الألمان يسخرون من “بيغيدا” المعادية للإسلام والحركة تعد بريبع أوروبي في شهر آذار الحالي

أكد أحد مؤسسي حركة «أوروبيون قوميون ضد أسلمة الغرب» المعروفة اختصارا باسم «بيغيدا» لوتز باخمان بأن شهر آذار/مارس الجاري سيشهد ربيعا أوروبيا (وذلك اسوة بالربيع العربي، والرمز إلى الثورة وتغيير الوضع القائم).

وأضاف باخمان، في كلمة ألقاها خلال تظاهرة لمناصري «بيغيدا» في ميدان المسرح، في مدينة دريسدن الألمانية، أن «ثورات أوروبية ستحدث خلال شهر آذار/مارس الجاري وستساهم في تغيير إيجابي» . وشارك في التظاهرة نحو 6 آلاف شخص، رفعوا الأعلام الألمانية، وأعلام ولاية ساكسونيا، ورددوا هتافات معادية للإسلام والمسلمين، وفق صحيفة “القدس العربي”.

من جهته أكد الرئيس المشارك لحزب «البديل لألمانيا» وهو أحد الأحزاب الداعمين لحركة «بيغيدا» العنصرية بيرند لوك أن «الإسلام يعتبر بمثابة عدو لألمانيا» وأوضح في كلمة له، في مؤتمر الحزب في مدينة كامير، الواقعة في مقاطعة نورد راين- فستفاليا، أنه لا يمكن التغاضي عن مسألة أن الإسلام عدو الألمان، وطالب أعضاء الحزب، خلال المؤتمر، بحظر بناء المآذن لمعظم المساجد في ألمانيا، وخطر ارتداء النساء للنقاب.

ويرى مراقبون أن حشد الحركة الأوروبية المتطرفة لأكثر من 6200 شخص الاثنين الماضي في مدينة درسدن بحسب أرقام للشرطة نقلتها وسائل الإعلام الألمانية، يعني استعادة «بيغيدا» لقواها بعد سلسلة الإنقسامات التي شهدتها بعد استقالة زعيمها لوتز باخمان بعد نشر صورة له في الصحف يظهر فيها بشكل شبيه بهتلر ونشر تصريحات له تنم عن كرهه للأجانب بشأن اللاجئين، وانسحب بعدها بأسبوع خمسة مسؤولين آخرين من قيادة «بيغيدا» ما أدى إلى تدهور ملحوظ لقدرتها على التعبئة.

ومع عودة لوتز باخمان الحاضر في كل تظاهرة على الساحة، تتنامى قوة الحركة من جديد فيما أعلن باخمان أنه ينوي الترشح للانتخابات المقبلة للحصول على منصب عمدة المدينة.

وكانت محطة “NDR” الألمانية قد نشرت فيلما قصيرا ساخرا لمراسلها توبياز شليغيل وهو يحاول الانضمام إلى مظاهرة «بيغيدا» وهو متنكر بلبس عربي تقليدي وواضعا الحطة والعقال على رأسه، وصورت الكاميرا استهجان المتظاهرين من حركة «بيغيدا» لانضمام شليغل إليهم بهذا الزي، واعتقادهم بأنه عربي مسلم. وبادروه بالسؤال: ماذا تفعل هنا؟

شليغل أراد أن يبين من خلال مقطع الفيديو مدى عنصرية المشاركين ورفضهم للآخر، وأظهر كيف نبذه المشاركون رغم أنه أكد لهم أنه ألماني إلا أنه اعتنق الإسلام، وهو معهم في التظاهرة لأنه يعتقد أنهم يتظاهرون ضد التطرف الإسلامي وليس ضد الإسلام.

ووزع شليغل الشاي الساخن على المتظاهرين الذين بدا التشكك على وجوههم خوفا من وضعه السم لهم في الشاي، إلا أن المذيع أخبرهم قائلا أن العرب والمسلمين لديهم ثقافة إكرام الضيف وأنه لا يغدر بهم. ولدى سؤال المذيع للمتظاهرين عن سبب مشاركتهم في المظاهرات، أخبروه بأنهم «يكرهون رؤية الأجانب والمسلمين في ألمانيا» وقالوا أن «المهاجرين الأجانب يأتون إلى المانيا ويستنزفون مواردها، وأنهم يعتقدون بأن هؤلاء المهاجرين يمثلون خطرا صحيا على المانيا» إذ أخبرهم قادة الحركة «أن المهــاجـــريـــن القادمين مرضى بالملاريا والطـــاعون وغيرها من الأوبئة المعدية».

وكان نحو 550 شخصا قد نظموا مظاهرة مضادة في مدينة فرانكفورت، إحتجاجا على حركة «بيغيدا» رغم البرد القارص، ورددوا هتافات مثل «الإسلام يعود لألمانيا» و»لا لبيغيدا».

جدير بالذكر أن حركة «بيغيدا» بدأت مظاهراتها المناهضة للإسلام والمهاجرين الأجانب في ألمانيا، مساء كل يوم اثنين، بنــحــو 350 مشاركا في 20 تشرين الماضي/أكــتــوبر، وزاد عدد المشاركين فيها بسبب هتــافـــاتها المــعــادية للإسلام والمهاجرين، حيث شارك نحو 25 ألفا في المظــاهــرة التي نظمتها في 12 كانون الثاني/يناير الماضي، كما شارك نحو 17 ألفا و300 شخص في مظاهرة يوم 25 من الشهر ذاته.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها