ألمانيا تلتزم بنهجها تجاه اللاجئين و إسبانيا ترفض الترحيل
أكدت الحكومة الألمانية التزام «نهجها» في سياسة الهجرة، برغم الهزيمة التي مُني بها حزب المستشارة أنجيلا ميركل في الانتخابات الإقليمية، فيما أبدت إسبانيا وعدد من الدول الغربية عدم رضاها عن مشروع الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه بين تركيا والاتحاد الأوروبي بشأن الحد من تدفق المهاجرين، وعدته ينتهك القانون الدولي وقانون الاتحاد، ووصفت ترحيل المهاجرين بأنه عمل غير مقبول، وبينما أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنها ستواجه المتخوفين من اللاجئين والإسلام بالحجة، اجتاح ما لا يقل عن 2000 مهاجر حاجزاً يفصل مقدونيا عن اليونان.
ونقلت وكالة «رويترز» عن شهود عيان أن نحو ألفي مهاجر من مخيم في شمالي اليونان تجاوزوا سياجاً حدودياً وعبروا الحدود إلى مقدونيا. وطبقاً للوكالة، فإن المهاجرين ساروا على الأقدام بضع ساعات، وعبروا نهراً، ووجدوا طريقاً لتجاوز السياج الذي أقامته مقدونيا لمنع دخولهم. وقال مصدر من المخابرات في مقدونيا إن مجموعة من المهاجرين دخلت البلاد، وأضاف: «الشرطة والجيش على علم (بدخولهم) وتدخلا».
ميركل تواجه
وفي الأثناء. أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عزمها مواجهة الشبهات التي يثيرها حزب البديل من أجل ألمانيا بشأن قضية اللاجئين والإسلام في ألمانيا بالحجة والمنطق. يأتي ذلك ردَّ فعل لرئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي على النجاح الذي حققه الحزب ذو التوجه اليميني المتطرف في الانتخابات المحلية التي أجريت الأحد في أكثر من ولاية ألمانية.
وقالت ميركل، في برلين، عقب الاجتماعات التي عقدتها قيادات الحزب المسيحي الديمقراطي في الولايات الألمانية الثلاث، والتي شهدت انتخابات مع أبرز مرشحي الحزب، إن هناك إجماعاً بين هذه القيادات على ضرورة الرد على شبهات الحزب.
ورأت ميركل أن الناخبين في الولايات سكسونيا أنهالت وبادن فورتمبرج وراينلاند بفالتس انتخبوا مرشحي حزب البديل احتجاجاً على سياسة الائتلاف الحاكم على المستوى الاتحادي، فيما يتعلق بالكثير من اللاجئين الذين لم تحل قضيتهم حتى الآن وبمخاوف الناخبين فيما يتعلق بالاندماج. ورأت ميركل أن الخوف من الإسلام أيضاً وقضية الأمن الداخلي كانا حاضرين لدى الناخبين عند إدلائهم بأصواتهم في انتخابات أمس. وقالت ميركل: «برغم السلبيات والإيجابيات، علينا الاعتراف بأن يوم الأحد كان يوماً صعباً بالنسبة إلى الحزب المسيحي الديمقراطي»، وأن حقيقة أن الناخبين يرون أنه لم يتم التوصل إلى حل نهائي لقضية اللاجئين أثرت بشدة في سلوكهم الانتخابي.
التزام نهج
وفي السياق، أكدت الحكومة الألمانية التزام «نهجها» في سياسة الهجرة، برغم الهزيمة التي مني بها حزب المستشارة أنجيلا ميركل في الانتخابات الإقليمية الأحد، وفق ما أعلن الناطق باسم الحكومة ستيفن سيبرت الذي قال إنّ «الحكومة الفيدرالية تواصل بكل قوتها نهجها في سياستها المتعلقة بالمهاجرين على المستوى الوطني والدولي». من ناحيته، اعتبر زعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي هورست سيهوفر، الحليف البافاري للاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي يعارض سياسة ميركل في ملف الهجرة، أن «الرد» على الهزيمة الانتخابية «لا يمكن أن يكون: سنستمر كالسابق».
وفي الأثناء، أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارثيا مارغايو أن بلاده تتطلع إلى تعديل المقترح الذي يجري التفاوض بشأنه بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بشأن أزمة الهجرة، معرباً عن قلقه من هذا الاتفاق، لكونه ينتهك القانون الدولي والأوروبي. وقال للصحافيين إن «هذا المقترح يبدو من البداية، من وجهة نظر الحكومة، غير مقبول». (البيان)[ads3]