أمين عام حزب ميركل يطالب بقانون هجرة في ألمانيا

ما يزال بيتر تاوبر، الأمين العام للحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل، متمسكاً بحملته لإدخال قانون هجرة في ألمانيا، على الرغم من النقد الموجه له من داخل حزبه.

وفي تصريحات لصحيفة “بيلد أم زونتاغ” الألمانية في عددها الصادر الأحد، اقترح تاوبر تعيين “ملحقين مختصين بشؤون الهجرة” في السفارات الألمانية بالخارج وكذلك تطبيق العمل بـ”نظام الرعاة” في ألمانيا، وفقاً للنموذج الكندي، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وأوضح السياسي الألماني: “يرافق كل مهاجر في كندا أحد المواطنين الذي يطلعه على البلاد. وألمانيا لديها قدر كبير من ثقافة العمل التطوعي؛ فلماذا لا نستفيد من ذلك؟”، مضيفاً أنه يمكن للأشخاص الذين يعملون كرعاة توضيح التاريخ والثقافة الألمانية للمهاجرين، وتابع بالقول: “لا يقصد بذلك توضيح الإجراءات الإدارية، ولكن توضيح المعايير الديمقراطية والمساواة ونظامنا الديمقراطي الحر، وتوضيح أيضاً سبب تحمس المواطنين الألمان لكرة القدم”.

وتابع تاوبر أنه يمكن الترويج لجمهورية ألمانيا الاتحادية على نحو هادف من خلال تعيين “ملحقين مختصين بشؤون الهجرة” في السفارات الألمانية بالدول التي توجد فيها مساع لاستقطاب المواطنين من أجل للسفر إلى ألمانيا، ويمكن أيضا إعطاؤهم معلومات عن الهجرة إليها، مثل الهند وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة والبرازيل والمكسيك، بحسب تاوبر.

وأشار الأمين العام للحزب المسيحي الديمقراطي إلى أن هناك حاجة في ألمانيا “لمركز ترحاب” على نطاق واسع، موضحاً: “لا يجب أن يضطر المهاجرون لتقديم طلباتهم أمام الجهات المختصة وكأنهم يقدمون التماساً، ولكن لابد من تقديم المساعدة لهم على نحو شامل”. لكن في الوقت ذاته، شدد بيتر تاوبر على مطلبه بإدخال قانون هجرة في ألمانيا، وقال: “ألمانيا بلد مستقطب للهجرة، لذا لابد من توضيح القواعد المنظمة للهجرة في صورة قانون هجرة؛ إذ يحمل ذلك وقعاً أكثر ترحاباً للمهاجرين من قانون الإقامة الحالي”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها