ميسي أفضل من مارادونا و بيليه بدون معيار التتويج بالمونديال
عاد خبراء المستديرة لتنصيب المهاجم الارجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة الإسباني على رأس أفضل اللاعبين الذين عرفتهم ملاعب العالم بعد تتويجه بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم لعام 2015 للمرة الخامسة في مسيرته وهو الـ28 من عمره فقط.
وتؤكد كافة التقارير الاعلامية التي تزامنت مع تتويج ميسي بالكرة الذهبية أن نجم البارسا هو أفضل من مواطنه الاسطورة دييغو مارادونا والجوهرة البرازيلي بيليه، وتقول بأن الفارق الذي جعل مارادونا وبيليه يتفوقان على ميسي هو تتويجهما بلقب كأس العالم اللقب الذي فشل ميسي في الحصول عليه ، غير أن بقية المعايير تجعل ميسي ملك المستديرة بلا منازع وهو ما تكشفه الارقام التهديفية وحصيلة الالقاب والبطولات التي تختزل مشوار كل من واحد من النجوم الثلاثة.
فميسي حقق مع برشلونة سجلاً ثرياً متخماً بعدما قاده للظفر بكافة الألقاب والبطولات الممكنة على الصعيدين المحلي والدولي كما أنه نال كل الجوائز الفردية وإجمالياً يتفوق ميسي على ما ناله مارادونا وبيليه معاً من القاب وبطولات جماعية وفردية يضاف اليها ان ميسي يتميز عنهما بثبات مستواه وأدائه فهو يقدم اعلى مردود فني منذ عشرة مواسم ولم تؤثر عليه الإصابات عكس مارادونا وبيليه.
وبلغة الارقام فإن مسيرة ميسي تختزل في 608 مباراة رسمية سجل خلالها 479 هدفاً، قادته لاحراز 26 لقباً جماعياً و21 جائزة فردية فضلاً عن الارقام القياسية التي نجح في تسجيلها والتي يصعب على اي لاعب مستقبلا معادلتها أو حتى الاقتراب منها فضلاً عن كونه لا يزال امامه عدة مواسم لتحقيق انجازات أخرى.
أما البرازيلي بيليه الذي لمع مع المنتخب ومع نادي سانتوس فمسيرته تختزلها 733 مباراة سجل خلالها 684 هدفاً نال خلالها 14 لقباً منها لقب كأس العالم ثلاث مرات كما نال جائزة فردية واحدة ، بحسب ما ذكرت صحيفة إيلاف.
بينما مارادونا فلعب 588 مباراة سجل خلالها 312 هدفاً ولم تتعدَ ألقابه حاجز الرقم 9 منها كأس العالم عام 1986 فضلاً عن جائزتين فرديتين.
والحقيقة ان هيمنة ميسي على جائزة الكرة الذهبية جعلت أغلب النقاد والخبراء يضعونه في صدارة ترتيب افضل اللاعبين في التاريخ ذلك ان هذا الجائزة تعتبر معياراً لتصنيف النجوم الكبار في حين ان الفوز بكأس العالم هو عمل جماعي يحققه فريق بأكمله من لاعبين وجهاز فني واتحاد وجماهير وقد يحققه فريق متوسط ولا يفضل فيه منتخب متخم بالنجوم مثلما حدث مع المنتخب الهنغاري في دورة سويسرا عام 1954 بقيادة فيران بوشكاش.[ads3]