الاتحاد الأوروبي يريد مساعدة دوله التي تواجه تدفقاً للاجئين
يفترض أن يقترح المفوض الأوروبي للمساعدة الإنسانية خريستوس ستيليانيدس اليوم الأربعاء في بروكسل تخصيص جزء من المساعدة الإنسانية للبلدان التي تستقبل أعدادا كبيرة من المهاجرين واللاجئين. وتقدر اليونان خصوصا احتياجاتها بـ500 مليون يورو لتنظيم استقبال مئة ألف لاجئ. وهي تحاول إدارة وضع أصبح لا يحتمل على حدودها مع مقدونيا حيث علق آلاف المهاجرين بسبب القيود المفروضة على دخولهم من قبل بعض الدول.
وفي مخيم كاليه العشوائي الذي يطلق عليه اسم “الأدغال” ويعد الأكبر في أوروبا ويضم خصوصا سوريين وأفغانا وسودانيين ينتظرون إمكانية عبور بحر المانش إلى انكلترا، يبدو المهاجرون متحفظين على فكرة تجميعهم في مراكز إيواء موزعة في المنطقة. وعبر كثيرون منهم عن عجزهم. وقال أحدهم “يتركوننا في البرد والشتاء”. وتتواصل تفكيك هذه التجمعات العشوائية في منطقة تضم خصوصا سودانيين.
وفي جنوب أوروبا، بقي أكثر من سبعة آلاف مهاجر عالقين في مركز ايدوميني الحدودي بعدما فرضت دول عدة، بينها مقدونيا، قيودا على عدد الأشخاص الذين يسمح لهم بدخول أراضيها، وهي قضية تسبب انقساما كبيرا في أوروبا.
وبعد تمرير لاجئين “بالقطارة” الأحد في مقدونيا، قامت مجموعة من 300 عراقي وسوريا، بينهم نساء وأطفال، ملوا الانتظار الاثنين باقتحام شريط للشرطة اليونانية وفتحوا جزءا من حاجز الأسلاك الشائكة. ورد رجال الشرطة المقدونية بإطلاق الغازات المسيلة للدموع.
وقالت المفوضية الأوروبية إنها تشعر “بقلق كبير” من هذه الحوادث، لكن وزير الخارجية المقدوني نيكولا بوبوسكي دافع عن قرار السلطات في سكوبيي استخدام الغاز المسيل للدموع لاحتواء المهاجرين وحذر من التوتر المتزايد في البلقان الذي يمكن أن يؤدي إلى نزاعات.
وأطلقت اليونان، التي تقف في الصف الأول في هذه القضية، نداء طلبا للمساعدة. وقالت الناطقة باسم الحكومة اولغا جيروفاسيلي “لسنا قادرين على مواجهة كل اللاجئين الذين يصلون”. وتضم اليونان حاليا 23 ألف مهاجر قررت طرد 308 منهم معظمهم من المغاربة والجزائريين والتونسيين في إطار “اتفاق لإعادة القبول” بين أثينا وأنقرة. وقد أبعدت 150 منهم الثلاثاء. (AFP-DW)[ads3]