مظلة أميركية – روسية لإيران في سوريا ؟
لن يكون مفاجئاً أن تنتقد إدارة الرئيس باراك أوباما، بدء موسكو تسليم طهران صواريخ من طراز «س 300» في غضون أيام، على رغم لغط واسع واكب تأجيل هذه الخطوة مرات. هذه المرة يتزامن النبأ مع إعلان إيران إرسال لواء من قواتها الخاصة إلى سورية، دفاعاً عن نظام الرئيس بشار الأسد، ويستبق «اللواء» الجولة الجديدة من المفاوضات غير المباشرة في جنيف، بين النظام ومعارضيه.
وإذا افترضنا أن كل ما تشهده إدارة النزاع في سورية وعليها، والمفاوضات التي يجرّدها النظام من أي هدف، يتعدى تشكيل «حكومة وحدة وطنية»… أنّ كل ذلك يُدار بتنسيق كامل بين واشنطن وموسكو، فلا بد من التشكيك بمغزى تأكيد إيران علناً إرسال القوات الخاصة إلى سورية، وبما يفترض بالتالي إطلاع الروس شريكهم الأميركي على هذا القرار. فإذا «ابتلعه» أوباما، كما ابتلع الكثير من آثام نكبة السوريين، منذ تغاضى عن استخدام النظام سلاحاً كيماوياً، يتحول الدور الإيراني في سورية إلى واحدة من أدوات التفاهم الأميركي– الروسي.
هذه المرة، لن يمتعض البيت الأبيض من «فيلق القدس» و «أبو المستشارين» قاسم سليماني. فعناصر القوات الخاصة التابعة للجيش الإيراني، ستنفّذ مهمة محدّدة، هي إحياء مظلة الدفاع عن نظام الأسد، ما دام البحث في مصير الرئيس السوري مؤجلاً بتفاهم الروس والأميركيين، ولن يكون على طاولة التفاوض. والتفاهم ذاته الذي غضبت موسكو لـ «تسريب» خبره وتنصّلت منه ضمناً، عادت لتؤكده بعد أيام قليلة، ما حتّم زيارة موفد الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا لروسيا.
وإذا كان بديهياً أن يفضّل الرئيس فلاديمير بوتين عدم توريط جيشه في وحول الصراع، ولو أدى ذلك إلى إحياء دور عسكري إيراني، فإن طهران ستجدد طمعها بدور الشريك الفاعل في رسم مستقبل النظام ومصير رأسه.
لعلّ المفارقة بين ما تذيعه واشنطن أو موسكو، وبين الوقائع، تكشف مزيداً من الخيوط الخفيّة التي تجعل كل الآمال المعلّقة على جنيف مجرّد سراب. وقد يجدر الانتظار ليبرّر وزير الخارجية الأميركي جون كيري ما حصل بين نهاية شباط (فبراير) الماضي ومطلع نيسان (ابريل) الجاري، إذا وجد ما يدفعه الى التبرير. لم تمضِ سوى خمسة أسابيع على تأكيد كيري للجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس سحب «الحرس الثوري» الإيراني عناصره وضباطه من سورية، حتى أعلنت طهران إرسال اللواء الذي ستدعمه وحدات أخرى عسكرية! فإما أن الوزير وقع ضحية كذبة، مصدرها موسكو أو طهران، وإما أنه قلّد شريكه الروسي سيرغي لافروف، ادعاء نتائج لإدارة الحرب على الأرض المنكوبة.
حتى ادعاء خفض «العمليات العدائية» قد لا يصمد طويلاً، وواضح أن التصعيد الميداني من قوات النظام وفصائل المعارضة، يستبق التعزيزات الإيرانية، فيما قوى المعارضة يائسة من جولة أخرى لمحادثات الغرف المغلقة في جنيف، وهي تسمع بوضوح تساقط أصوات في الغرب كانت تتعاطف معها.
ليس آخر المفارقات، اعتبار النظام تشكيل «حكومة وحدة وطنية» ترياقاً لآلام الذين فقدوا حوالى ثلاثمئة ألف ضحية… أو اتهام «داعش» بقصف جيشه بغاز الخردل في دير الزور. وهذا ليس لأن التنظيم يأبى الفِعلة، بل لأن النظام الذي استخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه ما زال يوهم نفسه بأنه ضرورة حتمية للمحور الروسي- الإيراني، ويتمنى ضلعاً أميركياً للمحور.
ما يحصل في سورية قبل العودة إلى جنيف، لا يمكن وصفه أو تبريره إلا بتحقير جميع الشهداء الذين سقطوا خلال خمس سنوات من نكبة العصر. والكارثة أن يصرّ أوباما في نهاية عهده على تعويم نظام الأسد، مهما ادعت واشنطن العكس، وأن يصرّ بوتين على «انتصار» للكرملين «يبرد» الصراع في سورية، باقتلاع المعارضة وفصائلها المعتدلة… كارثة أن تكتفي أوروبا بإغلاق أبوابها أمام اللاجئين، لتتفادى تسلُّل انتحاريين، وتترك سورية وشعبها لفصول أخرى من الانتحار والجنون.
زهير قصيباتي – الحياة[ads3]
هذا يؤكد المؤكد الذي اسشفيناه من التصريحات التى تشدق بها اوباما ان خطوطا (حمراء) وضعها امام اجرام بشار ؟؟؟ طالما ان كلمة السر لم تصدر من اسرائيل فإن بشار باق… ولا اعتبارات لما قد يصل اليه رقم الشهداء وهو اكبر بكثير مما ذكره كاتب المقال . دم السوريين وبالذات السنه منهم ليس له اي اعتبار في ميزان الغرب عامة وروسيا وامريكا خاصة , فهل اتعظ المنتظرون من العرب والسوريون مماجرى . خلال خمسة اعوام عجاف مرت على الشعب السوري الذي وللاسف صدق كل ما قاله الغرب .ما لم تقدم السعودية وتركيا على تزويد الثوار بما يستطيع ان يخل بميزان القوى لصالح الثورة فالحرب مستمرة على الشعب السوري الذي لم يقصر في دفع اكلاف باهظة . اللهم نصرك وتأييدك لعبادك الصابرين المحتسبين
أعجبني عنوان المقال ، فمن الملاحظ أن المظلة الأمركية كانت بلحس أوباما لخطوطه الحمراء وكذلك إصراره على منع تزويد الجيش الحر بالسلاح ومنعه إقامة منطقة عازلة أو حظر الجوي . وأما روسيا فقد دخلت علناً الحرب جوار الأسد ولم تخفي بأن تدخلها كان للحفاظ عليه ، وعندما نسمع روسيا أو أي جهة أخرى تقول بأن مصير الاسد يجب أن يقرره الشعب السوري فهذا يعني أن روسيا تدعم بقاء الاسد أو فرضه على السوريين زوراً وبهتاناً في إنتخابات مزيفة محسومة النتائج مسبقاً. وأود أن أسأل روسيا : متى ياترى إستطاع السوريون أصلاً أن يختاروا رئيسهم بإنتخابات حرة نزيهة ؟
بالإمكان القول أنها مظلة عالمية وليست روسية -أمريكية فقط . لقد إنحازت إيران منذ بداية الصراع لجانب النظام وإعترفت بدخولها الحرب إلى جانب الأسد وتسلمت مئات التوابيت من ضباطها .. وتدخل حزب الله وكتائب أبو الفضل العباس وإرتكبوا المجازر في القصير وماقبلها ومابعدها ، وإعترفت إيران بإحتلالها أربعة عواصم عربية ، ولم نرى أي إستنكار من قبل العالم .. فالعالم لايرى الإرهاب إلا سُنياً أما الإرهاب الشيعي فيلبس طاقية الإخفاء رغم ظهوه علناً بأفعاله القذرة ؟!؟!؟! ومازال العالم يتساءل عن سبب الإرهاب ؟
أحمق او جاهل هو من يصدق أن أمريكا التي أوصلت حافظ الأسد الى السلطة في سوريا بالتفاهم مع روسيا سوف تسعى لإسقاط ربيبها و عميلها بشار
الثورة ستستمر حتى اقتلاع نظام الاسد بكافة اركانه خاصة المؤسستين العسكرية و الامنية من كل شبر من أرض سوريا بإذن الله أولا ثم بهمة المؤمنين المخلصين من ابناء الشام
واعدو لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوكن وعدو الله