فضيحة تعصف بالسوق الإسرائيلية لتجارة الألماس
فتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقات حول عملية احتيال هائلة في أكبر سوق للإلماس في العالم، ما قد يعرض 12 تاجرا على الأقل للإفلاس بسبب هذه القضية.
ووفقا للتقارير الأولية، تبلغ قيمة الألماس والأموال ذلت الصلة بجريمة الاحتيال في السوق العالمية للألماس في “رامات غان”، شرقي تل أبيب، حوالي 65 مليون دولار.
وذكرت تقارير لصحيفة “الغارديان” البريطانية، أن أحد تجار الألماس المعروفين في إسرائيل، والمدعو حنان أبراموفيتش، قام بدور الوسيط، ثم فشل في توصيل المال والألماس المتفق عليهما لتجار آخرين.
وبحسب قرار المحكمة، تم تجديد فترة اعتقال أبراموفيتش إلى يومين آخرين، منذ يوم الأربعاء 20 أبريل/ نيسان الجاري، وذلك للاشتباه في تهمة الاحتيال لجمع أموال تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات. بينما يزعم أبراموفيتش من جانبه، أن التهمة تعود لمشكلات تجارية ولا علاقة لها بالجريمة القانونية.
من جانبها، قالت إدارة سوق الألماس “إن التحقيق قد تم بعد أن قام عدد من أعضائها بتقديم شكاوى مفادها أن شركة (أبراموفيتش) مدينة لهم بعشرات الملايين من الدولارات، مقابل ألماس اشترته دون أن تسدّد ثمنه”.
وقال المدير الإداري لسوق الألماس الإسرائيلية إيلي أفيدار: “لن تتهاون الإدارة أبدا مع أي شخص يسبب ضررا لغيره من الأعضاء، لقد شهد قطاع الألماس الإسرائيلي أوقاتا صعبة في السنين الأخيرة، والذي يدعو للأسف، أننا صرنا نتعرض لحوادث مؤسفة كهذه، حيث يتم استغلال الوضع من قبل آخرين”.
وأضاف أفيدار خلال حوار مع صحيفة The Marker العبرية: “إن إدارة السوق قد تلقت شكاوٍ من شركات أخرى لم تتسلم حصتها من المال والألماس المتفق عليهما من قبل أبراموفيتش على مدار عدة أشهر”.
هذا وأنكر أفيهاي فاردي، محامي أبراموفيتش، لصحيفة “الغارديان”، تهمة سرقة المال أو الألماس، مؤكدا أن تجارة موكله قد تعرضت للإفلاس.
تجدر الإشارة إلى أن سوق الألماس في إسرائيل تأسس في أواخر الستينيات من القرن الماضي، ويعتبر الآن أكبر مركز لتجارة الألماس على مستوى العالم، وتغطي مبانيها نحو80 ألف متر مربع، وتستوعب حوالي 1050 شركة للألماس. وهي مسؤولة عما يبلغ 5 مليارات دولار من إيرادات الألماس الخام سنويا، وهو ما يساوي حوالي 40% من الإنتاج العالمي للألماس الخام. كما تبلغ قيمة التجارة الإسرائيلية للألماس نحو 10 مليارات دولار سنويا. (RT)[ads3]