نسخة معدلة من ” ليلى و الذئب ” تشجع الأطفال على حمل السلاح !

يعرف كثيرون حكاية «ليلى والذئب» التي تجتاز فيها بطلة القصة الغابةَ حاملة سلة طعام، قبل أن تجد نفسها في مواجهة ذئب… إلا أن الشخصية الرئيسية في نسخة أميركية معدلة لهذه الرواية، التي تحمل توقيع مجموعة ضغط داعمة للحق في التسلح الفردي، تحمل معها بندقية.

فقد تمّ تعديل هذه القصة الشهيرة خلال الشهر الفائت على أحد المواقع الالكترونية التابعة لمجموعة «ناشونال رايفل اسوسييشن» (ان ار ايه) النافذة الداعمة للتسلح الفردي، في مبادرة تثير سخط الناشطين ضد أعمال العنف الناجمة عن فوضى الأسلحة النارية.

وتقدم كاتبة القصة اميليا هاميلتون نفسها على أنها مدونة «وطنية» مدافعة عن قيم «الله والعائلة والوطن». وقالت هاميلتون لشبكة «سي بي اس» الأميركية للتلفزيون: «قصصي موجهة أيضاً للبالغين وتنادي أولاً بالأمن»، في استعادة للحجة المستخدمة باستمرار من مجموعة «ان ار ايه» ومفادها أن الأسلحة لا تصيب مستخدميها إلا في حال سوء استخدامها.

وفي نسختها الخاصة من رواية «ليلى والذئب»، تنجح البطلة في إخافة الذئب بفضل استهدافها إياه ببندقيتها. وجاء في إحدى الجمل الواردة في هذه القصة: «كم هي كبيرة بندقيتك يا جدتي» إذ إن الجدة تملك أيضاً في منزلها المعزول بندقية صيد. كذلك من البديهي أن الذئب في الطرف المقابل يحاول سد جوعه.

كذلك حولت اميليا هاميلتون بطلي قصة «هانسل وغريتل» الشهيرة إلى صيادين صغيرين ينجحان في اقتناص أي سنجاب أو أرنب يصادفانه، ما يجنبهما الجوع. وأكدت الكاتبة أن هذين الطفلين المولودين لحطّاب فقير «في سن كبيرة بما يكفي للسماح لهما بالصيد منفردين في الغابات».

وفي حين لا يُمنع في الولايات المتحدة المس بالعالم الخيالي لقصص الأطفال، إذ إن وولت ديزني وتيكس افيري برعا في ذلك، فإن دخول مجموعة الضغط الداعمة للتسلح الفردي على هذا الخط لا يمر مرور الكرام.

واعتبر رئيس حملة «برايدي كامباين تو بريفنت غن فايلنس» الناشطة ضد أعمال العنف الناجمة عن الاسلحة النارية، أن هذه القصص تمثل «عملية تسويقية نتنة ومنحرفة على المستوى الأخلاقي».[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها