الأمم المتحدة تعترف بضياع مساعدات أسقطتها فوق دير الزور

اعترفت الأمم المتحدة بضياع أربعة طرود من الأغذية والمساعدات التي أسقطت جوًا في اليومين الماضيين على المحاصرين في مدينة دير الزور.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، في مؤتمر صحافي في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، أمس الإثنين، إنه “تم إسقاط نحو 20 ألف طن من الإمدادات الغذائية الضرورية إلى السكان الجياع، الذين يعيشون تحت الحصار في الجزء الشرقي من مدينة دير الزور السورية”.

وتتكون تلك المساعدات من الفول، والحمص، والأرز، وهي تكفي لإطعام 2500 شخص لمدة شهر واحد، وذلك بواسطة طائرة استأجرها برنامج الأغذية العالمي.

وأضاف دوغريك “من بين 26 طردًا محملًا بالمساعدات الغذائية والمربوطة بمظلات عالية الارتفاع، هناك 22 طردًا تلقاها الهلال الأحمر العربي السوري شريك البرنامج في المدينة، ويعمل البرنامج على معرفة ماذا حدث بالطرود الأربعة الأخرى المفقودة”.

وأكد دوغريك أن “برنامج الأغذية العالمي يعمل بشكل وثيق مع الشركاء على الأرض لتنظيم توزيع المواد الغذائية، الذي ينبغي أن يتم على الفور بعد كل عملية إسقاط، ومن المخطط إجراء مزيد من الإسقاطات الجوية للمساعدات خلال الأيام المقبلة لتلبية الاحتياجات الغذائية والإنسانية الأخرى للسكان المحاصرين”.

وأردف قائلًا “إن عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الغذائية عمليات مكلفة، وتفضل الأمم المتحدة استخدام الشاحنات والطرق البرية على الإسقاط الجوي للوصول إلى المدنيين المحاصرين في سورية”.

ومنذ مارس/آذار 2014 يعيش أكثر من 200 ألف شخص تحت الحصار الذي يفرضه تنظيم “داعش” على مدينة دير الزور، وهم في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.

وحاولت المنظمة إلقاء مساعدات غذائية على المدينة نفسها في شباط/ فبراير الماضي، إلّا أنّ محاولتها باءت بالفشل. وتفيد تقارير الأمم المتحدة بأن هناك نقصاً حاداً في الغذاء هناك. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها