يديعوت أحرنوت : روسيا مقتنعة اليوم أكثر من أي وقت مضى أن بشار الأسد غير قادر على الحفاظ على مصالحها

عشية استئناف المحادثات حول سبل تطويق الأزمة السورية، تطرقت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية إلى الموقف الروسي من شار الأسد فقالت إنه تغير كثيرا عما كان عليه في السابق لعدة أسباب من أهمها أن هناك شبه إجماع لدى المعارضة السورية بمختلف فصائلها ولدى الدول المجاورة لسوريا باستثناء إيران والدول الغربية الكبرى أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تفتح صفحة جديدة في تاريخ سوريا تنهي الأزمة بشكل متدرج طالما ظل بشار الأسد في منصبه الحالي.

وأكدت الصحيفة الإسرائيلية في مقال تحليلي كتبه ” يارون فريدمان” أن القيادة الروسية أصبحت مقتنعة اليوم أكثر من أي وقت مضى أن بشار الأسد غير قادر على الحفاظ على المصالح الروسية في المنطقة وأنها حريصة اليوم على إيجاد صيغة جديدة تسمح لها بالمساعدة على إبراز فريق جديد من القياديين السوريين القادرين على الحفاظ على هذه المصالح وعلى الالتزام بخارطة طريق جديدة تساعد على تسوية الأزمة السورية.

ويرى كاتب المقال التحليلي أن هناك مؤشرات كثيرة تدعم هذا الطرح منها الإعلان عن سحب جزء من القوات الروسية المنتشرة في سوريا والتحفظ الروسي على تباهي بشار الأسد بطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من مدينة تدمر.

وقال كاتب المقال إن القوات الروسية هي التي كانت وراء ما يعتبره النظام انتصارا باهراً لقواته لأنها فعلا غيرت موقفها في الأسابيع الأخيرة من المعارضة التي توصف بـ”المعتدلة” والتي شاركت ميدانيا في ملاحقتها وإضعافها ولكنها أصبحت تركز اليوم ضرباتها على مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة” انطلاقا من حرص روسيا على استمرار الهدنة بين القوات النظامية السورية من جهة وقوات المعارضة المسلحة من جهة أخرى.

وتدرك موسكو وواشنطن حسب “يارون فريدمان” أن من مصلحتهما الحيلولة بكل الطرق دون اختراق الهدنة الحالية. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. نسمع هذه الأخبار منذ سنوات و نتعلق بأمل وهمي و لكنها غالبا ماتكون كاذبة.
    روسيا و إيران متعلقتان بالأسد حتى النهاية