التقشف في الميزانية قد يحرم الطلاب السعوديين من حلم الدراسة في الخارج

يبدو أن تبعات الأزمة في الميزانية السعودية ستطال التعليم أيضا، إذ قد يحرم الآلاف من السعوديين من تحقيق حلمهم بالالتحاق بجامعة خارج المملكة.

ويبدو أن الحكومة السعودية مضطرة إلى خفض الميزانية المخصصة لبرنامج المنح الدراسية المخصصة للطلاب السعوديين في الخارج، والتي استفاد منها نحو 200 ألف طالب وطالبة عام 2015.

ويصل حجم الميزانية المخصصة لصندوق الملك عبدالله للمنح الدراسية إلى ستة مليارات دولار، وطالت التعديلات إلحاق الطلاب الدارسين على حسابهم في الخارج بالبعثة التعليمية، ليقتصر على دعم الطلاب ممن يلتحقون بأي من الجامعات التي تعتبر من بين أفضل مائة جامعة عالمية، أو يدرسون تخصصا يعتبر من أفضل 50 تخصصا في العالم.

ولم تحدد الحكومة نسبة التقليص في حجم الميزانية المخصصة لهذا الصندوق، مؤكدة أن هذه الخطوة تقع ضمن مساعيها لـ”توفير المال.”

وأضافت أنها ستقلص حجم الإنفاق على قطاع التعليم بنسبة 12 في المائة.

وتم تأسيس هذا الصندوق عام 2005، ويغطي كافة تكاليف التعليم، والتأمين الصحي، والمسكن، وتذكرة ذهاب وعودة لجميع الطلاب الذين يستفيدون من منحه.

وتواجه السعودية مشاكل عدة في ميزانيتها لعام 2016، خصوصا مع استمرار انخفاض سعر برميل النفط، الذي تشكل عائداته 75 في المائة من دخل المملكة.

وعلى الناحية الأخرى، سيكون لانخفاض عدد الطلاب السعوديين المستفيدين من هذه الخطوة تأثير سلبي على الجامعات الأمريكية، فهناك نحو 60 ألف طالب سعودي كانوا يدرسون في الجامعات الأمريكية العام الماضي، ما يجعلهم رابع أكبر جالية في الجامعات الأمريكية بعد الصين، والهند، وكوريا الجنوبية. (CNN)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات