مازن درويش : لا يحق لأحد أن يضع الشعب السوري بين خيار بشار الأسد و داعش
شكّك الصحفي والناشط الحقوقي السوري مازن درويش، الذي اعتقل لأكثر من ثلاث سنوات من قبل النظام ، باتفاق وقف “الأعمال العدائية” الذي وقعته قوى كبرى في مؤتمر ميونيخ وأشار إلى أن المجتمع الدولي عجز على وقف الحرب في سوريا خلال السنوات الخمس الماضية.
وقال درويش خلال مؤتمر صحفي اليوم في مقر الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان في باريس اليوم “هناك جهود من قبل المجتمع الدولي ولكن الحرب لا تزال مستمرة في كل دقيقة وكل ثانية. لقد أظهر المجتمع الدولي فشله خلال خمس سنوات والقرارات التي اتخذت في ميونيخ متأخرة”.
وكان مازن درويش قد أمضى ثلاث سنوات ونصف في سجون النظام السوري تعرض خلالها للتعذيب وأفرج عنه بعد مطالبات من منظمات غير حكومية دولية في آب/أغسطس 2015 وغادر سوريا قبل نحو شهرين.
وأضاف درويش “كل الجهود هي موضع ترحيب. لقد انتظرنا خمس سنوات ويمكننا الانتظار أسبوعاً آخر”، لكنه أشار إلى أن موسكو أعلنت استمرار عمليات العسكرية ضد الجماعات “الإرهابية”.
وكرر مازن درويش، رئيس “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير”، أن ما يحدث في سوريا هو “كارثة.. حرب عالمية ثالثة. يجب أن تتوقف هذه الحرب فوراً”.
واعتبر درويش أنه “لا يوجد منتصر في سوريا، الجميع يخسر، والجميع سيضطر إلى تقديم تنازلات” مشدداً أنه “لا فائز في سوريا، الجميع خاسر وعلى الجميع القيام بتنازلات” ومضيفا “لا يحق لاحد ان يضع الشعب السوري امام خيار بشار الاسد او (تنظيم) الدولة الاسلامية. لا يمكن لاحد التصديق ان هذا النظام قادر على احلال السلام، ومن دون عدل لن يكون سلام في سوريا”.[ads3]