مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان : وقف تدفق اللاجئين عمل وحشي و مضلل
صرح مفوض الامم المتحدة لحقوق الانسان، زيد بن رعد الحسين، اليوم الاثنين، بأن الحكومات يجب أن تتحمل مسؤولية حماية اللاجئين، بدلا من فرض قيود غير إنسانية وغير واقعية على الحدود.
وقال زيد، في بداية دورة الربيع لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والمنعقدة في جنيف بحضور وزراء خارجية ودبلوماسيين: “إن الاستمرار في بناء جدران مرتفعة في وجه هؤلاء اليائسين، هو عمل ينم عن القسوة والضلال”.
وتأتي مناشدة المفوض السامي لحقوق الانسان في الامم المتحدة، في الوقت الذي أسفرت فيه سلسلة من الاجراءات التقييدية التي تم فرضها على طول الطريق الرئيسي للهجرة إلى أوروبا في منطقة البلقان، عن تقطع السبل بعدد 25 ألف من المهاجرين واللاجئين في اليونان.
وأضاف المسؤول الاممي أن “السباق غير المنضبط الذي تخوضه الدول إلى قاع السياسات، يخلق ضغطا هائلا ولا يمكن تحمله في البلدان المجاورة لمناطق الصراع، والتي من غير الممكن أن تستمر في إدارة هذه المهمة وحدها”، وهو ما يعني أن سياسات الهجرة التي تزداد في قسوتها، لن تترك خيارا فعليا أمام اللاجئين سوى البقاء في البلدان المثقلة بالاعباء والقريبة من مناطق الصراع.
ويشار إلى أن الدول المجاورة لسورية قد أٌثقلت باستقبال 7ر4 مليون شخص هربوا من الحرب السورية، فيما وصل نحو مليون فقط إلى أوروبا خلال العام الماضي.
وأوضح زيد أن الهجرة ظلت حقيقة أساسية على مدار التاريخ البشري.
وأشار زيد إلى أن الدول قد استجابت لتدفقات الهجرة الماضية من كمبوديا ولاوس وفيتنام والحروب في يوغوسلافيا السابقة، عن طريق إعادة توطين دائم للأجانب ودمجهم.
وأوضح أن “هذه القرارات لم تعم بالفائدة على الدول المضيفة فحسب، ولكنها أظهرت أيضا قيادة أخلاقية وتعاونا دولي”. (DPA)[ads3]