هل بدأت ثورة السكاكين في سوريا ؟!

الحدث: طعن أحد ضباط الجيش السوري.

الوسيلة: الخنجر أما الفاعل: أحد عناصر لواء “العاديات” المعارض لتكون النتيجة: مقتل الضابط وبدء الحديث عن ثورة سكاكين على غرار التي تجري ضد الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية .

هذه الطريقة الجديدة أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، فهناك من دعم انتشارها في المناطق التي يسيطر عليها النظام لأنها فعالة ولا تتطلب أسلحة أو ذخائر وتكون خاطفة ومؤثرة في الوقت نفسه، فيما هناك من أكد أن النظام السوري أكثر تعنتاً من الاحتلال الاسرائيلي، وإذا تمت عمليات مشابهة في مناطق أخرى قد تؤدي إلى اعتقال كل شباب البلدة وتضييق الخناق على الأهالي بما يعرف بـ”العقاب الجماعي” إلى حين كشف الفاعل وتسليمه.

وفتحت العملية باب النقاش على التفكير بعمليات نوعية باتت نادرة في سوريا، كاستهداف مناطق حيوية أو مراكز استراتيجية للنظام، والابتعاد من سياسة الحفاظ على الارض وتدمير الحواجز، لكن سياسة العقاب الجماعية تبقى الرادع لأي تطور في اتجاه مثل هذه العمليات.

وما قام به الفاعل أعاد “لواء العاديات” إلى الملعب الدمشقي من جديد، فهو من الألوية الثورية الناشطة في العاصمة وريفها “وتشكل في بدايات الحراك الثوري”، وفق ما يقول مدير المكتب الاعلامي لـ”العاديات” أبو ليث لـ”النهار”، ويضيف: “اللواء لا يتبع لأي جهة خارجية او داخلية وأسسه أحد أبناء الريف الدمشقي الملقب بـ ابو الفاروق ، ولم يكن ظاهرا لان عمله لم يكن ممتداً الى قلب العاصمة دمشق”.

ويكشف عن تفاصيل العملية بالقول: “قام بالعملية أحد عناصر اللواء في حي الشاغور الجنوبي في العاصمة دمشق وتمكن من طعن أحد الضباط التابعين للنظام في عنقه طعنات عدة لتكشف صفحات النظام في ما بعد أن الضابط هو الياس أحمد جمعة، علوي من اللاذقية ويتبع لفرع الأمن العسكري، ونفذت العملية عند التاسعة من مساء الثلثاء الفائت، وذلك بعد مراقبة الضابط وملاحقته لأيام عدة، تمكنوا من مباغتته في تلك اليوم وتبعه أحد عناصر اللواء وكان بحوزته خنجراً، وكان الضابط يسير في الطريق وبرفقته احدى العاهرات وبيده زجاجة من الخمر، فانقض عليه العنصر وطعنه طعنات عدة ومتتالية ليرديه قتيلاً”. واعاد سبب العملية إلى أن “المستهدف هو ضابط واحد شبيحة النظام ويعمل معه بالتنكيل والجرائم التي يرتكبها في حق اهلنا في سوريا”.

الخنجر وسهولة التنقل

وعن سبب استخدام وسيلة الطعن عبر الخنجر، يوضح أبو ليث: “تم استخدام الخنجر لسهولة التنقل بالعاصمة دمشق لانها تعج بالشبيحة وعناصر النظام وتعد منطقة امنية يصعب التنقل بها وايضا تعمد الطعن بالخنجر كرسالة لشبيحة النظام ليدب الرعب في قلوبهم وكانت العملية خاطفة”.

“ليست الأولى”

لكن بالنسبة إلى المحلل السياسي والعسكري السوري العميد الركن أحمد رحال فان “هذه العملية ليست الأولى، وهي منتشرة منذ زمن، ويضاف إليها عمليات مشابهة كتفجير سيارة الضابط أو اغتياله بطلقة، فنحن لن نترك أي وسيلة للوصول إلى مجرمي بشار الأسد وقتلهم في أي وقت وبأي وسيلة حتى لو كانت خنقاً أو بالتسميم”.

وعن مخاطر مثل هذه العمليات وتوريط المنطقة والاهالي بعقاب جماعي، يقول رحال: “النظام يعاقب السوريين جماعياً في شكل يومي، ومجازره الجماعية مثبتة في مضايا وداريا والمعضمية وغيرها، فهل ينتظر النظام مثل هذه العمليات ليعاقب السوريين؟”.

محمد نمر – النهار[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫6 تعليقات

  1. مسخره لواء العاديات لا يتبع اي جهة خارجيه مصرياته من جيبة الو الفاروق

  2. يدٌ تطال أي خنزير من جموع أسد ؛ يدٌ لغيور أشم ، تقبل وجهاً وظهر

  3. الحرب ضد هؤلاء المحتلين الانجاس يجب ان تكون بكافة الوسائل والأساليب والأدوات.. عمليات المقاومة الشعبية تبتدع اساليب سهلة ومجدية…. متل تسميم مياه التجمعات المعادية تلغيم الطرق التي يستخدمونها.. التسبب بحوادث مدمرة وما في أسهل من الأذى يعني تفليت صهريج محروقات على تجمع معادي مثلاً بيحرق حي بكامله تسميم اكل متجه لجهة معادية ، شهر شهرين بتشوفوا القرود بدأت بالهروب نحو الجبال.

  4. هاد اعتراف ضمني بفشل اسقاط النظام بعد خمس سنين حرب وهالشي مارح يكون الو اي تأثير على بشار الاسد اللي قاعد بقصره ومو سائل