وزير الداخلية البلجيكي يتراجع عن اتهامات للمسلمين عقب هجمات بروكسل

تراجع وزير الداخلية البلجيكي “يان جامبون”، عن تصريحات أدلى بها في وقت سابق، وقال فيها “إن المسلمين احتفلوا بالهجمات التي تعرضت لها بروكسل”، في 22 آذار/ مارس الماضي.

جاء ذلك خلال مشاركته مع وزير العدل البلجيكي “كوين غينس”، في اطلاع لجنة العدل والداخلية والحريات المدنية في البرلمان الأوروبي، على معلومات حول هجمات بروكسل.

وقال جامبون “إن أسوأ شي يمكننا فعله هو إعلان الإسلام عدواً لنا، يوجد في بلجيكا مابين 600- 700 ألف مسلم، إن القسم الأكبر منهم يتقاسمون قيمنا، ولذلك يتعين علينا أن نُحدد من هم الإرهابيين، ومن يدعمهم، ويجب علينا أن نميز المسلمين الآخرين الذين لا يعارضوننا”.

وأشار جامبون أن بلاده “تتصدر الدول التي جمعت معلومات حول المقاتلين الأجانب”، مشيرا أن السلطات البلجيكية رصدت “611 مقاتلاً أجنبياً، بينهم من سافر إلى سوريا للقتال، أو قتل هناك، وآخرون خطط للسفر إليها”.

وأضاف أنهم “قدموا تلك المعلومات إلى الدوائر المعنية، إلى جانب معلومات استخباراتية عن الممولين للجماعات والأشخاص الذين يجندون هؤلاء المقاتلين”.

من جهته نفى وزير العدل البلجيكي الاتهامات الموجهة إلى بلاده بالتقاعس بخصوص محاربة “الإرهاب”، مشيراً أن “المحاكم البلجيكية أدانت عشرات الأشخاص في هذا الإطار وأودعوا السجن”.

وأكد غينس أن وزارتي الداخلية العدل البلجيكيتين تتعاونان مع تركيا في مجالي الشرطة والقضاء من أجل إعادة المجرمين إلى بلجيكا، في إطار الاتفاقيات والتعاون الثنائي في هذا المجال.

وألقت تركيا العام الماضي، القبض على إبراهيم البكراوي (أحد منفذي هجمات بروكسل) قرب الحدود السورية في ولاية غازي غنتاب جنوبي البلاد، ومن ثم رحّلته إلى هولندا وليس إلى بلجيكا بطلب منه (البكراوي) لكونه مواطن دولة في الاتحاد الأوروبي.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتهم السلطات البلجكية، بـ”التقاعس” عن اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال “إبراهيم البكراوي” (يحمل الجنسية البلجيكية)، الذي رحلته تركيا من أراضيها لأمستردام، في يونيو/ حزيران الماضي، وأعلمت السفارتين الهولندية والبلجيكية في أنقرة بذلك.

جدير بالذكر، أن بلجيكا، تؤوي قيادات في منظمتي “بي كا كا” و “د ه ك ب ج” الإرهابيتين على أراضيها، وتقوم تلك المنظمات بين فينة وأخرى بعقد اجتماعات ضد تركيا في المؤسسات الرسمية في بلجيكا بما فيها البرلمان الفيدرالي، وإقامة أنشطة وتجمعات في الأماكن العامة.

كما أن هناك قناتين تلفزيونيتين، تابعتين لـ”بي كا كا” تبثان من بلجيكا، وفي الفترة الأخيرة، نصب أعضاء المنظمة خيمة خلف مبنى المجلس الأوروبي خلال انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي وتركيا، الأمر الذي أثار رد فعل رافض من أنقرة.

وفي 22 مارس/ آذار الماضي، تعرضت محطة “ميلبيك” لقطار الأنفاق، ومطار “زافينتيم”، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، لهجمات تبناها “داعش”، أسفرت عن مقتل 32 شخصاً، وإصابة 270 آخرين. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها