جديد دي ميستورا لجنيف : أربعة وفود .. نظام و معارضة و معارضة بنكهة روسية و مراقبون !

قالت مصادر متابعة للجهود الدولية لعقد مؤتمر جنيف بين المعارضة السورية والنظام في 25 الشهر الجاري، إن المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا يؤيد مشاركة أربعة وفود في المفاوضات المرتقبة، كوسيلة لحل الإشكالية فيما يتعلق بتشكيلة وفد المعارضة، وأشارت إلى أن بعض دول مجموعة العمل من أجل سورية رأت أن الفكرة معقولة.

وأوضحت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن الاقتراح يتضمن تشكيل أربعة وفود، واحد للنظام، وآخر للهيئة العامة للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، والثالث للمعارضة التي تتبناها موسكو.

أما الوفد الرابع فهو بصفة مراقبين غير مفاوضين، قوام أغلب أعضائه من المجتمع المدني، ويشكّل حلاً وتجسيداً للمواقف التي اتخذتها بعض الشخصيات السورية المعارضة مثل سمير العيطة وجهاد مقدسي اللذين رفضا أن يكونا في وفد معارض ضد آخر، وفضّلا ألا يُدعيان على أن يدخلا في نزاع جديد بين طرفي معارضة.

وجهاد مقدسي، الناطق السابق باسم خارجية النظام، لا يعتبر نفسه معارضاً ولم يعلن انشقاقه عن النظام بشكل رسمي، بل يفضل اعتبار نفسه مستقلاً.

ووفق مصادر متابعة لاجتماعات عُقدت الأسبوع الماضي بين مسؤولين روس وأمريكيين وأمميين، فإن سمير العيطة، رئيس المنبر الديمقراطي المعارض، اعتذر عن عرض لنائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف والمبعوث الخاصّ للشرق الأوسط سيرغاي فيرشينين للانضمام للقائمة التي تتبناها موسكو لوفد ثان يُمثّل المعارضة السورية، وأصرّ في اللقاءات التي جرت على ضرورة تواجد المجتمع المدني في التفاوض ليس كطرف وإنما كمُراقب ومُسهّل لإنجاح هذا التفاوض، أي بمثابة مراقبين على الأقل، ولهذا أصرّ على الاجتماع بممثلي الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة بعيداً عن الوفود الأخرى التي التقت بهم، وشدّد، وفق المصادر، على أنه إذا كان وفد المعارضة وفدين فهو يفضّل أن لا يُدعى أصلاً أو أن يُدعى ضمن وفد مراقبين.

ومازال موضوع تشكيل الوفد السوري المعارض للمفاوضات مثار خلاف بين المعارضين من جهة، وبين القوى الإقليمية والدولية من جهة أخرى، إذ يُصرّ مجموعة من المعارضين من خارج المعارضة التي اجتمعت ووحّدت برامجها في الرياض على أن تكون بوفد ثان مستقل عن وفد الهيئة العليا للمفاوضات، أو على الأقل جزءاً أساسياً من الوفد المفاوض متساوي في القوة والأصوات، فيما تشدد دول غربية عدة على رأسها فرنسا والولايات المتحدة ودول عربية عدة على أن وفد الهيئة العليا للمفاوضات يجب أن يكون الوفد الوحيد الممثل للمعارضة السورية.

ومازال موعد عقد المؤتمر مشكوكاً به حتى الآن، مع إصرار دي ميستورا على عقده بموعده، ومن المُرجّح أن يتم حسم مشكلة تمثيل المعارضة السورية في اجتماع يُعقد غداً الأربعاء يجمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، تمهيداً لانطلاق المفاوضات بين الأطراف.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫4 تعليقات

  1. أربع وفود وكل وفد يضم 15 شخص أصيل و15 شخص احتياط يعني 30 شخص والمجموع 120 شخص وإذا تكلم كل واحد منهم بالدور لمدة دقيقة واحدة فقط فسيلزمه ساعتان كاملتان لشرح وجهة نظره لدقيقية واحدة من جديد !! مسخرة بمسخرة وهذا هو بالواقع ما يريده النظام والروس والإيرانيون من هذه المفاوضات العبثية .

  2. اربعه قليل لازم اقل شي ٧ او ٨ وفود من المعارضه و٧-٨ من النظام لانه داخل النظام عندك وفد الروسي والوفد الإيراني وفد حزب الله وفد الشيعه الباكستان والافغانستان طبعا كلهم لهم رأي ومصالح وفد النظام يعتبر ثانوي لايمثل احد
    مسرحيه هزيله وضياع وقت

  3. لا روسيا ولا الامم المتحدة لها الحق في تشكيل وفد المعارضة السورية

    1. جميعهم يمثلون أنفسهم والجهات التي تمولهم، وكل جهة تفرض أسماء مستخدميها، مهزلة.