أنقرة تدعو ألمانيا إلى تعزيز مشاركتها العسكرية في سورية

دعا نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك ألمانيا يوم (السبت) في مقابلة مع صحيفة “داي فيلت” إلى تعزيز مشاركتها العسكرية في سورية إذا أرادت إنهاء تدفق اللاجئين.

وقال شيمشك إن “على ألمانيا حتماً بذل مزيد من الجهد العسكري”، متحدثاً بعد مقتل عشرة سياح ألمان في اعتداء انتحاري في إسطنبول الثلثاء الماضي.

ويزور رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو وعدد من أعضاء حكومته برلين في الـ 22 كانون الثاني (يناير) الجاري.

وستهيمن الحملة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) وأزمة اللاجئين الذين يتوجهون بمعظمهم إلى تركيا للدخول إلى ألمانيا، على المحادثات.

واعتبر شيمشك أن “أصل الإرهاب في سورية، هو الفوضى هناك، الناجمة عن رفض النظام السوري السماح بإصلاحات ديموقراطية في وجود معارضة”، مضيفاً انه “إذا أرادت ألمانيا وغيرها وقف تدفق اللاجئين، فعليها وقف قصف القوات السورية والقصف الروسي ضد المعارضة السورية”.

وفي ما يتعلق بمكافحة تنظيم “داعش”، قال نائب رئيس الوزراء التركي إنه “لا يمكن لأحد أن يدعي أننا لا نفعل شيئاً”، معتبراً أن “داعش بالنسبة إلينا هو الخطر الأكبر”، ومشيراً إلى أن “انخراط القوات التركية بشكل كبير في داعش، هو سبب وقوع الاعتداء في اسطنبول”.

وحيال تحرك تركيا تجاه ملف المهاجرين، قال شيمشك “فعلنا الكثير. نحن نقوم ببناء سياج على طول الحدود مع سورية. وستكون أول 150 كيلومتراً منه جاهزة في  آذار (مارس)، لكننا في حاجة إلى إستراتيجية منسقة مع شركائنا”.

وذكر انه “في الوقت الحالي، نقدم تصريحات عمل للاجئين. وهذا سيثني كثيرين عن الذهاب إلى أوروبا، لكنه يرتب كذلك عبئاً على سوق العمل لدينا”.

وأشار إلى أنه “بالنسبة للعراقيين، أحصينا 2.5 مليون لاجئ في البلد وفي بعض المدن، عدد اللاجئين أكبر من الأتراك”. (Anadolu)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها