لؤي صافي : خيار الاصرار على رحيل الأسد سيؤزّم العلاقة بين واشنطن و حلفائها بالمشرق
نبّه معارض سوري من اقتراب موقف الولايات المتحدة من الموقف الروسي فيما يتعلق بالأزمة السورية، لكنّه أكّد على أن تشبث المعارضة بموقفها يؤثر على تداعيات الصراع على المنظومة الإقليمية والدولية.
وحول مواقف وتصريحات المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا خلال مفاوضات مؤتمر جنيف الثالث بين المعارضة السورية والنظام، والتي اعتبرها الكثيرون مُلتبسة، قال المعارض السوري لؤي صافي لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “يعي دي ميستورا تماماً أن المجتمع الدولي يريد تحقيق الهدوء لا التغيير السياسي، وبالتالي فهو يسعى إلى الوصول إلى حل يُرضي النظام والمعارضة معاً في إطار حكومة وفاق في ظل النظام الحالي، وهذا الحل غير مقبول للمعارضة لأنها تُدرك أن بقاء الأسد يعني بقاء النظام الأمني والعودة إلى حالة الاستبداد التي انتفض السوريون للخلاص منها”.
ورفضت الهيئة العليا للمفاوضات الاقتراحات التي تم طرحها من المبعوث الأممي وأهمها تعيين ثلاثة نواب للرئيس، وشددت على ضرورة الالتزام بما عُقد المؤتمر على أساسه وهو تشكيل هيئة حكم انتقالي، واشترطت ألا يكون للأسد أي دور فيها ولا بعدها. ويُعتقد على نطاق واسع أن مسؤولين أمريكيين وروس يجتمعون بعيداً عن الإعلام في جنيف لدراسة مسار دستوري لتغطية خطط يتم التشاور حولها بين البلدين لحل الأزمة السورية بحال استمرار تعثّر المفاوضات.
وعن موقف الولايات المتحدة وتأثيرها على المفاوضات، قال صافي “نلاحظ أن الموقف الأمريكي تغيّر بالتدريج من موقف الداعم للعملية الانتقالية إلى موقف آخر أقرب للموقف الروسي الداعم للنظام، وهذا التغيير يتعلق شكلياً بتزايد نفوذ تنظيم الدولة (داعش) وجبهة النصرة، ولكنه يرتبط بالدرجة الأولى برفض الغرب لأي تعديل سياسي لا يلتزم بقواعد الليبرالية الحاكمة في الدول الغربية”.
وكانت المعارضة السورية قد طالبت المبعوث الأممي بتأجيل المفاوضات بسبب احتاجاجها على عدم التزام النظام السوري بالبنود التمهيدية المرتبطة بمفاوضات جنيف، وعدم وجود أي تقدم للمسار الإنساني ولما تتعرض له الهدنة من اختراقات وعدم تحريك ملف المعتقلين.
وحول الخيارات المتاحة للمعارضة، قال صافي “يترك الموقف الدولي المعارضة السورية والممثلة على المستوى الدولي بالهيئة العليا للمفاوضات أمام الخيار الصعب والوحيد وهو الإصرار على رحيل الأسد في ظروف دولية وإقليمية غير مواتية، هذا بطبيعة الحال لا يعني أن خيار المعارضة غير مؤثّر على الحالة السورية، ولكنه يعني بالتأكيد استمرار الحرب التي أعلنها النظام وحلفاؤه على الشعب السوري”. وأضاف “خيار المعارضة السورية يعني أيضا استمرار تداعيات الصراع على المنظومة الإقليمية والدولية، وبشكل خاص على دول الاتحاد الأوربي، وبالتالي تأزيم العلاقة بين الولايات المتحدة وحلفائها في دول المشرق، وهذا هو مصدر الضغط الوحيد حالياً على القوى الدولية المؤثرة في المسألة السورية”.
ومن المفترض أن يُجري المبعوث الأممي تقييماً بنهاية الجولة الثالثة من المفاوضات، والتي تنتهي نظرياً يوم الجمعة المقبل، ويُقدّم تقريراً لمجموعة العمل الدولية من أجل سورية لإقرار الخطوات والإجراءات المقبلة. (AKI)[ads3]
والثورة مستمرة لا بد من رحيل الاسد ، لأن عودة هذا الآفية لتمكين حكمه يعني سوريا مملكة الاسد .. والقمع والقتل الجماعي والتصفيات ستكون على مدى سنوات حتى يستقر الامر للأسد وآله وتكون ولادة المملكة الاسدية استبدادية مغلقة بلداً للعبيد والسجون.
بعد فشل روسيا ستزيد امريكا ضرباتها الجوية ضد الجيش الحر