صحيفة ” غارديان ” البريطانية : حوادث أقل في ألمانيا
تبدو العلاقة بين ألمانيا والأسلحة النارية مثيرة للاهتمام، في وقت تشير الإحصاءات الى أنها لا تسبب الكثير من الضحايا. يُعد الألمان من أكثر الشعوب اقتناءً للسلاح. ففي 2014، سجلت السلطات نحو 5.5 ملايين قطعة سلاح مرخصة في حوزة 1.45 مليون شخص. في حين تقول نقابات الشرطة إن عدد الأسلحة المتداولة بين الناس بشكل غير شرعي، مرتفع أيضاً.
وينتشر السلاح في غرب البلاد بشكل كبير مقارنة بالشطر الشرقي، حيث كانت حيازته ممنوعة قبل سقوط جدار برلين. وتقول تقارير حديثة إن عدد الطلبات للحصول على الرخص تزايد في الآونة الأخيرة؛ وقد سجل نحو 20 ألف طلب في الفترة بين نوفمبر 2015 وفبراير الماضي. ومع ذلك فإن معدل الإصابات في حوادث بالأسلحة النارية، في ألمانيا، يعد من المعدلات الأدنى في القارة الأوروبية.
وبإمكان الشرطة في ألمانيا زيارة أصحاب الأسلحة، بشكل مفاجئ، للتحقق من أن القطع النارية موجودة في أماكن آمنة، وأن الأقفال مغلقة بمفاتيح لا يعرف مكانها سوى صاحب الرخصة. وقد ذهب المشرعون الألمان بعيداً، في أعقاب هجوم ونيندون، بالمطالبة بالمنع التام لتخزين السلاح في المنازل. وقالوا إنه يتعين حتى على الصيادين والرياضيين وضع بنادقهم في مراكز خاصة. لكن المقترح رفض من قبل الصيادين، الذين قالوا إنهم بحاجة للوصول إلى السلاح في وقت قصير.
يتم استدعاء الصيادين المحترفين أو الرماة، الذين تفوق أعمارهم 25 عاماً، لإجراء اختبارات نفسية في حالة محددة، كتوقيفهم في حالة سكر أثناء القيادة. كما شرعت ألمانيا قوانين تنظم توريث الأسلحة وصيانتها من قبل الأبناء والأحفاد. (البيان)[ads3]