وزارة الدفاع الأمريكية تكشف عن إنشاء أول قاعدة أمريكية في العراق منذ 2014

أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، اليوم الإثنين، تفاصيل جديدة عن العسكري الأمريكي الذي لقى حتفه، أمس الأول السبت، في هجوم شنه تنظيم “داعش” الإرهابي، كاشفا لأول مرة عن أن الهجوم استهدف قاعدة عسكرية جديدة في شمال العراق، وتعد أول قاعدة أمريكية مستقلة في هذا البلد منذ عودة القوات الأمريكية إليه في عام 2014.

كما كشف المسؤول العسكري أن هذه القاعدة الجديدة، التي حملت اسم “فايربيز بيل” (أي مركز المدفعية)، تعرضت إلى هجوم جديد من قبل تنظيم “داعش”، اليوم؛ ما أسفر عن مقتل اثنين من المهاجمين.

وفي موجز صحفي تابعة مراسل وكالة “الأناضول” للأنباء، قال المتحدث باسم قوات “التحالف الدولي” لمحاربة تنظيم “داعش”، العقيد “ستيف وارن”، إن التنظيم الإرهابي هاجم، السبت الماضي، قاعدة “فايربيز بيل” التي أنشأتها الولايات المتحدة، أخيرا، في بلدة “مخمور”، التي تقع بين مدينتي الموصل وكركوك، شمالي العراق.

وحول سبب إنشاء قاعدة “فايربيز بيل” التي تعتبر أحدث مؤشر على الانخراط العميق للجيش الأمريكي في القتال بالعراق، أوضح “وارن” في الموجز، الذي أجراه عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من بغداد مع صحفيين في واشنطن، أن “الآلاف من القوات العراقية قامت قبل بضعة أسابيع بشغل موقع تجمع تكتيكي في مخمور، وكان ذلك جزءا من مخطط إعداد قوات للمشاركة في عملية تحرير الموصل (التي يسيطر على تنظيم داعش منذ عام 2014)”.

وأضاف أن القوات العراقية كان يرافقها مستشارون من قوات “التحالف الدولي” بهدف تزويدهم بالتدريب المناسب لهم.

وتابع أن القوات العراقية ومستشاري “التحالف الدولي” كانوا بحاجة إلى قوة حماية؛ “لذا قمنا بإنشاء قاعدة قتالية صغيرة لهذا الغرض (قاعدة فايربيز بيل)، وقبل أسبوعين تقريباً، بدأت مجموعة صغيرة من الوحدة السادسة والعشرين لقوات التدخل السريع لمشاة البحرية الأمريكية (المارينز) بالانتقال إلى القاعدة المنشأة حديثاً”، والتي تقع على بعد 112 كيلو مترا جنوب شرق الموصل.

ولفت إلى أن مهمة مجموعة التدخل السريع هذه كانت “تقديم الحماية لمستشاري التحالف والقوات العراقية”، مشيراً إلى أن تواجدها في قاعدة “فايربيز بيل” كان “بدعوة من الحكومة العراقية وبالتنسيق معها”.

وواصل سرده للحادث، قائلا إن تنظيم “داعش” شن، أمس الأول السبت، هجوماً بصواريخ “كاتيوشا” على قاعدة “فايربيز بيل” ؛ ما أدى إلى مقتل أحد عناصر المارينز، وهو رقيب مشاة البحرية “لويس أف كاردين”، وجرح 4 آخرين (لم يوضح درجة إصاباتهم).

وأشار إلى أن تعداد قوة “المارينز” المتواجدة في القاعدة القتالية الجديدة، التي تعرضت للهجوم، هو “أقل من 200 مقاتل”، مؤكدا أن هذه القوات باقية طيلة فترة بقاء المستشارين الأمريكيين برقفة القوات العراقية في مخمور.

وأفاد بأن دور قوة المارينز هذه قاصر على الحماية فقط، وليس مسموح لهم بالاشتباك في حال عدم وجود تهديد أمني للقوات الأمريكية أو العراقية الموجودة في المعسكر.

وكشف المتحدث باسم قوات “التحالف الدولي” أن مجموعة من مسلحي “داعش”، لا يزيد عددها في الغالب عن 10 أفراد، شنوا هجوما جديدا، اليوم، على قاعدة “فايربيز بيل” باستخدام أسلحة خفيفة.

وأضاف أنه تم الرد على المجموعة المهاجمة؛ فتم قتل اثنين من عناصرها، “بينما فر الآخرون مرتعبين”.

ويعد رقيب مشاة البحرية “لويس أف كاردين”، الذي قتل في العراق أمس الأول السبت، ثاني جندي أمريكي يلقى حتفه في أعمال قتالية في العراق منذ بدء الحملة ضد تنظيم “داعش” في أغسطس/آب 2014.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أصبح السارجنت “جوشوا ويلر” أول أمريكي يقتل في معارك في العراق منذ العام 2011. وقتل في مهمة ليلية لإنقاذ رهائن تحتجزهم “داعش”.

وفي وقت سابق من هذا العام، أعلن وزير الدفاع الأمريكي، “آشتون كارتر”، أن قوة جديدة من أفراد العمليات الخاصة وصلت إلى العراق، وأنها تستعد للعمل مع القوات العراقية لاستهداف مواقع “داعش”. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها