خامنئي يشيد باعتقال البحارة الأمريكيين و ينتقد اقتحام السفارة السعودية

اعتبر علي خامنئي، المرشد الأعلى الإيراني، اقتحام السفارة السعودیة في طهران بأنه “عمل سیئ للغایة ومضر لمصلحة البلاد والمصالح الاسلامیة”، فيما أشاد باعتقال الحرس الثوري الإيراني لبحارة أمريكيين لساعات معتبرا إياه “عملا صائبا”.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” عن خامنئي قوله، خلال استقباله اليوم القائمين على الانتخابات، وصفه “اقتحام سفارتي بریطانیا والسعودیة بالعمل السیئ للغایة والمضر لمصلحة البلاد والمصالح الاسلامیة”.

وتعد هذه أول إدانة من خامنئي لاقتحام السفارة السعودية في طهران يوم 2 يناير الجاري.

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض 3 يناير الجاري قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة “مشهد” شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجا على إعدام “نمر باقر النمر” رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ”التنظيمات الإرهابية”، السبت 2 يناير الجاري.

وسبق أن أدان خامنئي، بشدة إعدام “النمر”، محذرا من أن ما وصفه بـ”الانتقام الالهي سیطال الساسة السعودیین”، فيما يعد هذا أشد انتقاد يصدر من قمة هرم السلطة في إيران على إعدام النمر.

ووصف خامنئي في تصريحاته اليوم الأربعاء الاتفاق النووي بالانجاز الكبیر والمهم وقال “ما تحقق من مطالب الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة کان مهماً رغم أنه لم یكن کل ما کانت تطالب به ایران”.

وشدد علی أن هذا الانجاز قد تحقق بفضل الجهود المتواصلة للفریق النووي المفاوض ورئیس الجمهوریة والشعب والعلماء.

وحذّر مما أسماه “مكر وخداع الطرف الآخر”، قائلا إنه “علی الجمیع أن يكونوا حذرين من مكر وخداع الطرف الآخر حیث لایمكن الوثوق بمن یضع قناعا مزیفا فلو نقض الطرف الاخر عهده فلیس أمام هذا الطرف إلا أن ینقض العهد ایضا”.

وأعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، 16 يناير الجاري، رفع العقوبات الاقتصادية المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، وذلك بعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران امتثلت للالتزامات المطلوبة بشكل يتناسب مع الاتفاق النووي، الذي تم التوصل إليه في 14 تموز/ يوليو الماضي.

وفي 14 تموز/ يوليو الماضي، وقعت مجموعة (5+1) والتي تشمل الأعضاء الدائميين في مجلس الأمن، وهم “روسيا، والصين، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، إضافة إلى ألمانيا”، اتفاقًا نوويًا مع إيران يضمن عدم إنتاجها سلاحًا نوويًا، مقابل رفع العقوبات عنها بعد أكثر من 10 سنوات من المفاوضات المتقطعة استضافت مسقط بعضها، ويسمح لمراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة الأنشطة النووية لإيران، وبمقابل ذلك يتم رفع العقوبات عن إيران، في حال صادق المراقبون على ذلك.

وكانت الوكالة أعلنت في تقرير لها، في تشرين الثاني/ نوفبر الماضي، أن إيران قللت أجهزة الطرد المركزي، في محطات تخصيب اليورانيوم بشكل يتوافق مع الاتفاق النووي المبرم مع دول 5+1، وأرسلت مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى روسيا، وفككت مفاعل أراك.

وفي شأن آخر وصف خامنئي ما قامت به قوات حرس الثورة في اعتقال البحارة الامیرکیین بـ”الخطوة الصائبة”، مؤکداً علی “ضرورة التصدي بحزم لأي انتهاك”.

واحتجز الحرس الثوري الإيراني 10 بحارة امريكيين الثلاثاء 12 يناير قبل أن يطلق سراحهم في اليوم التالي “لدخولهم غیر القانوني المیاه الإیرانیة”.

وقال المرشد إن “اطلاق سراح البحارة جاء بعد أن ثبت بشكل قاطع أنهم لم یتعمدوا دخول المیاه الایرانیة”. (Anadolu)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها