دويتشه فيله : تجربة مثيرة لإسرائيلي في ألمانيا مع لاجئين سوريين
بدأ الأمر عندما نشرت وسائل الإعلام بشكل مكثف صور لاجئين يائسين وخائفين وهم يتسلقون الزوارق الصغيرة أو يقطعون المسافات الكبيرة مشيا على الأقدام ومنهمكين، في الطرق السريعة ووسط الغابات. وبعد فترة صغيرة، وصل خبر أزمة اللاجئين بيت شاكد شبير في برلين: صالات الرياضة المكتظة باللاجئين أو الذين ينتظرون لعدة أيام أمام مكاتب التسجيل ، حيث يعمل الموظفون بشكل يفوق طاقتهم. كل هذه المشاهد أصبحت مشاهد يومية بالنسبة لشبير: „كنت أعرف منذ البداية أنه يجب علي المساعدة والقيام بمساهمة ما عندما يكون الاجئون في حاجة للمساعدة والحماية في البلد الذي اضطر أجدادي الفرار منه”.
بدا هذا الأمر طبيعياً بالنسبة لشبير، وهو الإسرائيلي، الذي هرب في الماضي أجداده إلى إسرائيل خوفا من بطش النازيين، فتطوع للمساعدة في مأوى للاجئين في فريدريشزهاين، أحد الأحياء البرلينية الذي تكثر فيه الحانات والمقاهي العصرية. ويعمل الشاب البالغ من العمر ثلاثين عاما كمدير مشاريع في إحدى شركات تكنولوجيا المعلومات، ويتطوع لمساعدة اللاجئين من خلال تقديم الأكل لهم واللعب مع الأطفال، كما يستمع لتجاربهم وقصص هروبهم والصدمات التي واجهوها.
شبير هو أحد المتطوعين بالملابس والذين يستقبلون اللاجئين ويساعدونهم. يتحدث شبير بشكل منفتح عن أصله وهويته وتوجهه الجنسي، فهو مثلي. لكن هذا لا يلعب دوراً كبيراً في معاملاته مع اللاجئين، فهو يؤكد أنه لم يتعرض أبدا لتجربة سلبية معهم. وعندما يتعرف أحد على مضمون الوشم على ذراعه أو على لهجته، يكون رد فعله الطبيعي: „لطيف، أنت من إسرائيل؟ وأنا من أفغانستان”. ويضحك.
بسبب هذه التجارب الإيجابية، يعبر شبير عن غضبه عند يبدأ بعضهم في التحذير من أن تنتقل معاداة السامية وكراهية إسرائيل إلى ألمانيا من خلال مواقف اللاجئين المتوافدين . رئيس المركز الأعلى لليهود، جوزيف شوستر، صرح في مناسبات كثيرة عن مخاوفه من انتقال معاداة اليهود إلى ألمانيا، حيث قال في مقابلة صحفية مؤخراً: „نسبة كبيرة من العرب الذين ينشأون مع صور نمطية معادية لليهود ولإسرائيل، لا يتركون تلك الصور النمطية ببساطة بعد عبورالحدود”.
ديرفيس هيزارسي أيضاً يرفض تلك التصريحات التي لا تخلو من التعميم، ويؤكد أنه لا توجد دراسات علمية حول الموضوع وحول مدى ما يجلبه اللاجئون معهم من مواقف معادية للسامية. يدرس هيزاسي التاريخ والسياسة في برلين، ويرأس مبادرة كروتسبرج ضد معاداة السامية # (KIGA), ، وهو مشروع يهتم بموضوع معاداة السامية بين اللاجئين.
بحلول نهاية العام ستظهر النتائج الأولية للدراسة، وحتى ذلك الحين، يرى هيزارسي أنه لا يجب أن لا يكون هناك تعميما فيما يتعلق بقضية انتشار معاداة السامية بين اللاجئين، حتى لا يأتي ذلك بمزيد من الخوف من الإسلام وكراهية الأجانب. ويوضح الباحث أن ما بين 15إلى 20 بالمائة من السكان في ألمانيا يظهرون مواقف معادية للسامية لكنه يضيف: „بالطبع من بينهم أيضاً مسلمون من الجيل الثاني والثالث، لكن الأمر لا يقتصر على المسلمين بأي حال من الأحوال”.
لا ينكر هيزارسي انتشار المشاعر السلبية والاستياء والأفكار المعادية للسامية بين الشباب الألمان من ذوي الأصول العربية، والذين يستمدون ذلك من صور الصراع في منطقة الشرق الأوسط، حيث إنها تكثر في هواتفهم الذكية وفي القنوات التلفزيونية، لذلك فهو ينظم ورشات عمل ومناقشات حول موضوع معاداة السامية ومعاداة الإسلام أيضاً. ولأن هذا الأمر يحتاج لكثير من العمل والموارد، كما هو الشأن بالنسبة لمكافحة معاداة المثلية الجنسية أو مكافحة التطرف اليميني، فالأمر يتطلب جهداً ووقتاً، كما يلاحظ.
لكن عادة ما يقتصر الأمر على جهود فردية لأشخاص قرروا نهج مواقف ملتزمة: وعادة ما تقف المساجد عاجزة، أمام الطلب المتزايد عليها، خاصة وأن معظم القائمين عليها من المتطوعين، الذين ليس لهم الوقت أو الطاقة للتعامل مع تلك المشكلة.
يعرف شبير أيضاً إشكالية معاداة السامية ، وهو يعلم من بعض أصدقائه أنهم لا يستطيعون تناول الطعام في مطاعم الشاورمة التركية وأن من يرتدي منهم الزي اليهودي التقليدي يتعرض لمضايقات. وهو لا ينكر هذا الأمر لكنه يضيف: „لكن التجربة التي قمت بها بالنسبة لي كانت حاسمة، فتجربتي كانت دائماً إيجابية”. ويبدي شبير قلقاً أكبر لما يتعرض له اللاجئون من مضايقات وكراهية وحرق لمآويهم من قبل عناصر اليمين المتطرف: „هذا الأمر يدعو لقلق كبير، خصوصا من موقف “أناس جاءوا إلينا لأنهم بحاجة إلى الحماية”.
قبل بضعة أشهر أرسل شبير لجدتيه اللتين فرتا في الماضي من الحرب والاضطهاد إحدى الصور التي رسمها له طفل من بين اللاجئين السوريين، وكان جواب الجدتين على ذلك: „نحن فخوران بك وبالتزامك”. (DW)[ads3]
الارهابي بيسافر وبيرجع بيضلو ارهابي
سد بوزك ولاك عبد العبد الجربان
الإرهابي هو يلي بيشوف الكل إرهابيين بدون مايشوف حالوا أنو هو الإرهابي