ألمانيا تنتقد إغلاق طريق البلقان في وجه اللاجئين

انتقد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتير شتاينماير تشديد دول “طريق البلقان” إجراءاتها الحدودية بشكل أحادي بغية كبح سيل اللاجئين.

وأعلن شتاينماير في حديث لمجموعة “فونكي” الإعلامية الاثنين 28 مارس/آذار، أن إغلاق طريق البلقان أسفر عن محاصرة آلاف اللاجئين في اليونان وهم في طريقهم إلى دول وسط أوروبا، مما أدى إلى مواجهة هذا البلد ظروفا كارثية.

وشدد وزير الخارجية الألماني على أن تسوية عدد من الدول لمشاكلها الخاصة عبر جلب كارثة إلى بلدان جوارها، ليس سبيلا ناجعا للتعامل داخل الاتحاد الأوروبي.

وأكد شتاينماير على أن السعي إلى حماية حدود الاتحاد الأوروبي الخارجية، والاتفاق مع تركيا ودعم اليونان، يمثل السبيل الصحيح لحل الأزمة الراهنة، وأضاف:”لولا الاتفاق مع تركيا، لبقي نحو 100 ألف لاجئ محاصرين اليوم عند الحدود اليونانية المقدونية”.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي وتركيا، كانا قد توصلا إلى الاتفاق على وقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا عبر تركيا، لقاء حصول أنقرة على امتيازات سياسية ومالية، ليصار بذلك إلى إغلاق الطريق الرئيس الذي يتدفق عبره اللاجئون إلى الاتحاد الأوروبي بعد المرور بجزر بحر إيجه.

ويقضي الاتفاق بأن تعيد أوروبا إلى تركيا جميع المهاجرين غير الشرعيين ممن بلغوا جزر اليونان، اعتبارا من الـ20 من مارس/آذار الجاري.

تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي يواجه في الوقت الراهن أكبر أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، فيما تشير بيانات الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود “Frontex” إلى أن حوالي 1.2 مليون لاجئ من الشرق الأوسط تسللوا إلى أراضي الاتحاد الأوروبي منذ بداية العام الماضي، كما انضم إليهم خلال الشهرين الأولين من عام 2016 ما يقارب 130 ألف لاجئ جديد.

وفي هذه الأثناء، لا يزال زهاء 11.5 ألف لاجئ عالقين في مخيم إيدوميني عند الحدود اليونانية المقدونية. (RT)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها