رئيس ألماني سابق : رفض الإسلام في ألمانيا و أوروبا يعد مخالفة للدستور

قال الرئيس الألماني السابق كريستيان فولف، اليوم الخميس، إن “من يرفض الإسلام في ألمانيا وأوروبا، يُعدّ مخالفًا للدستور الذي ينص على الحرية الدينية”، مشيرًا أن حروبًا عديدة اندلعت في البلاد الأوروبية بسبب الخلافات الدينية.

وأضاف الرئيس السابق، في كلمة ألقاها خلال اجتماع جمعه برابطة الصحفيين الأجانب، في العاصمة الألمانية برلين، أن “العديد من الدول تشهد نزعات قومية متنامية بسبب مخاوف ناجمة عن العولمة والإرهاب والحروب”، مبينًا أنه “يؤيد التعدد العرقي والديني والثقافي في ألمانيا”.

وأشار أن “ثمة حاجة للعيش المشترك بدلًا من صراع الحضارات”، مؤكدًا أن “عددًا كبيرًا من المسلمين المؤيدين للدستور يقيمون في ألمانيا، ولما كان جيشنا يتمتع بتأثيره الحالي لولا العدد الكبير من جنودنا ذوي الأصول التركية، كما أن هناك العديد من المفكرين المهاجرين المسلمين يمثلون بلادنا ويدافعون عنها في وسائل الإعلام المختلفة”.

وأوضح فولف أن “أية انقسام تشهده البلاد، سيعرض الديمقراطية فيها إلى الخطر، وأن الاتهامات التي توجه للمسلمين، على خلفية التطورات والهجمات الأخيرة، تعد أمر خطيرًا جدًا”، منتقدًا حزب “بديل ألمانيا” اليميني المتطرف والمعادي للإسلام، وحركة “وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب” (بيغيدا) العنصرية.

وشدّد على أن “معظم أنصار حركة بيغيدا لم يقرأوا حتى اليوم الدستور الألماني”، لافتًا إلى تعرض المسلمين للتمييز والعنصرية في ألمانيا.

جدير بالذكر أن حركة “بيغيدا” بدأت مظاهراتها المناهضة للإسلام والمهاجرين الأجانب في ألمانيا، يوم 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2014، حيث شهدت انتشاراً بعدها في العديد من البلدان الأوروبية. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها