الصليب الأحمر : آلاف السوريين العالقين على الحدود الأردنية بحاجة لمساعدة عاجلة
عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السبت، عن قلقها البالغ إزاء أوضاع 16 ألف سوري، عالقين على الحدود الأردنية.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم الصليب الأحمر في الأردن، هلا شملاوي “تعبر اللجنة الدولية عن قلقها البالغ إزاء أوضاع 16 ألف سوري عالقين على الساتر الترابي في ظروف قاسية، والذين بينهم مرضى، وجرحى، ونساء حوامل، وأطفال، ومسنون، وآخرون ممن يحتاجون إلى مساعدة عاجلة”.
وأضافت شملاوي “غالبية الموجودين على الساتر، هم من الأطفال والنساء وكبار السن، الذين لجؤوا إلى الأردن بحثاً عن الأمن والحماية، حيث يعيشون في ملاجئ مؤقتة على الحدود في ظروفٍ قاسية”.
وأشارت أن اللجنة الدولية، بدأت بتقديم المساعدات الإنسانية، منذ آذار/مارس 2015، للعالقين على الساتر الترابي في منطقتي الركبان والحدلات، وتشمل المساعدات موادا غذائية، ومياه، ومستلزمات النظافة الشخصية، والرعاية الصحية الأساسية.
كما أوضحت “أن اللجنة تساعد العالقين على إعادة التواصل مع أقاربهم داخل الأردن وفي أماكن أخرى، ومع حلول فصل الشتاء، قامت بتزويدهم بالملابس الشتوية والحطب لإشعال النار والبطانيات والشوادر، لمساعدتهم على تحمل الشتاء القاسي”.
وأوضحت شملاوي ” اللجنة في حوار دائم مع السلطات الأردنية، لتحديد الحالات الإنسانية ذات الأولوية لإدخالها إلى الأردن، وتشمل تلك الحالات، الحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة”.
من جهته، بين وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني “نسمح يومياً بدخول معدل 50 إلى 100 من الأطفال والنساء والحالات الصحية وكبار السن”.
وعند سؤاله، عما إذا كان العائق أمام إدخال العالقين هو الجانب الأمني، أم أن بلاده لم تعد قادرة على استيعابهم نتيجة الضغط الكبير الذي تعرض له الأردن من الأعداد التي دخلت منذ بداية الأزمة السورية، اكتفى المومني بالقول “الاعتبارات الأمنية أولوية”.
وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن، قد أعلنت في تصريحات سابقة للأناضول، عن تسجيل 40 ألف لاجئ سوري لديها خلال العام الماضي 2015، بتراجع كبير عن العام 2014، الذي سجل 121 ألف لاجئ سوري.
وتزيد الحدود الأردنية مع جارتها الشمالية سوريا عن 375 كم، يتخللها العشرات من المنافذ غير الشرعية، التي كانت وما زالت معابراً للاجئين السوريين، الذين يقصدون أراضيه نتيجة الحرب المستمرة التي تشهدها سوريا منذ 2011. (Anadolu)[ads3]