الغموض سيد الموقف قبل يوم من إعادة اللاجئين من اليونان إلى تركيا

قالت الإدارة اليونانية المعنية بأزمة اللاجئين إن عدد المهاجرين الذين وصلوا أمس السبت إلى اليونان من تركيا بلغ 556 وأمس الأول الجمعة بلغ 339 والخميس الماضي بلغ 377. وأضافت الإدارة أنه كان هناك أكثر من 52 ألف لاجئ وغيرهم من المهاجرين قد تقطعت بهم السبل في اليونان أمس بعدما جرى إغلاق الحدود من قبل الدول الأخرى الواقعة على طول ما يسمى طريق البلقان إلى شمال وغرب أوروبا أمام الأشخاص الذين لا يحملون وثائق سارية.

ويشهد غد الاثنين بدء العمل بالاتفاق الموقع بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لإعادة المهاجرين الذين من غير المحتمل أن يحصلوا على وضع لاجئين من جزيرتي ليسبوس وخيوس إلى تركيا. لكن قبل أقل من 24 ساعة على الموعد المقرر أن تبدأ فيه اليونان إعادة المهاجرين إلى تركيا، لم تظهر أي بوادر واضحة على الاستعداد لذلك في جزيرة ليسبوس التي تدفق عبرها مئات الآلاف على أوروبا منذ العام الماضي. وقد تم تسجيل أكثر من 5600 مهاجر على الجزر اليونانية منذ 20 مارس/ آذار وهو التاريخ الذي بدأ فيه سريان الاتفاق الأوروبي التركي.

وبمقتضى الاتفاق تعيد السلطات اليونانية المهاجرين الذين يصلون إلى اليونان بطريق مخالف للقانون من تركيا. وقالت وكالة أثينا للأنباء في العطلة الأسبوعية إن إعادة اللاجئين ستبدأ صباح غد الاثنين على سفينتي ركاب تركيتين استأجرتهما وكالة حماية حدود الاتحاد الأوروبي فرونتكس. وستبحر السفينتان من ليسبوس إلى مدينة ديكيلي الساحلية في تركيا.

وأضافت دون ذكر مصدر معلوماتها إنه سيتم إعادة حوالي 250 شخصا كل يوم حتى يوم الأربعاء.

وامتنع مسؤولون يونانيون عن تأكيد هذا التقرير أو نفيه. وقال متحدث باسم الشرطة في ليسبوس إن قوة الشرطة مازالت في انتظار التعليمات. ويعتزم الاتحاد الأوروبي إرسال مئات من رجال الشرطة ومسؤولي الهجرة إلى اليونان خلال العطلة الأسبوعية للمساعدة في تنفيذ خطة إعادة الدفعة الأولى.

كان البرلمان اليوناني قد أقر يوم الجمعة مشروعا لتعديل قانون اللجوء يتعين إقراره لتنفيذ الاتفاق.

ولا يصف التشريع تركيا صراحة بأنها “دولة ثالثة آمنة” وهي الصيغة اللازمة لجعل إعادة اللاجئين بأعداد كبيرة تبدو مطابقة للقوانين.

وقد ندد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين وجماعات حقوقية بهذا الاتفاق الأوروبي التركي وقالوا إنه يفتقر للضمانات القانونية. ووصفت منظمة العفو الدولية الاتفاق بأنه “صفعة تاريخية لحقوق الإنسان”. وقالت إنها سترسل وفدا إلى ليسبوس وجزيرة تشيوس القريبة منها غدا لمراقبة الوضع.

وقالت المنظمة في بيان “إن إعادة (المهاجرين) بصفة خاصة تمثل انتهاكا صارخا لقوانين الاتحاد والقانون الدولي وتهزأ باتفاقية اللاجئين العالمية.”

كما تظاهر المهاجرون الذين من المحتمل إعادتهم ووصفوا عملية الإعادة بأنها “عمليات ترحيل”. وهرب المئات منهم من مخيم في جزيرة خيوس أمس الأول الجمعة وتخيموا في الميناء الرئيسي بالجزيرة اليوم وطالبوا بنقلهم إلى البر الرئيسي لليونان وليس إعادتهم إلى تركيا. ومن ناحية أخرى، لايزال الموقع الكائن في ديكيلي /غرب تركيا شمال أزمير مباشرة المقرر إيواء العائدين فيه حقلا أخضر شاغرا اليوم الأحد حسبما أظهرت الصور التي التقطت بالهواتف الجوالة وحصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عليها. ورفض مكتب رئيس الوزراء التركي الإجابة على أسئلة طرحتها وكالة الأنباء الألمانية بخصوص استعداد الحكومة لاستقبال العائدين. (DPA-REUTERS-DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. عالم ظالم مخادع اصبح يفتقد الانسانية والعدالة فمن يقف مع المساكين والذين يعانون من الحروب والويلات والظلم اذا كانت الدول الاوربية المعروفة بدفاعها عن حقوق الانسان تتفق مع تركيا لارجاع اللاجئيين بالاكراه والقوة ومنعهم من حقهم بالفرار واللجوء