كلينتون و ساندرز يتباريان على من منهما أقدر على هزيمة ترامب

تبارى بيرني ساندرز وهيلاري كلينتون الطامحان إلى الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية في مناظرة صاخبة جرت الأحد على من منهما أقدر على هزيمة دونالد ترامب الذي يتصدر المرشحين الجمهوريين المحتملين وسخرا من مستوى النقاش الدائر في السباق الجمهوري للبيت الأبيض.

وفي نهاية المناظرة التي جرت في ميشيجان وشهدت مشاحنات حول التجارة وخطة لإنقاذ صناعة السيارات ومناقشة مطولة حول الدين قال كل من كلينتون وساندرز إنهما يتحرقان شوقا لمنافسة الملياردير قطب العقارات في انتخابات الرئاسة التي تجري في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني لانتخاب خلف للرئيس الديمقراطي باراك أوباما.

وقالت كلينتون “أعتقد أن التعصب الأعمى لترامب وتنمره وصخبه لن يناسب الشعب الأمريكي.”

وقال ساندرز إنه يحب أن يخوض السباق أمام ترامب وإن عددا كبيرا من استطلاعات الرأي يشير إلى أنه سيؤدي أفضل من كلينتون في مواجهة ترامب.

وحث كل من كلينتون وساندرز الناخبين على مقارنة فحوى المناظرات الديمقراطية وما يجري في السباق الجمهوري الذي شهد الأسبوع الماضي تراشقا بالألفاظ وتلميحات جنسية فجة.

وقال ساندرز “نحن إذا انتخبنا للرئاسة سنضخ الكثير من الأموال في الصحة العقلية” ثم ضحك واستطرد “إذا تابعتم مناظرات الجمهوريين تلك تعرفون لماذا نريد أن نستثمر في الصحة العقلية.”

وقال ترامب مرارا إنه سيهزم أيا من كلينتون أو ساندرز وقال عن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة يوم السبت “أنا الشخص الوحيد الذي لا تود أن تواجهه في السباق.”

وجاءت المناظرة التي جرت في فلينت التي تعاني من تلوث مياه وأزمة في الصحة العامة بينما يحاول ساندرز ابطاء قوة الدفع لكلينتون في مسيرة الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي. وحظي ساندرز ببعض الأنباء الطيبة الأحد بتوقعات بالفوز بأصوات المؤتمر الحزبي لولاية مين.

وتتحدث كلينتون (68 عاما) السيدة الأمريكية الأولى السابقة في حملتها عن الحب والتعاطف في تناقض صارخ مع خطاب ترامب وخططه عن ترحيل المهاجرين غير الشرعيين ومنع المسلمين مؤقتا من دخول البلاد.

وقالت كلينتون إنها “شخص ملتزم بالصلاة” وإنه من الصعب تخيل العيش تحت ضغوط البيت الأبيض “دون الاتكال على الصلاة وعلى إيماني.”

وسئل ساندرز عما إذا كان يتعمد أن يبقي ديانته اليهودية في الخلفية خلال حملته الانتخابية فقال إن أسرة والده هلكت في المحارق النازية. وروى كيف كان يذهب إلى التسوق مع والدته وهو طفل في بروكلين بنيويورك ورأى أناسا يحملون أرقاما على سواعدهم من مخلفات معسكرات النازي.

وقال “أنا أفتخر بأني يهودي وهذا جزء أصيل من هويتي كإنسان.” (REUTERS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها