الأرقام تكشف تفوق كاسياس حارس إسبانيا على بوفون حارس إيطاليا

نشرت صحيفة “ماركا” الإسبانية تقريرًا مثيرًا عن الحارسين إيكر كاسياس حارس مرمى بورتو البرتغالي، وجيان لويجي بوفون حارس يوفنتوس الإيطالي، بمناسبة المواجهة الودية بين المنتخبين الإسباني و الإيطالي، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.

وتؤكد الارقام الخرافية التي حققها كل حارس خلال مسيرته الدولية مع منتخبه، انهما لاعبان يرتقيان إلى درجة الاسطورة بالنظر إلى المسيرة الطويلة والناجحة التي حققها كل واحد منهما، وحفاظهما على الأداء الراقي رغم بلوغهم سن الـ 35 عاماً، بعدما فشل العديد من الحراس في إبعاد أي منهما عن مكانته في منتخب بلاده، حتى انه يمكن القول إن بوفون وكاسياس كانا سببًا في اعتزال حراس طليان وإسبان بعدما عجزوا عن إزاحتهما من تشكيلة الأزوري واللاروخا.

كما تكشف الأرقام ايضًا تفوق كاسياس في أغلب الجوانب عن بوفون بعدما كان القديس ضمن الفريق الذهبي للمنتخب الإسباني، الذي سيطر بالطول والعرض على الساحتين القارية والعالمية على مدار سنوات عديدة في مقابل معاناة بوفون من تذبذب نتائج منتخب إيطاليا.

عدد المباريات

ويعتبر كاسياس الأكثر خوضًا للمباريات الدولية بعدما لعب حتى الآن مع منتخب اللاروخا  13165 دقيقة في  165 مباراة، حيث كان ظهوره الأول في سن الـ 19 عاماً من عمره خلال المباراة التي اقيمت ضد سويسرا في الثالث من شهر يونيو من عام 2000، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله ، طبقاً لما اوردت صحيفة إيلاف.

في المقابل، فقد لعب بوفون  13413 دقيقة في  154 مباراة دولية لعبها بوفون مع الازوري منذ ظهوره الأول ضد منتخب روسيا في شهر أكتوبر من عام 1997 في مباراة فاصلة ضمن تصفيات المؤهلة لمونديال فرنسا 1998، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.

وخلال 165 مباراة، تمكن كاسياس من تولي شارة كابتنية منتخب إسبانيا في 102 مباراة، أما بوفون فحمل شارة القيادة لمنتخب إيطاليا خلال 58 مباراة من أصل 154 .

الحصاد الفني

وحقق كاسياس حصادًا فنياً أفضل بكثير من نظيره بوفون، فالحارس الإسباني حقق الفوز في 120 مباراة مقابل 74 فقط لبوفون، بينما حقق التعادل في 26 مباراة مقابل 50 لمنافسه الإيطالي، فيما خسر كاسياس مع اللاروخا في 19 مباراة مقابل خسارة بوفون رفقة الازوري في 30 مباراة.

ونجح كاسياس في الحفاظ على نظافة شباكه خلال 100 مباراة، وبمدة زمنية بلغت 812 دقيقة متواصلة، بينما تمكن بوفون من الحفاظ على عذرية عرينه الإيطالي في 62 مباراة فقط بمدة زمنية بلغت 549 دقيقة متواصلة.

وقبل المباراة الودية بينهما، سبق للمنتخبين الإسباني والإيطالي أن تقابلا في حضور كاسياس وبوفون في 8 مباريات لعب خلالها كاسياس 678 دقيقة مقابل 780 دقيقة لبوفون، وكان خلالها حصاد كاسياس الأفضل، بعدما فاز مع منتخب بلاده في أربع مباريات مقابل فوز واحد لبوفون، فيما كان التعادل سيد الموقف في ثلاث مناسبات.

هذا وكان أشهر فوز للإسبان تحت حراسة كاسياس ضد الطليان بوجود بوفون، قد حدث في نهائي كأس أمم أوروبا عام 2012، والتي انتهت برباعية نظيفة.

وخلال المواجهات الثماني بينهما، تلقت شباك كاسياس ثلاثة أهداف مقابل ثمانية أهداف هزت شباك بوفون.

وإجماليًا تلقى بوفون عددًا أكبر بكثير من الأهداف التي تلقاها كاسياس، فالحارس الإيطالي دخلت شباكه خلال مسيرته الدولية 127 هدفًا، بينما لم يستقبل الحارس الإسباني سوى 93 هدفًا.

البطولات القارية والدولية

كما يتفوق كاسياس على بوفون في الحضور في نهائيات كأس العالم وكأس أمم أوروبا، فالحارس الإسباني خاض خلال مشواره الدولي 17 مباراة في نهائيات أمم أوروبا، بعدما كان حاضرًا في دورات 2000 و 2004 و 2008 و 2012،  بينما خاض الحارس الإسباني 14 مباراة في كأس أمم أوروبا، في دورات 2004 و 2008 و 2012، فيما غاب عن دورة 2000 ، التي تولى فيها الحارس فرانشيسكو تولدو مهمة الذود عن المرمى الإيطالي.

وفي نهائيات كأس العالم، خاض كاسياس 14 مباراة في دورات 2002 و 2006 و 2010 و 2014، بينما لعب بوفون 13 مباراة مونديالية في نفس الدورات.

كما شارك الحارسان في كأس القارات، حيث شارك بوفون في دورتي 2009 و 1013 ، حيث جاءت المشاركة الأولى مع منتخب بلاده بصفته بطلاً للعالم عام 2006 بألمانيا، ثم شارك معه في دورة 2013بالبرازيل بصفته وصيفًا لبطل أوروبا على اعتبار أن البطل منتخب إسبانيا شارك في نفس البطولة بصفته بطلاً للمونديال، وهما نفس الدورتين اللتين حضرهما كاسياس مع اللاروخا.

ركلات الجزاء

وفي المقابل، يتفوق بوفون على كاسياس في عدد ركلات الجزاء التي تصدى لها، بواقع خمس ركلات مقابل ركلتين فقط لكاسياس، فيما كانت اشهر ركلة جزاء تصدى لها بوفون قد حدثت أمام المهاجم الفرنسي ديفيد تريزيغيه في نهائي مونديال ألمانيا 2006، والتي بفضلها توجت إيطاليا بلقب المونديال.

إحراز الألقاب

كما يتفوق كاسياس على بوفون في حصيلة الألقاب التي حصل عليها كل واحد منهما في مسيرته الدولية، حيث احرز بوفون مع منتخب إيطاليا لقبًا واحدًا بعدما قاده لإحراز كأس العالم عام 2006 بألمانيا، بينما توج كاسياس مع المنتخب الإسباني بثلاثة ألقاب، إذ نال معه لقب كأس أمم أوروبا مرتين في عامي 2008 و2012 ، كما حقق معه كأس العالم عام 2010 في جنوب افريقيا.

المدربون

وعمل كل حارس مع عدد هام من المدربين في كل منتخب، حيث لعب بوفون تحت إشراف سبعة مدربين بداية بسيزار مالديني الذي كان أول من استدعاه للمنتخب لخوض مباراتين فقط في الملحق الاوروبي المؤهل لمونديال 1998 بفرنسا ضد روسيا ذهاباً و إياباً، بعده جاء دينو زوف الذي لعب تحت أمرته 13 مباراة من عام 1998 وحتى عام  2000 ، ثم جيوفاني تراباتوني الذي اشركه في الحراسة الإيطالية خلال 34 مباراة، وبعده مارسيلو ليبي الذي اقحمه في 33 مباراة، وبعده روبيرتو دونادوني الذي استعان به خلال 20 مباراة ثم سيزار برانديلي الذي اقحمه في 40 مباراة، وهو اكثر من اشركه في حراسة منتخب إيطاليا بسبب طول المدة التي بقيها على رأس المنتخب، وبسبب احتكار بوفون لمنصبه في الأزوري، ليأتي الدور حالياً على أنطونيو كونتي الذي منحه ثقته خلال 12 مباراة حتى الآن.

وفي المقابل، فإن كاسياس تعامل خلال مسيرته الدولية مع أربعة مدربين فقط، حيث تزامنت بدايته في المنتخب مع تواجد خوان انطونيو كاماتشو على رأس الجهاز الفني، والذي اشركه في 18 مباراة ثم جاء الدور على إيناكي سايز بـ 22 مباراة، وبعده الراحل لويس اراغونيس الذي اقحمه في 42 مباراة ليبقى المدرب الحالي فيسنتي ديل بوسكي اكثر من أشركه بواقع 82 مباراة، على الرغم من وجود منافسين من العيار الثقيل على غرار  فيكتور فالديس وبيب راينا ثم دافيد دي خيا، الذين فشلوا في إزاحة القديس من عرشه.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد