حرب كلامية في السعودية بشأن من يقوم بالأعمال المنزلية في البلاد

تدور الكثير من الأحاديث والمناقشات بشأن مصدر جلب الأسر السعودية الثرية للعمال – من خارج البلاد كما هو معتاد، أم من جنوب البلاد.

وبدأت هذه المناقشات عندما اقترحت هيا الماني – واحدة من السياسيات القليلات في السعودية – بصورة رسمية السماح للسعوديات بقيادة السيارة.

وأثار طرح هذا الموضوع المثير للجدل الكثير من الاحتجاجات من قبل رجال الدين في البلاد الذين هاجموا الماني بشدة.

ووفق ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية فقد عمدت إحدى منافسات الماني، سعاد حسين الزهراني على تشويه سمعتها وذلك بنشر تغريدة عن مقال كتبته الماني منذ اكثر من 30 عاماً يتعلق بالعاملات المنزليات.

وجاء في تغريدة الزهراني ما يلي ” هل تعلمون أن هيا الماني التي تدعو إلى السماح للسيدات بقيادة السيارة، دعت ايضاً إلى استبدال العاملات الأجنبيات بالسعوديات الجنوبيات”.

وفي المقال الذي كتبته الماني في بداية عام 1980، جاء فيه أن على الأثرياء من السعوديين عدم استقدام عمال أجانب لتنظيف منازلهم، بل توظيف السعوديات الفقيرات القادمات من جنوب البلاد، مضيفة أنه سيكون ذلك أفضل لاقتصاد البلد.

واستخدم هاشتاغ تحت اسم الماني نحو 100 الف مرة يومياً ، وأثار هذا التعليق غضب السعوديات بشأن استخدام السعوديات كخادمات، لاسيما الجنوبيات منهن.

وغرد أحدهم “أحلف بالله العظيم، أن الفتيات السعوديات من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب لن يعملن كخادمات، إن شاء الله ستبقى رؤوسنا مرفوعة بفخر لنشرف بناتنا”.

إلا أن نسبة قليلة من السعوديات دافعن عن تصريحات الماني، إذ كتبن بأن ” العمل كخادمة ليس شيء معيب وخاطيء، وإن كان كذلك، فكيف نسمح للأندونسيات والفيلبينيات بالعمل في منازلنا؟ وهل نعتقد اننا مختلفات عنهن؟”.

وجاء في تغريدة أخرى ” أن سيدات الجنوب هن أشرف من أن يعملن كخادمات ،كما أن سيدات الجنوب لم يولدن ليعملن كخادمات”.

وردت الماني على حملة الانتقادات التي شنت عليها من خلال مقابلة أجرتها مع صحيفة موالية للحكومة السعودية، إذ قالت أن ” الكلمات التي نشرت على توتير اجتزأت من سياق مقابلة أجرتها في عام 1980″.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها