خطة أوروبية لتفعيل اتفاقية ” شنغن ” بحلول نهاية 2016
أعلنت مفوضية الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، عن خطة تهدف إلى إعادة تفعيل العمل باتفاقية “شنغن”، بين الدول الموقعة عليها، بحلول نهاية العام 2016.
وتأتي الخطة الأوروبية، قبيل انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي- تركيا، الاثنين المقبل في بروكسل، لبحث آليات تنفيذ الاتفاق بين الجانبين، بشأن منع سفر اللاجئين إلى أوروبا، مقابل تقديم دول الاتحاد، 3 مليارات يورو، مساعدات للاجئين في تركيا، وتسهيل منح تأشيرات السفر إلى أوروبا للمواطنين الأتراك.
وتشمل الخطة التي نشرتها المفوضية، على موقعها الإلكتروني الرسمي، “استعادة مستوى الحماية الخارجية والحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي”.
وتتضمن حماية الحدود الخارجية تقديم الدعم الفوري لليونان، فضلا عن إنهاء نقاط المراقبة على الحدود الداخلية لدول الاتحاد، حتى ديسمبر/ كانون الأول القادم، بهدف التمكين من العودة حتى نهاية العام 2016، إلى العمل بشكل طبيعي بمنطقة “شنغن”.
وأكدت الخطة على أهمية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، من أجل التعامل مع أزمة اللاجئين بفعالية، ووضع أسس جديدة للعلاقات بينهما، من أجل تعميق التعاون في دعم المستفيدين من الحماية المؤقتة للاجئين السوريين، والمجتمعات المضيفة لهم في تركيا.
وأعلنت المفوضية، اليوم الجمعة، أول المشاريع في إطار مساعدة اللاجئين في تركيا، ومنها الوصول السريع لأطفال المدارس السورية في تركيا إلى نظام تعليمي رسمي، والتعاون مع “الهلال الأحمر التركي”، بشكل وثيق عبر تقديم (40 مليون يورو)، كمساعدات إنسانية، من خلال برنامج الغذاء العالمي.
وأشارت الخطة، إلى أن الرقابة المؤقتة للحدود لا تعيق فقط حرية تنقل الأشخاص، بل أيضاً تتسبب في تكلفة اقتصادية كبيرة.
وقالت المفوضية، إن “استعادة مراقبة الحدود بشكل كامل في منطقة (شنغن) ستتكلف ما بين (5 و 18 مليار يورو)، أي ما يعادل ( 0.05% إلى 0.13%) من الناتج المحلي الإجمالي”.
جدير بالذكر، أن اتفاقية “شنغن” تُتيح للمسافرين التنقل بين 26 دولة أوروبية دون جواز سفر، ودون إجراء الرقابة على الحدود، وبسبب أزمة تدفق اللاجئين بدأت دول أوروبية، في الآونة الأخيرة، بينها ألمانيا، والنمسا بإعادة العمل في إجراءات الرقابة بشكل مؤقت على حدودها. (ANADOLU)[ads3]