عقب وفاة تشيزاري مالديني .. فرانكو باريزي : رحل رجل و بطل عظيم
أعرب مدافع وقائد ميلان السابق فرانكو باريزي اليوم الأحد، عن بالغ أسفه إزاء وفاة تشيزاري مالديني الذي وفقاً لرأيه كان “أسطورة بكرة القدم الإيطالية”، مؤكداً “رحل رجل وبطل عظيم”.
وفي مقابلة نشرتها محطة سكاي إيطاليا، أرسل باريزي تعازيه لباولو ابن تشيزاري وجميع أفراد عائلته.
توفي تشيزاري مالديني لاعب ميلان ومدرب منتخبي إيطاليا وباراغواي السابق، ووالد نجم الكرة الإيطالية السابق أيضاً باولو مالديني، عن عمر 84 عاماً، وفقاً لما أعلنته عائلته في بيان اليوم.
وأشار باريزي الذي لعب بجانب تشيزاري لنحو 20 عاماً بين 1977 و1997، إلى أن مالديني “كانت لديه قيم كبيرة”.
وأوضح “نقل قيم مهمة وكان رجلاً جيداً، بالإضافة إلى كونه لاعب كرة قدم، كان بطلاً حينما يلعب وأيضاً حينما كان يدرب، دائماً ما كان يمتاز بجهوزية كبيرة ومثال أصيل”.
ومن جانبه أعرب ماورو تاسوتي، علم آخر من أعلام ميلان، عن بالغ حزنه لرحيل مالديني قائلاً: “كان لديه قيم عظيمة، وشكل جزءاً من كرة القدم القديمة، وأثر في عديد من الأجيال، وكان على قدر كبير من الإنسانية، إذ كان في عالم كرة القدم كأنه وسط عائلة، وحظيت بشرف تولي منصب المدرب المساعد له، يا له من أمر محزن لجميع أسرة ميلان وعالم كرة القدم”.
يشار إلى أن تاسوتي عمل كمدرب مساعد لمالديني حينما كان يقود ميلان في عام 2001.
عرف تشيزاري مالديني بمشوار كروي بارز ورثه من بعده ابنه باولو، الذي يعد أحد أفضل المدافعين في التاريخ، وأفضل قادة نادي ميلان مثل والده.
ولد مالديني بشمال شرق إيطاليا في الخامس من فبراير (شباط) 1932، ولعب بصفوف ميلان في الفترة من 1954 وحتى 1966، والتي شارك خلالها في 347 مباراة سجل فيها 3 أهداف، وفاز فيها 3 مرات بلقب بطولة الدوري الإيطالي وكأس لاتينا مرة.
ومع منتخبه “الآتزوري”، خاض 14 لقاء، إثنين منها بمونديال 1962 في تشيلي، كما كان قائداً للمنتخب بين عامي 1962 و1963.
واعتزل اللعب في عام 1967، ليبدأ مشواره في عالم التدريب أولاً كمساعد مدير فني لميلان (1970-1972)، ثم كمدرب لنفس الفريق فترتين الأولى بين عامي 1972 و1974 والثانية في 2001.
تولى تشيزاري منصب مساعد المدير الفني للمنتخب الإيطالي في الفترة من 1980 وحتى 1986، وعين مديراً فنياً لمنتخب الشباب تحت 21 عاماً من 1986 وحتى 1996، ثم مدرباً للمنتخب الأول من 1996 وحتى 1998، إذ كان يتدرب ابنه تحت إمرته في مونديال فرنسا 1998، حينما خرج “الآتزوري” من ربع النهائي بركلات الترجيح على يد منتخب فرنسا الذي توج باللقب.
وأنهى تشيزاري مشواره كمدرب مع منتخب باراغواي الذي تولى تدريبه في 2001، وقاده في مونديال 2002 بكوريا واليابان، الذي خرج منه منتخب البلد اللاتيني من ثمن النهائي على يد ألمانيا. ( EFE )[ads3]