذه فقط التحالف الذي تقوده السعودية، كما أنه ما زال محل دراسة”.

وقال عبد الله “النقطة المهمة الآن هي أنه إذا توقفت قوات علي عبد الله صالح عن القتال معهم، فأعتقد أن الحوثيون سيبدؤون بالتراجع. هم قليلون ومعهم أسلحة خفيفة فقط”.

بدوره، قال محمد البخيتي عضو المكتب السياسي الحوثي إن القتال في عدن وبعض المدن الأخرى ليس نتيجة لتقدم الحوثيين، وإنما بسبب قوات محلية موالية لصالح، بينها الحرس الجمهوري التي تقصف القوات والمناطق السكنية الموالية للحكومة.

وقال عبد الله: “بالنسبة للرئيس صالح وعائلته، يجب ألا يكون لهم دور. هذه الآن هي النهاية بالنسبة لهم بعد ما فعلوه بشعبنا وبلادنا.”

وأضاف أن الحوثيين الشيعة المتحالفين مع إيران يمكنهم المشاركة في أي حوار بمجرد أن يعودوا إلى معقلهم الشمالي حول صعدة، ويسلمون أسلحتهم، ويتحولون إلى حزب سياسي محض.

وقال إنه رغم أن القوات الوحيدة في عدن التي ما زالت موالية لهادي المدعوم من السعودية هي من الفصائل المحلية، إلا أن بعض أفراد الجيش ما زالوا يدعمونه في أماكن أخرى بما في ذلك محافظة حضرموت الشرقية ومأرب.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها