تزايد حدة التوتر بين الدول الأوروبية بشأن اللاجئين
احتدمت حدة التوتر الثلاثاء بين الدول الأوروبية المعنية أكثر من غيرها بأزمة اللاجئين والمهاجرين، في وقت صدرت فيه أرقام جديدة تظهر أن تدفق المهاجرين الفارين من الحروب والفقر يتواصل بوتيرة كبيرة
ومع تجاوز عدد المهاجرين واللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا الـ 110 آلاف خلال أول شهرين من العام 2016، حذرت الأمم المتحدة من القيود التي تفرضها بعض الدول على حدودها والتي قد تفضي إلى حالة من الفوضى.
واندلع خلاف دبلوماسي بين اليونان والنمسا، فيما انتقدت فيينا سياسة ألمانيا “المتناقضة” بشأن اللاجئين.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه بشأن خطر حدوث “أزمة إنسانية” خصوصا في اليونان الواقعة على خط الجبهة في أسوأ أزمة مهاجرين تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
ويحتجز آلاف الأشخاص في اليونان بعد أن قررت مقدونيا فجأة إغلاق حدودها في وجه الأفغان ما أسفر عن أزمة على طريق الهجرة الذي يمر من البلقان باتجاه شمال أوروبا.
واحتجت اليونان الثلاثاء لدى النمسا على استبعادها من اجتماع وزاري من المقرر أن يجري في فيينا اليوم الأربعاء لبحث أزمة الهجرة، فاتصل رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس بنظيره الهولندي مارك روت الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي.
واعتبرت الخارجية اليونانية في بيان لها أن اجتماع فيينا “تحرك أحادي الجانب وخطوة غير ودية على الإطلاق”. واتهمت اليونان النمسا بتقويض جهود التوصل إلى نهج أوروبي مشترك لمواجهة أزمة الهجرة عبر التحالف مع الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الذين يرفضون استقبال أي مهاجر.
ودعت النمسا إلى الاجتماع مقدوينا وألبانيا والبوسنة وبلغاريا وكرواتيا وكوسوفو ومونتينيغرو وسلوفينيا.
وردت النمسا قائلة إن الاجتماع له صيغة “محددة” وسيتم تعميم نتائجه على وزراء الداخلية والعدل في دول الاتحاد الأوروبي أثناء اجتماعهم الخميس. (AFP)[ads3]