مظاهرات في أستراليا ضد سياسة الحكومة المناهضة للاجئين

شهدت معظم المدن الأسترالية مظاهرات حاشدة، اليوم الأحد، تحت شعار “العدالة للاجئين”، عبّر فيها المشاركون عن دعمهم للاجئين، ورفض سياسة حكومة بلادهم حيالهم.

وانطلقت المظاهرات، التي نظمتها 115 منظمة مجتمع مدني، في معظم مدن أستراليا، ومنها ملبورن، وسيدني، وبريزبن، وبيرث، وأديليد وهوبارت، وشارك فيها نحو 50 ألف شخص.

وطالب المشاركون في المظاهرة، التي نُظمت بملبورن، حكومة بلادهم بإغلاق مراكز احتجاز اللاجئين في جزيرتي “ناورو”، و”مانوس”، بشكل فوري، وإبقاء اللاجئين في البلاد.

وقال “دانيال ويب”، محامي حقوق الإنسان، خلال كلمة له باسم المشاركين بملبورن، إن الحكومة الاتحادية تريد ترحيل 267 لاجئا يتلقون العلاج، إلى الجزيرتين المذكورتين، رغم معارضة جميع رؤساء وزراء المقاطعات.

من جانبها، انتقدت السيناتور عن حزب الخضر، سارة هانسون-يونغ، خلال مشاركتها في مظاهرة ملبورن، سياسة بلادها حيال اللاجئين، مطالبة ببقائهم في أستراليا، وإغلاق مراكز الاحتجاز في الجزيرتين.

وشددت في تصريح للأناضول، على أن سياسة بلادها لن تمنع من يسعى للمجيء إلى أستراليا من وصولها، قائلة “هذه السياسة غير آمنة، وغير إنسانية، ولا تضمن أرواح هؤلاء”.

وأضافت أن” استقبال أستراليا 29 لاجئا فقط من أصل 12 ألف تعهدت باستقبالهم من سوريا والعراق، خلال ستة أشهر، أصابني بخيبة أمل كبيرة”.

وتستمر في أستراليا المظاهرات، التي انطلقت مطلع شباط/ فبراير الماضي، عقب مصادقة المحكمة العليا على قرار الحكومة نقل 267 من طالبي اللجوء، بينهم أطفال ورضع مولودون في أستراليا، إلى مركز الاحتجاز في جمهورية ناورو، وهي جزيرة في المحيط الهادي.

وكانت المحكمة العليا الأسترالية قد أقرت، في الثالث من شباط/ فبراير الماضي، شرعية مراكز احتجاز طالبي اللجوء في جزر “ناورو”، و”مانوس” النائية، رافضةً بذلك إدعاءات تشير إلى عدم قانونية هذه المراكز. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد