الأمم المتحدة : الجولة الثالثة من المفاوضات السورية ستشهد مناقشة القضية الشائكة المتصلة بالانتقال السياسي

قالت الأمم المتحدة يوم الخميس إنها ستناقش القضية الشائكة المتصلة بالانتقال السياسي في سوريا عندما تعود أطراف الصراع للاجتماع مجددا الشهر القادم بعد تحديد وثيقة مبادئ مشتركة للعملية السياسية.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا للصحفيين “أتوقع وآمل … ألا تركز الجولة التالية من المحادثات على المبادئ مرة أخرى- أجرينا ما يكفي من ذلك- يوجد كثير من النقاط الصالحة .. لكن يجب أن نبدأ التركيز على العملية السياسية.”

وأضاف أنه أعد وثيقة تتضمن مبادئ توجيهية مشتركة لتعزيز المحادثات ولم يرفضها أي من الطرفين. وقال إنه يهدف لبدء المحادثات في التاسع من ابريل نيسان لكن بعض المشاركين قد يأتون لاحقا حتى 14 ابريل نيسان وهو اليوم التالي لموعد الانتخابات البرلمانية في سوريا.

ويتمسك دي ميستورا بقوة بخطة سلام أقرها مجلس الأمن الدولي في ديسمبر كانون الأول تدعو لعملية يقودها السوريون تؤسس “لحكم غير طائفي ولا يقصي أحدا” ولدستور جديد وانتخابات حرة ونزيهة خلال 18 شهرا.

وعلى الرغم من أن كل الأطراف التي تحضر المحادثات ابدت التزامها بعملية انتقال سياسي بعد الحرب كان التقدم بطيئا مع تجنب الوفد الحكومي أي محادثات عن المسألة الخلافية الخاصة بالانتقال السياسي أو مصير بشار الأسد.

وقال دي ميستورا “هذه مبادئ استرشادية لم ندخل في التفاصيل في أساس كل القضايا وهو الانتقال السياسي .. العملية السياسية.”

وأضاف أن هناك مرجعيات لإعلان جنيف 2012 وللقرار رقم 2254 الذي يشمل ثلاثة عناصر الحكم والدستور والانتخابات.

وتحتوي وثيقة دي ميستورا على بنود تشمل إصلاح مؤسسات الدولة وفقا للمعايير الدولية ورفض الإرهاب بشكل قاطع وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي يضمن انتقالا سياسيا.

وتنادي الوثيقة أيضا بعدم التسامح مع أي أفعال انتقامية من أي طرف وإعادة بناء الجيش السوري على أساس وطني وضمان قيام دولة ديمقراطية غير طائفية والحفاظ على حقوق المرأة في التمثيل العادل.

وقال دي ميستورا إن تلك المبادئ لم يرفضها أي طرف.

وقال دبلوماسي غربي رفيع “الجولة القادمة ستكون أكثر صعوبة لدي ميستورا. في رأيي ستكون جولة حاسمة.” (REUTERS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها