سفير تركيا في الأمم المتحدة : الاتهامات الروسية لنا محاولة لصرف الأنظار عن ضحاياها في سوريا

رفض سفير تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، خالد تشفيك، الاتهامات التي وجهها نظيره الروسي، لبلاده، بـ”التواطؤ والتغاضي” في تهريب تنظيم “داعش” الإرهابي، للآثار والنفط من سوريا، واصفا الاتهامات بـ “محاولة لصرف الأنظار عما سببه الطيران الروسي من دمار، وضحايا في سوريا”.

وفي كلمة له، خلال جلسة “التهديدات الإرهابية التي تستهدف الأمن والسلام العالمي”، بمجلس الأمن، الجمعة، قال السفير التركي إن “روسيا تسعى، من خلال توجيه الاتهامات إلى تركيا، لصرف أنظار الرأي العام العالمي، عن الضحايا المدنيين الذين سقطوا في سوريا، بسبب العمليات العسكرية التي قامت بها في سوريا”.

وكان السفير الروسي، قد وجه الاتهامات المذكورة، في كلمته التي ألقاها باسم بلاده في وقت سابق، أمام الجلسة ذاتها.

ولفت تشفيك، إلى زيادة التدابير التي اتخذتها بلاده، لمنع تنظيم داعش الارهابي من الحصول على دخل مادي، من خلال تهريب الآثار والبترول، مؤكدا أن أنقرة تتبادل المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع مع اللجنة المختصة بمجلس الأمن.

وشدد السفير التركي، على أن “بلاده تعتبر داعش، تهديدا لأمنها القومي، وأنها اتخذت كافة التدابير ضد التنظيم”، لافتا أن أنقرة تحارب التنظيمات الإرهابية بدون استثناء، سواءً كانت “داعش”، أو منظمة “بي كا كا” وامتدادها السوري، “ب ي د”، مشيرا في هذا الإطار إلى مقتل 184 شخصا، وإصاب المئات، في تفجيرات، ضربت مدينتي، أنقرة وإسطنبول مؤخرا، جرّاء الأعمال الإرهابية.

وكشف شفيك، عن معلومات حول أسماء أشخاص أبعدتهم تركيا، على خلفية الاشتباه في انتماءاتهم الإرهابية، وغيرها من الاجراءات التي اتخذتها في هذا الإطار، لافتا إلى أهمية تجفيف المصادر المالية لـ”داعش”.

وأفاد تشفيك، أن بلاده في الصف الأمامي، وتبذل قصارى جهدها، في مكافحة تهديدات “داعش” الارهابية، مضيفًا “ومن المحزن التشكيك في تصميمنا الذي نبديه في هذا الموضوع”.

وقال المسؤول التركي، إن “هناك تعاون بين روسيا، وأشخاص في سوريا يقومون بتمويل تنظيم داعش”. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها