كيري : حلب معقل لجبهة النصرة .. و التمييز بين الإرهابيين و المعارضة المعتدلة بات أكثر تعقيداً

لا شك أن موضوع الجماعات الارهابية كانت طوق النجاة للاسد من قبل المجتمع الدولي وعلى رأسه أمريكا التي هي فعليا من يحافظ على هذا النظام من السقوط ولكن للأسف الغباء الشديد الذي يتمتع به بعض قادة الفصائل يعطي مبرر مجاني لأمريكا لكي تقضي على الثورة السورية بالضربة القاضية ويجعل من أصدقاء الشعب السوري مكتوفي الايدي بحجة الارهاب.

والسؤال هنا لقائد جبهة النصرة الجولاني الذي يكرر بكل مقابلاته تمسكه بالولاء لتنظيم القاعدة ولزعيمه المسردب بأحد كهوف تورابورا بأفغانستان السؤال هو ماذا قدم ويقدم لك هذا التنظيم وقائده من فوائد لنصرة الثورة السورية.

بآخر مقابله مع الجولاني وعند سؤاله عن موضوع ارتباطه المعنوي بتنظيم القاعدة وما يسبب من ضرر للثورة السورية وإحراج للداعمين رفض مجددا” فك ارتباطه مع هذا التنظيم بحجج سخيفة واهيه وهي أن هذا التنظيم مرغ أمريكا بالوحل وأذاقها الويلات وهو من باب الوفاء لهذا التنظيم لا يريد أن يفك ارتباطه به وبذلك يقدم الجولاني هدية ثمنية على طبق من ذهب لنظام الاسد كون هذا التنظيم مدرج على لائحة الارهاب وما تصريح كيري إلا ثمرة من ثمار غباء الجولاني وأمثاله.

الحرب خدعه والمفروض أن من يقود الكتائب والمقاتلين يجب أن يكون قائد عسكري سياسي متمرس محنك بالمجالين وليس مفروضا به أن يكون فقيه فللسياسة رجالها وللفقه رجاله وأي خلط سيؤدي لنتائج غير مستحبه ولكي لا يفهم الكلام بشكل خاطئ طبعا أهل سوريا أكثرهم مسلمون وطبيعي أن يكون من يقاتل ومن يقود من المسلمين ولكن من يقود يجب أن يكون محنك على السياسة والقتال لكي يكون النصر حليفه والتاريخ يحفل بالكثير من الامثلة تبين ذلك فعندما فرضت الظروف القتال بين الفقيه الورع سيدنا علي إبن طالب رضي الله عنه مع السياسي المحنك معاوية كانت الغلبة للسياسة فهل يريد السوريين لقائد جبهه النصرة أن يكون فقيه أم سياسي؟؟؟؟

تعودنا بالخطاب الأمريكي بأنهم دائما يفعلون عكس مايقولون . فان نسمح معناها نسمح . لن نجلس مكتوفي الأيدي معناها سنجلس مكتوفي الأيدي ولن نحرك ساكنا وهكذا ………ز
على شو لسا راكضين ورا أمريكا