دمشق : تجدد المواجهات بين داعش و النصرة في اليرموك .. و قتلى لحزب الله في القلمون

تجددت المواجهات، يوم الخميس، بين تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، وتنظيم “جبهة النصرة” في مخيم اليرموك، قرب دمشق، في وقت أوقعت فيه المعارضة المسلّحة عدداً من القتلى في صفوف “حزب الله” اللبناني في منطقة القلمون.

وقال مصدر من تجمّع “ربيع ثورة”، لصحيفة “العربي الجديد”، إنّ “اشتباكات عنيفة اندلعت اليوم بين تنظيم الدولة من جهة، وجبهة النصرة من جهة أخرى على محور شارع 15 في مخيم اليرموك، جنوبيّ دمشق”.

ونقل المصدر عن قيادي ميداني قوله إنّ “جبهة النصرة تمكنت من فصل مخيم اليرموك عن حي التضامن، وبالتالي قطع طريق إمداد تنظيم الدولة، عن حي التضامن وذلك بقنص شارع فلسطين الفاصل بين المنطقتين”.

وتجددت الاشتباكات بين الطرفين أول أمس، بعد هجوم تنظيم “الدولة” و”جماعة الأنصار” المبايعة سراً له على إحدى نقاط جبهة “النصرة” داخل المخيم، حيث دارت مواجهات بين الطرفين قتل خلالها أمير “جماعة الأنصار” المدعو (أبو خضر).

من جهةٍ أخرى، قال الناشط الإعلامي عمر القلموني، إن “المعارضة المسلحة ممثلة بفصيل (سرايا أهل الشام) بدأت حملة كبيرة باسم (لأجلك داريا)، دمرت خلالها عدة نقاط رصد تابعة لمليشيات حزب الله اللبناني وقتلت العشرات”، مشيراً إلى أن “السرايا شنت هجوماً على مواقع مليشيات حزب الله في منطقة جرود فليطة بالقلمون، حيث لا تزال المعارك مستمرة في جرود عرسال وفليطة”.

وبحسب القلموني، فإنّ “منطقة القلمون استراتيجية لقوات النظام، كونها تضمّ عناصر تابعين لجبهة النصرة والمعارضة المسلحة وتنظيم الدولة، لكن الأخير لا يشارك في العمليات أبداً لوجود حالة اقتتال بينه وبين المعارضة المسلحة، فيما تشارك جبهة النصرة في معظم العمليات العسكرية”.

وأشار الناشط الإعلاميّ، بحسب ما نقلت عنه الصحيفة، إلى “ورود أنباء عن تدمير ست نقاط رصد لـ(حزب الله) في الجبال والتلال، ونسف رتل كامل له، فضلاً عن تدمير دبابة وقاعدة كورنيت، ومقتل وجرح العشرات من عناصره”، مضيفاً أن “المعارضة المسلحة تعرضت للقصف من قبل الجيش اللبناني بعد سريان الهدنة وهو ما دفعها للردّ”.

وكانت “سرايا أهل الشام” قد أصدرت بياناً أوضحت فيه أنها ترفض الهدنة مع قوات النظام والمليشيات الداعمة لها، وأنّها ستبدأ معركة في القلمون الغربي من ريف دمشق، نصرة لداريا المحاصرة.[ads3]