قلق من قرار سعودي في القاهرة يزيد الضغط على لبنان و حزب الله

فشل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في إقناع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف في وقف الضغط الذي تمارسه بلاده على لبنان لأن الرئيس الفرنسي لا يستطيع ان يضغط على دولة تربطه بها علاقات استراتيجية سياسية وتجارية، وكان الأمير محمد متمسكا بموقف بلاده حيال لبنان من أجل تقليص نفوذ “حزب الله” على القرار السياسي والامني ووقف تأثيره على المؤسسة العسكرية، وأما الهبة التي كان منحها الملك الراحل عبدالله للجيش اللبناني فمصيرها مخازن الجيش السعودي لأن السلطات المختصة في المملكة قلقة من ان يصل سلاح الهبة الى الحزب.

واللافت أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير سارع الى الجزم أن ولي العهد لم يبدل الموقف من هذا السلاح ليوصل رسالة عاجلة أولا الى المسؤولين اللبنانيين قبل ان يتبلّغوها بالقناة الديبلوماسية من باريس وثانيا رسالة الى كل الدول التي تسعى لأداء دور ما في إزالة الغيمة السوداء التي استجدت في العلاقات وفي طليعتها الدول الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا.

وافادت مصادر وزارية ان ما يقلق المسؤولين هو احتمال ان يعمد وزير الخارجية السعودي الجبير الى إمرار قرار جديد في جلسة مجلس وزراء خارجية الدول العربية في القاهرة الخميس المقبل، يقضي بإدانة مواقف يتخذها لبنان في الاجتماعات العربية والإسلامية التي تخرج بقرارات تتناول “حزب الله”، مع ما يستتبع ذلك من إجراءات على مستوى الدول الأعضاء. وتحدث البعض عن إنذار بتعليق عضوية لبنان في جامعة الدول العربية اذا لم يتخذ الإجراءات الكفيلة بوضع حد لنفوذ الحزب ومطالبته بسحب مقاتليه من سوريا، وعدم المشاركة في اي معارك اخرى في الدول العربية مع تنظيمات أخرى وضد انظمة تلك الدول.

ودعت مصادر وزارية الى ان يلتقي وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل نظيره السعودي الخميس في القاهرة برعاية عربية للتخفيف من الاحتقان المتصاعد من الرياض ضد بيروت، وأن يعلن باسيل موقفاً يخفف سخونة العلاقات، وعدم الاكتفاء بانتخاب وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط أميناً عاماً للجامعة، علماً أنه يواجه اعتراضا قويا من الداخل المصري ومن بعض الدول الأعضاء، ويمكن أن يرشح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وزير الخارجية المصري الحالي سامح شكري لمنصب الأمين العام للجامعة، وذلك رغم مطالبة بعض دول الخليج وفي طليعتهم قطر بعدم حصر جنسية الأمين العام في مصر وإن كانت دولة المقر، بل اعتماد مبدأ جديد للاختيار من المجموعة الجغرافية او الترتيب الأبجدي.

وتجدر الاشارة الى ان الامين العام الحالي نبيل العربي تنتهي ولايته اول الصيف ومن المتوقع انتخاب سلف له في العاشر من الشهر الحالي خلال الدورة 145 للجامعة.

وما يدعو الى القلق ايضا ان عددا من المسؤولين تلقوا معلومات خطيرة عن وضع أمني ملتهب يمكن أن يضرب البلاد في الأشهر الستة المقبلة، حين أن الاجهزة الامنية ساهرة على حفظ الامن وتفويت الفرصة على واضعي مخططات لإحداث تفجيرات وتنفيذ اغتيالات لشخصيات سياسية. (النهار)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

3 Comments

  1. وين كنتو من خمس سنين حزبالة يسرح ويمرح في كل سوريا .. ام ان البل وصل لذقونكم

  2. أرجو أن لايكون الأمين العام للجامعة العربية مصريا هذه المرة ويستحسن أن يكون سعوديا

  3. أرجواأناتغيروأسم الجامعه من العربيه ؟الى جامعة الوهابيه السعوديه بكون أفضل تضربواأنتو وهل الجامعه