نائب أوروبي سابق : ” أحداث كولونيا ” أكدت صعوبة عملية دمج المهاجرين
أرجع النائب الأوروبى السابق، جون لوى بورلونج، تبنى المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، سياسة ليبرالية ومرحبة نوعاً في تعاملها مع المهاجرين وطالبى اللجوء إلى ألمانيا إلى سبب أخلاقى يتمثل في ضرورة ألا تترك الدول الأوروبية بشكل عام والغنية منها، خصوصاً الدول القريبة من مسرح الصراعات أن تتحمل وحدها خسائر ونفقات الحرب، وإلى سبب سياسى يعود إلى رغبتها في ألا تحل محل الجميع، وتبدو مثل «الذئب الشرير» في تعاملها مع هذا الملف، وهناك أيضاً سبب على اقتصادى يتعلق بما تواجهه ألمانيا من مشاكل سكانية تستدعى حاجتها إلى مثل هذا التدفق «لتشغيل الآلة من جديد»، حسب وصفه.
لكن بورولونج، المحاضر في العلوم السياسية، أكد في حوار أجرته معه صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، الجمعة، إن «ميركل ارتكبت خطأ كبيراً حين أعطت قرارها الخاص بفتح بلادها أمام المهاجرين مظهر القرار المطلق الذي لا بديل عنه ولا حدود له الأمر الذي قد يتسبب في حالة من الهلع بين المواطنين الألمان الذين حُكم عليهم بالإحسان الإجبارى»، على حد تعبيره.
ولفت إلى أن حوادث العنف التي وقعت ليلة رأس السنة في مدينة كولونيا الألمانية كشفت عن «صعوبة عملية دمج المهاجرين الذين يبدو أننا لا نمتلك لا الرغبة ولا القوة في السيطرة على تدفقهم»، وأن «الألمان يشعرون بعدم التحكم في هذه الظاهرة لا كمياً ولا كيفاً، وبالتالى يشعرون بأنه لم تتم حمايتهم بالفعل من قبل من تتولى هذه المسؤولية». (المصري اليوم)[ads3]