خسائر بقيمة 90 مليار دولار .. من هي أكثر الدول العربية تضرراً بسبب أزمة النفط ؟

تهاوت البورصات العربية بنحو حاد في تعاملات يناير/كانون الثاني الماضي، مدفوعة بالتراجعات المستمرة في أسعار النفط نحو أدنى مستوياتها في أكثر من 12 عاماً.

ووفقاً لحسابات “الأناضول”، فقد خسر رأس المال السوقي للبورصات العربية مجتمعة نحو 90 مليار دولار، كان للسوق السعودي النصيب الأكبر منها بنحو 56 مليار دولار، ثم بورصة قطر بنحو 12.6 مليار دولار، فيما جاءت أسواق مسقط والبحرين والأردن في المؤخرة بخسائر جاوزت 1.5 مليار دولار.

وقال محمد الأعصر، مدير إدارة البحوث الفنية لدى بنك الكويت الوطني: “كانت هناك تراجعات حادة في أسواق الأسهم العربية خلال شهر يناير/كانون الثاني تحت وطأة تهاوي أسعار النفط”.

وانخفضت أسعار النفط بنحو حاد خلال شهر يناير/كانون الثاني، وهبطت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت بنسبة 6.8% إلى 34.74 دولار للبرميل، فيما نزلت عقود الخام الأميركي “نايمكس” بنسبة 9.3% إلى 33.62 دولار للبرميل.

وأضاف الأعصر، في اتصال هاتفي مع “الأناضول”: “لم تقتصر التراجعات على البورصات العربية فقط، بل امتدت أيضاً إلى الأسواق العالمية، في ظل تنامي المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي، والقلق من تباطؤ النمو في الصين”.

وتظهر حسابات “الأناضول” هبوط الأسهم الأميركية بنحو حاد في يناير/كانون ثاني، إذ تراجع مؤشر “داون جونز” الصناعي بنسبة 5.5%، فيما تراجع مؤشر “ستاندر آند بورز”، الأوسع نطاقاً، بنحو 5.1%، بينما هبط مؤشر “ناسداك” المجمّع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا بنسبة 7.9%، وهي أكبر خسائر شهرية منذ مايو/أيار 2010.

وفي آسيا، هبط مؤشر “نيكي” القياسي للأسهم اليابانية بنسبة 7.96%، محققاً أكبر خسائر شهرية منذ أغسطس/آب الماضي.

وتوقع الأعصر أن تتعافى الأسواق العربية والعالمية في تداولات شهر فبراير/شباط الجاري، مدعومة بتحسّن أسعار النفط بعد موجة هبوط حادة في الشهر الماضي، دفعت الخام نحو أدنى مستوياته في 12 عاماً.

وتراجعت أسعار النفط الخام بنسبة 70% منذ منتصف عام 2014، هبوطاً من 120 دولاراً للبرميل، إلى أقل من 30 دولاراً في الجلسات الأخيرة من الشهر الماضي، بسبب تخمة المعروض ومحدودية الطلب، إلا أنها عاودت الصعود لتحوم حالياً بين 33 و35 دولاراً للبرميل.

وكانت بورصة مصر في صدارة الأسواق الخاسرة، مع هبوط مؤشرها الرئيس بنسبة 14.46%، وصولاً إلى 5992.72 نقطة بضغط عمليات بيعية مكثفة للأجانب على الأسهم القيادية، خاصة في قطاعي العقارات والخدمات المالية والبنوك.

وحلت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، بالمرتبة الثانية، إذ هبط مؤشرها الرئيس بنسبة 13.24%، مواصلاً تراجعه للشهر الثاني على التوالي، ليغلق بالقرب من حاجز 6000 نقطة عند 5996.57 نقطة، بفعل هبوط الأسهم الكبرى في قطاعي المصارف والصناعات البتروكيماوية.

وتكبدت بورصة قطر خسائر حادة أيضاً، مع هبوط مؤشرها الرئيس بنسبة 9.09%، وصولاً إلى 9481.3 نقطة، مع انخفاض مؤشرات القطاعات الرئيسية يتصدرها الخدمات والبنوك والعقارات، مقابل ارتفاع وحيد لقطاع التأمين بنسبة 0.61%.

ونزلت مؤشرات بورصة الكويت الثلاثة الرئيسية، وانخفض المؤشر السعري بنسبة 8.92%، وهي أسوأ بداية سنوية منذ 7 سنوات، ليغلق عند 5114.52 نقطة، فيما هبط المؤشر الوزني بنسبة 7.41% ومؤشر “كويت 15″، للأسهم القيادية بنحو 7.84%.

وفي الإمارات، نزل مؤشر بورصة العاصمة أبوظبي بنسبة 5.9%، وهي أكبر وتيرة هبوط شهرية منذ أغسطس/آب الماضي، ليغلق عند 4054.37 نقطة، فيما خسر رأس المال السوقي للأسهم نحو 5.02 مليار دولار.

فيما هبطت بورصة دبي المجاورة بوتيرة أقل، مع نزول مؤشرها الرئيس بنحو 4.86%، مغلقاً عند 2997.77 نقطة، مواصلاً بذلك تراجعه للشهر السادس على التوالي، وخسر رأس المال السوقي للأسهم قرابة 3.2 مليار دولار.

وامتدت الخسائر إلى بورصة مسقط، لينخفض مؤشرها العام بنسبة 4.2%، مواصلاً هبوطه للشهر الثالث على التوالي، ليغلق عند 5179.36 نقطة، فيما تراجعت بورصة البحرين بنسبة 2.37% لتغلق عند 1187.1 نقطة، مستمرة في هبوطها للشهر السابع على التوالي.

وعلى العكس، ارتفعت بورصة الأردن وحيدة، مع صعود مؤشرها الرئيس بنسبة 0.5%، وصولاً إلى مستوى 2147 نقطة، مواصلاً ارتفاعه للشهر الثاني على التوالي، بعد أن صعد في ديسمبر/كانون الأول الماضي بأكثر من 7%.

وفيما يلي أداء البورصات العربية في يناير/كانون الثاني، بارتفاع أسواق:

الأردن: بنسبة 0.5% إلى 2147 نقطة.

فيما انخفضت أسواق:

مصر: بنسبة 14.46% إلى 5992.72 نقطة.

السعودية: بنسبة 13.24% إلى 5996.57 نقطة.

قطر: بنسبة 9.09% إلى 9481.3 نقطة.

الكويت: بنسبة 8.92% إلى 5114.52 نقطة.

أبوظبي: بنسبة 5.9% إلى 4054.37 نقطة.

دبي: بنسبة 4.86% إلى 2997.77 نقطة.

مسقط: بنسبة 4.2% إلى 5179.36 نقطة.

البحرين: بنسبة 2.37% إلى 1187.1 نقطة. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. انشالله بيأفلسو عن قريب ويلعن ابو البترول ما جابلنا غير الحروب والمصايب والأحتلال