شركة نفط روسية تعود إلى إيران بعد غياب

أفاد المدير العام لشؤون التنقيب في شركة النفط الوطنية الإيرانية هرمز قلاوند أن شركة النفط الروسية “لوك أويل” أبرمت عقدا لمشروعي تنقيب عن حقول نفط وغاز في جنوبي إيران.

وفي مقابلة مع قناة “برس تي في” الإيرانية صرح المسؤول في شركة النفط الإيرانية ونقلت وكالة “تاس” الروسية قوله الاثنين 25 يناير/كانون الثاني: “إن طهران و”لوك أويل” وقعتا عقدا لمشروعين للتنقيب عن النفط والغاز في محافظة خوزستان في جنوب إيران”.

وأضاف قلاوند أن أعمال التنقيب ستجري في منطقتي دشت عبادان في خوزستان وفي شمال الخليج. ووفقا لقلاوند فإن قيمة العقد تبلغ نحو 6 ملايين دولار، مؤكدا أن الشركة الروسية بدأت العمل بالفعل في هذين المشروعين.

يذكر أن شركة “لوك أويل” كانت قد دخلت في ائتلاف مع شركة “ستات أويل” النرويجية وقامت بعمليات التنقيب والاستكشاف في منطقة أناران تم اكتشاف على إثرها حقلي آذر وشانغولي النفطيين، ولكن اضطرت شركة “لوك أويل” إلى الانسحاب آنذاك بسبب فرض العقوبات الدولية ضد إيران.

وبعد رفع هذه العقوبات الدولية في وقت سابق من شهر يناير/كانون الثاني الجاري، وذلك مباشرة بعدما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران نفذت التزاماتها بتقليص برنامجها النووي، تعتزم طهران الآن إبرام صفقات مع الشركات العالمية بمليارات الدولارات، حيث تثير وفرة النفط والغاز والبنية التحتية في إيران اهتمام الشركات العالمية.

ومنذ الاتفاق النووي التاريخي الموقع في شهر يوليو/تموز الماضي، أرسلت دول أوروبية مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وفودا لطهران في محاولة لاقتناص فرصة ثمينة من استثمارات وتبادلات تجارية مع اقتصاد غني أنهكته العقوبات. ويعد هذا العقد لشركة “لوك أويل” إحدى ثمرات رفع العقوبات الدولية عن إيران.

كما تعتزم إيران وروسيا، اللتان تربطهما علاقات ودية وتاريخية، إلى زيادة التبادل التجاري بينهما ليصل إلى 10 مليارات دولار سنويا، مقابل 1.6 مليار دولار حاليا.

وفي إطار هذه الاستراتيجية، أبدت روسيا استعدادها في وقت سابق لمنح إيران خطا ائتمانيا بقيمة 5 مليارات دولار لتمويل مشاريع في البنية التحتية، التي تعد أحد القطاعات الواعدة للمستثمرين الأجانب، وذلك بمشاركة الشركات الروسية.

وتمتلك إيران رابع أكبر احتياطي نفطي وثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي، ما يجعل هذا البلد جذابا للمستثمرين الأجانب. (RT)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها